أخطر طريقة في سوء الفهم !
06-04-2018, 11:26 PM
من السهل أن تجلس وحدك تمامًا في غرفة نومك أو غرفتك الخلفية بصحبة جهاز الكمبيوتر الأليف الخاص بك , و تظن أنه لا أحد يمكنه رؤيتك . حسنًا , ذلك لأنه لا أحد يستطيع رؤيتك بالفعل , فأنت تعتبر الكمبيوتر بمثابة قناع و لكن على عكس القناع فإن الكمبيوتر لا يخفي هويتك الحقيقية !
قد تشعر بمستوى من الإنفصال الذي توفره صفحات شبكات التواصل الإجتماعي مثل الفيسبوك و التويتر و لكن الأشخاص الذين يقرأونها يدركون تمامًا أن تلك الكلمات و الصور تأتي منك بشكل مباشر .
لذا عليك أن تتحمل مسؤولية ما تقوله أو تفعله على الإنترنت . إذا لم تكن تجرؤ على قول شيء ما لشخص وجهًا لوجه فلا تقل له على الفيسبوك أو التويتر أيضًا !
كن حذرًا إتجاه الصور التي تنشرها , أو لغة الرسائل الإلكترونية التي ترسلها مثل التغريدات و المنشورات و تعليقات اليوتيوب !
فكون الشخص يقرأ شيئًا ما في خصوصية و هو وحده تمامًا فإن هذا لا يجعل من السهل عليه أن يتقبله إذا كان شيئًا مزعجًا !
بل قد يكون الأمر أسوأ كثيرًا لأنه لا يكون هناك أي شخص معه يسانده , و لا تكون أنت أمامه ليرى لغة جسدك و تعابير وجهك و يعرف أنك جاد أم لا من خلال كلامك ! .
إن التنمر أو التهجم أو الردود الطبيعية في مواقع التواصل الإجتماعي قد لا تكون مقصوده بالضرورة ! فربما تقرأ رد أو تكتب رد ينتج عن لا مبالاة بمن سيرى الشيء المنشور و كيف سيفسره أو قد ينتج عن تعليقات صيغت بشكل سيء فبدت أكثر قسوة مما كان يقصد صاحبها أن تكون ! .
حاول أن تجعل كل شيء تكتبه يمر بمرشح ذهني و تأكيدات قبل أن تنشره أو ترسله و تخيل كيف سيقرأه الناس و يفسروه قبل نشرة خصوصاً إن كان شيء حساس و مهم .
أستطيع أن أتذكر أن أحد أصدقائي إستقبل رسالة من شخص ما على تويتر في الدردشة الخاصة ذات لهجة قاسية من أحد الأصدقاء الذين يعرفهم هو , و تلك الرسالة جعلته يشعر بضيق شديد في صدره لدرجة أنه طلب مني أن أقرأ له الرسالة من جديد و قال لي ألقي نظرة يا أدم لماذا تظن أن صديقي هذا يبدو حاد الطباع اليوم ؟
هل أنا السبب أم تظن أنه يمر بيوم عصيب ؟
قرأت له الرسالة مرتين ثم قلت له أنا لا أفهم ما مشكلتك يا صديقي !!
إن الرسالة تبدو ودية جدًا جدًا بالنسبة لي !
ثم أكملت له القراءة بصوت مرتفع و بكل تأكيد و من خلال تغيير مقام صوتي بدت لصديقي أن الرسالة جيدة !!!
و قرأتها له من جديد بطريقتي الخاصة و بنفس الكلمات و بالفعل ظن صاحبي أن الرسالة بالفعل ودية و بصدارة رحب و ليست قاسية أو عنيفة و أنه فهمها و فسرها في البداية بمفهوم مختلف !!!
لهذا نستطيع القول بأن قراءة التغريدات أو المنشورات أو المقالات أو حتى ردود الأصدقاء الموجهة لك من الممكن أن تفسر بطريقة مختلفة قد تفهمها أنها جيدة أو قد تفهمها بأنها سيئة و قاسية !
فالأمر يعتمد على قراءتها في عقلك الباطني بالظروف المحيطة بك , غياب التنغيم أثناء القراءة , درجة و مقام الصوت , نبرة الصوت , غياب تعبيرات الوجه , غياب لغة الجسد , غياب الرموز " الإيموجي " كل هذه الأمور قد تجعلني أفهم تفسير كلام صديقي بشكل مختلف عن غيري حسب عدة عوامل !
فعلى سبيل المثال عندما يخبرك شخص
( هل تستطيع إنجاز هذا بأسرع وقت ممكن ؟! )
يمكن أن تعتبر إما قاسية أو مهذبة بناء على حالة القارئ المزاجية و السياق المحتمل لمحور حديثكم السابق أو علاقتكم . لذلك ليس هنالك شيء آخر من الممكن الإعتماد عليه ! .
مشكلة الإنترنت و التي في نفس الوقت أراها ( مشكلة جيدة ) هي أن البعض يرسل كلامًا إلى صديقه على عجالة و إستعجال بدون تفكير في كيفية قراءة المتلقي و كيف سيفسر كلامك و يفهمه !
إذن دعنا نكن واضحين !
القواعد هي القواعد سواء في عالم الإنترنت و خلف شاشات الأجهزة الإلكترونية أو في حياتنا الواقعية فهي نفسها !
و إذا كنت لن ترضى بقول الشيء خارج الإنترنت فلا تقله على الإنترنت !
و إن كنت في شك فلا تقل شيئًا ! .
