تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2017
  • الدولة : سورية
  • المشاركات : 135
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • طارق زينة is on a distinguished road
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
استيطان القمر
10-02-2018, 04:53 PM
استحوذ القمر على مخيلة الإنسان سنين طويلة، واعتقد الكثيرون أن هذا الجسم السماوي الرصين، بحلته الفضية اللامعة، يمثل عالماً أنقى وأطهر وأسمى من عالمنا الأرضي.
أما في العصور الحديثة، فقد تبين للإنسان أن الأرض محظوظة فعلاً بجارها السماوي القريب، فهو يعمل على تنظيف البحار والمحيطات من فضلاتها خلال عمليتي المد والجزر كل يوم، كما يساعد الناس في حسابات تقويم السنة والمواسم، وقد ساعد القمر مؤخرا على ولادة فكرة الرحلات الكونية، و إقامة كثير من الصناعات الدقيقة التي يصعب تنفيذها على الأرض على سطحه.
الواقع أن القمر لا يترك لدى زائره المنظر الشاعري الذي توهمه بعض الأدباء، فمن يراه عن قرب يرى سطحاً قاحلاً موحشاً، كثير المنحدرات، يتراوح بين جبال مرتفعة، وأراض جرداء.
يقول رائد الفضاء (إدوين ألدرين)، وهوالإنسان الثاني الذي خطا على سطحه، بأنه لم يصادف في حياته مكاناً أكثر وحشة من القمر.
لقد تبين من التجارب التي أجريت على الصخور القمرية التي أحضرتها بعثة (أبوللو 11) عام (1969) أن هذه الصخور لا تحوي أي أثر للماء، أو ما يشير إلى أنها قد تعرضت في وقت ما للتماس مع الماء، لكن وفي المؤتمر العلمي الثالث حول أبحاث القمر الذي انعقد في (هيوستن - الولايات المتحدة) في تشرين الأول(1971)، تقدم عالمان فيزيائيان بنتائج الأبحاث التي تم التوصل إليها من خلال المعلومات الملتقطة من جهاز تحليل تركه رواد الفضاء على سطح القمر، وتبين أنه سجل إنطلاق تيارات من أبخرة الماء دامت اثنتي عشرة ساعة، فوقع العلماء الذين يعتقدون بخلوالقمر من أي اثر للماء في حيرة من أمرهم، خاصة بعد أن تأكدوا من أن مصدر أبخرة الماء تلك كان طبيعياً، وليس له علاقة بأي تسرب من خزانات الماء التي حملتها الرحلات السابقة إلى سطح القمر.
كتلة الأرض أكبر من كتلة القمر بثمان مرات فقط فالأرض تحظى بحصة قمرية كبيرة مقارنة بكواكب المجموعة الشمسية الأخرى، لذلك يميل كثير من العلماء إلى القول بأن الأرض والقمر كوكبان توأمان يدور كل منهما في فلك حول الآخر ويدور الاثنان معا في فلك مشترك حول الشمس. إن ما يدعوالى الدهشة فعلا، أن نجد الأرض، وهي الكوكب الوحيد من كواكب المجموعة الشمسية الذي تعج على سطحه صنوف الحياة، قد حصلت على أكبرالأقمار كتلة بالنسبة لها.
تبقى مسألة توفر الماء على سطح القمر من أهم المسائل التي ستعترض من يرتاده مستقبلاً.
يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى أن يقوم الرواد الأوائل بحمل ما يلزمهم من ماء من الأرض، هذا الحل ليس عملياً، لارتفاع تكاليفه، لكن الماء مركب كيميائي ينتج عن اتحاد حجمين من الهيدروجين مع حجم من الأوكسجين، وإن الهيدروجين أخف كثيرا من الماء، فإذا نقلنا الهيدروجين فقط إلى القمر، وفي هذا وفر كبير، أمكننا تركيب الماء منه ومن الأوكسجين الذي توجد منه كميات كبيرة في الصخور القمرية على شكل فلزات من أكاسيد الحديد والتيتانيوم و السيليسيوم.
