لحظة من فضلكم يا صائمين !!!!!!!!!!
02-07-2015, 02:28 PM

انتبهوا اخوتي أخواتي لبعض الأحاديث وما تنقلونه :

قرأت اليوم موضوع عن عدم صحة هذا الحديث

قال صلى الله عليه وسلم: {أول شهر رمضان رحمه وأوسطه مغفرة وآخرة عتق من النار } حديث منكر لا يصح عن النبي

قال الألباني: حديث منكر

فهل فعلاً غير صحيح ومنكر أم لا ؟..

أفيدونا أفادكم الله ..



الجواب

الحديث المنكَر مِن أقسام الحديث الضعيف . والحديث الوارد في تقسيم رمضان إلى ثلاثة أقسام ،

وأن أوله رحمة ،وأوسطه مغفرة ، وآخره عِتق من النار ؛

حديث ضعيف ، كما بينه الشيخ الألباني رحمه

الشيخ عبد الرحمن السحيم





|**|





ما صحة الحديث المروي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال :

{ خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال : أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ،جعل الله صيامه فريضة ، وقيام ليله تطوعاً ، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدّى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار ... الحديث } .



الجواب:

الحمد لله

يتبين ضعف إسناد هذا الحديث ومتابعته كلها ضعيفة ،

وحكم المحدثين عليه بالنكارة ،

إضافة إلى اشتماله على عبارات في ثبوتها نظر ،

مثل تقسيم الشهر قسمة ثلاثية :

العشر الأولى عشر الرحمة ثم المغفرة ثم العتق من النار

وهذه لا دليل عليها ، بل فضل الله واسع ، ورمضان كله رحمة ومغفرة ، ولله عتقاء في كل ليلة ،

وعند الفطر كما ثبتت بذلك الأحاديث .



وأيضاً : في الحديث { من تقرب فيه بخصلة من الخير كمن أدى فريضة }



وهذا لا دليل عليه بل النافلة نافلة والفريضة فريضة في رمضان وغيره ،

وفي الحديث أيضاً :

{ من أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه }



وفي هذا التحديد نظر ، إذ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف في رمضان وغيره ،

ولا يخص من ذلك إلا الصيام

فإن أجره عظيم دون تحديد بمقدار ،



للحديث القدسي { كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به } متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه



فينبغي الحذر من الأحاديث الضعيفة ، والتثبت من درجتها قبل التحديث بها ،

والحرص على انتقاء الأحاديث الصحيحة في فضل رمضان ،

وفق الله الجميع وتقبل منا الصيام والقيام وسائر الأعمال .

والله أعلم


فضيلة الشيخ / محمد صالح المنجد