القواعد لا تتوقف على حياتنا الواقعية فقط بل حتى الإنترنت !
لذلك لا مخرج من إخفاء الهوية فـ الإنترنت قد يكون أخطر طريقة في سوء الفهم ! .
قد تشعر بمستوى من الإنفصال الذي توفره صفحات شبكات التواصل الإجتماعي مثل الفيسبوك و التويتر و لكن الأشخاص الذين يقرأونها يدركون تمامًا أن تلك الكلمات و الصور تأتي منك بشكل مباشر .
لذا عليك أن تتحمل مسؤولية ما تقوله أو تفعله على الإنترنت . إذا لم تكن تجرؤ على قول شيء ما لشخص وجهًا لوجه فلا تقل له على الفيسبوك أو التويتر أيضًا !
كن حذرًا إتجاه الصور التي تنشرها , أو لغة الرسائل الإلكترونية التي ترسلها مثل التغريدات و المنشورات و تعليقات اليوتيوب !
فكون الشخص يقرأ شيئًا ما في خصوصية و هو وحده تمامًا فإن هذا لا يجعل من السهل عليه أن يتقبله إذا كان شيئًا مزعجًا !
بل قد يكون الأمر أسوأ كثيرًا لأنه لا يكون هناك أي شخص معه يسانده , و لا تكون أنت أمامه ليرى لغة جسدك و تعابير وجهك و يعرف أنك جاد أم لا من خلال كلامك ! .
إن التنمر أو التهجم أو الردود الطبيعية في مواقع التواصل الإجتماعي قد لا تكون مقصوده بالضرورة ! فربما تقرأ رد أو تكتب رد ينتج عن لا مبالاة بمن سيرى الشيء المنشور و كيف سيفسره أو قد ينتج عن تعليقات صيغت بشكل سيء فبدت أكثر قسوة مما كان يقصد صاحبها أن تكون ! .
حاول أن تجعل كل شيء تكتبه يمر بمرشح ذهني و تأكيدات قبل أن تنشره أو ترسله و تخيل كيف سيقرأه الناس و يفسروه قبل نشرة خصوصاً إن كان شيء حساس و مهم .
أستطيع أن أتذكر أن أحد أصدقائي إستقبل رسالة من شخص ما على تويتر في الدردشة الخاصة ذات لهجة قاسية من أحد الأصدقاء الذين يعرفهم هو , و تلك الرسالة جعلته يشعر بضيق شديد في صدره لدرجة أنه طلب مني أن أقرأ له الرسالة من جديد و قال لي ألقي نظرة يا أدم لماذا تظن أن صديقي هذا يبدو حاد الطباع اليوم ؟
هل أنا السبب أم تظن أنه يمر بيوم عصيب ؟
قرأت له الرسالة مرتين ثم قلت له أنا لا أفهم ما مشكلتك يا صديقي !!
إن الرسالة تبدو ودية جدًا جدًا بالنسبة لي !
ثم أكملت له القراءة بصوت مرتفع و بكل تأكيد و من خلال تغيير مقام صوتي بدت لصديقي أن الرسالة جيدة !!!
و قرأتها له من جديد بطريقتي الخاصة و بنفس الكلمات و بالفعل ظن صاحبي أن الرسالة بالفعل ودية و بصدارة رحب و ليست قاسية أو عنيفة و أنه فهمها و فسرها في البداية بمفهوم مختلف !!!
لهذا نستطيع القول بأن قراءة التغريدات أو المنشورات أو المقالات أو حتى ردود الأصدقاء الموجهة لك من الممكن أن تفسر بطريقة مختلفة قد تفهمها أنها جيدة أو قد تفهمها بأنها سيئة و قاسية !
فالأمر يعتمد على قراءتها في عقلك الباطني بالظروف المحيطة بك , غياب التنغيم أثناء القراءة , درجة و مقام الصوت , نبرة الصوت , غياب تعبيرات الوجه , غياب لغة الجسد , غياب الرموز " الإيموجي " كل هذه الأمور قد تجعلني أفهم تفسير كلام صديقي بشكل مختلف عن غيري حسب عدة عوامل !
فعلى سبيل المثال عندما يخبرك شخص
( هل تستطيع إنجاز هذا بأسرع وقت ممكن ؟! )
يمكن أن تعتبر إما قاسية أو مهذبة بناء على حالة القارئ المزاجية و السياق المحتمل لمحور حديثكم السابق أو علاقتكم . لذلك ليس هنالك شيء آخر من الممكن الإعتماد عليه ! .
مشكلة الإنترنت و التي في نفس الوقت أراها ( مشكلة جيدة ) هي أن البعض يرسل كلامًا إلى صديقه على عجالة و إستعجال بدون تفكير في كيفية قراءة المتلقي و كيف سيفسر كلامك و يفهمه !
إذن دعنا نكن واضحين !
القواعد هي القواعد سواء في عالم الإنترنت و خلف شاشات الأجهزة الإلكترونية أو في حياتنا الواقعية فهي نفسها !
و إذا كنت لن ترضى بقول الشيء خارج الإنترنت فلا تقله على الإنترنت !
و إن كنت في شك فلا تقل شيئًا ! .
القواعد لا تتوقف على حياتنا الواقعية فقط بل حتى الإنترنت !
لذلك لا مخرج من إخفاء الهوية فـ الإنترنت قد يكون أخطر طريقة في سوء الفهم ! .
رأيي أعرضه ولا أفرضه ، وقولي مُعْلم وليس بملزم