ستحتاج مستعمرات القمر أيضاً إلى الأوكسجين اللازم للتنفس، والذي يمكن استحصاله بطريقة التحليل الكهربائي للماء التي ينتج عنها حجم من الأوكسجين، وحجمان من الهيدروجين يعاد استعمالها لإنتاج الماء.
أما الكهرباء اللازمة لتحليل الماء، والأغراض الصناعية الأخرى، فيمكن الحصول عليها بطريقة بسيطة وصفها العالمان (باتريك مور) و(أنتوني ميكائيليس) تتخلص بما يلي:
تُنشأ أربع محطات توليد كهربائية متباعدة عن بعضها بمسافات متساوية وبشكل يسمح بأن تتعرض إحداها دوماً لأشعة الشمس اللاهبة التي تصيب سطح القمر (تبلغ درجة حرارة سطح القمر حوالي 120 درجة مئوية نهاراً) بينما تكون باقي المحطات في الليل القمري، تتكون كل محطة بشكل أساسي من خزان للنيتروجين السائل، يتحول إلى غاز عند تعرضه لحرارة الشمس فيزداد حجمه مئات المرات ثم يوجه إلى عنفة فتدير العنفة مولداً ينتج الطاقة الكهربائية، ثم يبرّد النيتروجين ويميع وينقل إلى خزان آخر مغلف بعازل يمنع حرارة الشمس من النفوذ إليه، يعاد ضخ النيتروجين المائع بعد ذلك إلى الخزان الأول وتستمر دورته هكذا بشكل يضمن استمرار عمل محطة التوليد.
وهكذا نجد أن ما حلم به الشعراء، وتفننت به الأدبيات في العصور السالفة من نعيم على سطح القمر، ليس بعيداً كل البعد عن الواقع، فللقمر ميزات كثيرة لا تتوفر مثيلاتها للأرض، إذ يمكننا الاستفادة من الطاقة الشمسية بشكل مباشر على سطحه دون أن تعترضها طبقات الهواء الكثيفة أوالغيوم المتلبدة كما أن دورانه البطيء حول نفسه يضمن أن تتلقى مساحات كبيرة منه أشعة الشمس بشكل فعال ولمدة معقولة، الأمر الذي يمكن الاستفادة منه في تأمين الماء والكهرباء بطريقة بسيطة جداً كما رأينا.
ستشهد العقود القادمة تطبيقات هامة للاستفادة من بيئة القمر وجاذبيته الضعيفة في إقامة المنشآت الضخمة عليه مثل سكك الحديد المغناطيسية المعلقة، والمراصد الفلكية العملاقة إذ يمكن استعمال مواد خفيفة جداً في تشييد هذه المنشآت لا يمكن استعمالها على الأرض، كما أن السماء القمرية الصافية ستوسع معرفتنا عن الكون، ولا نستبعد أن تكون حصيلة المعلومات التي ستجمع عن الكون بدءاً من مستعمرات القمر، خلال بضع سنوات من العمل، أكثر مما تراكم للمعرفة الإنسانية من معارف خلال ثلاثمئة وخمسين سنة خلت، منذ أن وجه (غاليله) مرقابه البسيط محدقاً في السماء أول مرة.
لقد بدأت وكالة الفضاء الأوروبية بمشروع عالمي لإنشاء قرية على سطح القمر أسمته ( The International Moon Village) ربما سيرى النور خلال العقدين القادمين؛ تشارك فيه جميع الدول الراغبة بذلك كل دولة بما لديها من إمكانيات، ستستعمل في بناء قرية القمر المواد الإنشائية المتوفرة على سطحه من صخور و معادن لتخفيض كلفة نقل هذه المواد من الأرض.
