معنى الصوم وفضائله وحكمه
10-07-2013, 02:42 PM
س : ما معنى الصوم ؟


ج : الصوم لغة : الإمساك ، قال تعالى حكاية عن مريم : { إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا} (26) سورة مريم فصومها هنا أى : إمساكها عن الكلام . ومنه قولهم : صامت عليه الأرض ، أى : أمسكته .
وهو شرعاً : التعبد لله عز وجل بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إى غروب الشمس .
قال عز وجل { وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى َ} (187) سورة البقرة





س: اذكر فضائل الصوم ؟
ج : الصيام له فضائل عظيمه خاصةً صيام شهر رمضان ، عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه " صحيح ، أخرجه البخارى




عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لما حضر رمضان : ( قد جاءكم شهر مبارك ، افترض الله عليكم صيامه ، تُفتح فيه أبواب الجنة ، وتُغلق فيه أبواب جهنم ، وتُغل فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حرم) صحيح أحرجه أحمد وصحهه الألبانى فى صحيح الجامع .




عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) صحيح أخرجه مسلم .




عن أبى هريرة رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال ( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال تعالى : إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به ، يدع شهوته وطعامه من أجلى ، للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ، وخلوف فمه أطيب عند الله من ريح المسك) صحيح أحرجه البخارى ومسلم .




عن سهل بن سعد رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( إن فى الجنة باباً يقال له الريان يدحل منه الصائمون لا يدخل منه أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا دخلوا أُغلق ، ومن دحل شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبداً ) صحيح أخرجه البخارى ومسلم .




عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام : أى ربِّ منعته الطعام والشهوة فشفعنى فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعنى فيه ، قال فيشفعان ) صحيح أخرجه أحمد وصححه الألبانى فى صحيح الجامع .




وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد يصوم يوماً فى سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً ) صحيح رواه البخارى ومسلم .




س : اذكر أقسام الصيام ؟
ج: الصوم ينقسم إلى قسمين : واجب ، ومستحب .

والصوم الواجب ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
1- شهر رمضان .
2- صوم الكفارات والقضاء .
3- صوم النذر .




س : ما حكم صوم رمضان .
ج : صيام شهر رمضان هو الركن الرابع من أركان الدين ، ففى الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بنى الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت) صحيح أخرجه البخارى ومسلم .



وهو واجب على كل مسلم بالغ عاقل صحيح مقيم ، وتزيد المرأة أن تكون خالية من الحيض والنفاس ، ووجوب الصيام على المكلفين ثابت بالكتاب والسنة والإجماع .




أما الكتاب : فقد قال تعالى : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } (185) سورة البقرة


وأما السنة : فلحديث ( بنى الإسلام على خمس ...... ) وذكرمنها الصيام وتقدم .


وأما الإجماع : فقد أجمعت الأمة على وجوب صيام رمضان وأنه أحد أركان الإسلام التى عُلمت منه الدين بالضرورة وأن منكره كافر مرتد عن الإسلام .




قال الإمام الذهبى رحمه الله : ( وعند المؤمنين مقرر أنه من ترك صوم رمضان بلا عذر أنه شر من الزانى ومدمن الخمر ، بل ويشكون فى إسلامه ويظنون به الزندقة والإنحلال ) .




عن أبى أمامة الباهلى رضى الله عنه قال : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بينما أنا نائم أتانى رجلان فأخذا بضبعى فأتيا بى جبلاً وعراً ، فقالا : اصعد ، فقلت : إنى لا أطيقه ، فقالا : إنا سَنُسَهِّلُهُ لك ، فَصعدتُ حتى إذا كُنت فى سواء الجبل ، إذا بأصواتٍ شديدةٍ ، قلتُ : ما هذه الأصوات ؟ قالا : هذا عَوَاء أهل النار ، ثم انطُلق بى فإذا أنا بِقومٍ مُعَلقِينَ بِعرَاقِيبهم مُشققة أَشْدافهم تَسيلُ أَشْداقُهم دمًا " قال : " قلت من هؤلاء ؟ قالا : الذين يفطرون قبل تَحِلَّة صومهم " أى قبل تمام صومهم صحيح أخرجه أبن خزيمة ، وصححه الألبانى فى صحيح الجامع