سيقوم المشروع خطوة خطوة، فقد يبدأ بإنشاء تلسكوب فضائي متعدد الاستعمالات و متعدد المستخدِمين، ثم تشاد الطرق و أماكن الإقامة لرواد الفضاء الأوائل، ثم تستكمل القرية بالتدريج، أما موقع المشروع فسيكون غالبا على أحد قطبي القمر حيث يسود ظلام دائم يقي المحطة من الرياح الشمسية و الأشعة الكونية المهلكة و يضمن عمل التلسكوب دون إعاقة من ضياء الشمس، بالإضافة إلى أنه يتوقع وجود الماء في هذا الموقع المختار.


رسم تخيلي لخيمة رواد الفضاء على سطح القمر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية وائل (جمال)
وائل (جمال)
مشرف سابق
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2011
  • المشاركات : 6,141

  • القصة الشعبية 2 

  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • وائل (جمال) will become famous soon enoughوائل (جمال) will become famous soon enough
الصورة الرمزية وائل (جمال)
وائل (جمال)
مشرف سابق
رد: استيطان القمر
10-02-2018, 07:36 PM
طبعا لا مستحيل مع العلم،ولا حدود للخيال العلمي ،لكن ما شهدناه من البحث المتواصل في السنوات الماضية على الحياة بكوكب المريخ صارت اشبه بالمستحيل ،،اذ حتى النسبة المؤية الضئيلة جدا لاحتمالية الحياة على المريخ انعدمت تماما ،،قد يحدث ونصتدم بالشيئ ذاته ،،فهل يمكن بناء مجال جوي شبيه بمجالنا ليحمينا من الاشعة فوق البنفسجية والاشعة ذات الطاقة العالية من الفا وغاما .
سبق وان اطلقة ناسا صاروخ متفجر انفجر بالقمر ليحفر حفرة عميقا من اجل استخراج الماء ،،هل كانت هناك نتائج ؟؟ومع ذلك الحياة على القمر لا تتوقف على الماء فقط .
[IMG][/IMG]
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2017
  • الدولة : سورية
  • المشاركات : 135
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • طارق زينة is on a distinguished road
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
رد: استيطان القمر
11-02-2018, 06:23 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل (جمال) مشاهدة المشاركة
طبعا لا مستحيل مع العلم،ولا حدود للخيال العلمي ،لكن ما شهدناه من البحث المتواصل في السنوات الماضية على الحياة بكوكب المريخ صارت اشبه بالمستحيل ،،اذ حتى النسبة المؤية الضئيلة جدا لاحتمالية الحياة على المريخ انعدمت تماما ،،قد يحدث ونصتدم بالشيئ ذاته ،،فهل يمكن بناء مجال جوي شبيه بمجالنا ليحمينا من الاشعة فوق البنفسجية والاشعة ذات الطاقة العالية من الفا وغاما .
سبق وان اطلقة ناسا صاروخ متفجر انفجر بالقمر ليحفر حفرة عميقا من اجل استخراج الماء ،،هل كانت هناك نتائج ؟؟ومع ذلك الحياة على القمر لا تتوقف على الماء فقط .
هذا صحيح و كما تفضلت فلا مستحيل مع العلم و التقدم التكنولوجي الهائل الذي تشهده البشرية اليوم، وقد علّمنا التاريخ أن المكان الذي تطؤه قدم الإنسان مرة لا بد أن تعود إليه، لقد وطئت قدم الإنسان القمر مرة منذ 50 عاما و هاهو يعود إليه من خلال مشروع الوكالة الأوروبية للفضاء الذي تطرقت إليه في موضوعي أعلاه، و سواء كان هذا حلما أو واقعا جديا فإن أحلام اليوم هي حقائق المستقبل.
لكم أطيب التحية و الشكر على مروركم الكريم.
التعديل الأخير تم بواسطة طارق زينة ; 11-02-2018 الساعة 06:27 PM
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 09:10 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى