قصة حقيقة يتفطر لها القلب حزناً *************
01-10-2008, 12:45 PM


اخواتي واخواني الكرام لم ارفق الرابط وذلك لأحترام شروط المدرسه
.
قسم بالله للمرة الثانية اليوم اكتب مشكلتي هذه اتمنى ان اكملها وافعلها دخلت المنتدى من شهرين تقريبا لكي اكتبها الا انني اجهش في البكاء ولا استطيع اكمالها فهذه المحاولة االخامسة . أنا شاب في الثامنة والعشرين من العمر توفي والداي في حادث سير رحمهما الله ولم يتجاوز عمري الثلاث شهور اخذني عمي لحسن حظي ان زوجة عمي كانت مرضعا فأرضعتني فاصبحت ابنها بالرضاعة بنات عمي اخواتي بالرضاعة
كان عمي فقيرا الا ان والدي كان يملك حديقة مزورعة بمختلف الاشجار وبها منزلا فخما وقد قام عمي بتأجير المنزل
.
ووضع اجرتة في حساب خاص باسمي في احد المصارف وكذلك مردود الحديقة حتى ثمن اثاث المنزل عندما باعه وضعه باسمي في المصرف وكنت لا اعلم بذلك. في سن السابعة عشرة بدأت اعمل رغم انني ما زلت طالبا في المدرسة وكنت اقتسم ما احصل عليه على ستة انا واخواتي الخمسة توفي عمي وانا في السابعة عشرة اخبرتني زوجة عمي بما يملك والدي اخذتها لتريني ذلك اندهشت عنما رايت ذاك المنزل الفخم وتلك الحديقة الغناء . قرعت جرس المنزل فخرج المستأجر فعرفته على نفسي وطلبت منه ان يعطيني اجرة المنزل ولا يضعها في البنك وكذلك طلبت منه خلال عام اخلاء المنزل لاننا نريد السكن به وبعد الاصرار وتدخل اهل الخير تم اخلاؤه من قبله بعد اربع سنوات وانتقلنا اليه كنت فرح جدا وخاصة انني كنت ارى الفرحة على محيّا خواتي . اخترت غرفة كان لها شرفة استهواني الجلوس بالشرفة
.
فاضطررت ان اضع ستائر احتراما لشرفات ونوافذ المنازل المقابلة . كان في مقابلي شرفة دائما مغلقة ولولا نباتات الزينة التي تزينها وضوء الغرفة ليلا لقلت انها مهجورة وفي يوم من الايام وعند صلاة الفجر وكنت اتأهب للخروج للصلاة رأيت فتاة في تلك الشرفة تقوم بسقاية نباتات الزينة فأصبحت من تلك اللحظة شغلي الشاغل واصدقكم القول انني كنت اجلس الفجر على امل ان اراها رايتها في اوقات متفرغة اصبح قلبي يضطرب كلما رايتها كلمت والدتي وقد تعرفت على تلك الاسرة قالت هي ابنة وحيدة عمرها سبعة عشر عاما متدينة أصبحت احبها اصبح طيفها يلازمني
هي حبي الاول (وقسما وانا اكتب الان دموعي في عيوني ) أصبحت اعشق حتى تلك الشرفة ثلاث سنوات وانا اكتم
.
حبها كنت كلما اراها اشعر وكأن ضبابية قد انقشعت من نفسي لاشاهد زرقة السماء احس وكأنني أذوب في شفافية الفضاء ،، كل شيئ يصبح جميلا في نفسي ،، سلبت كل كياني ووجداني كنت اخاطبها من خلال خواطري ،، بعثت والدتي لخطبتها هي في العشرين من العمر وانا في بداية الخامسة والعشرين فرد والدها من خلال والدتها انه يرفض
.
،، أصابني انهيار نقلت على اثره الى المستشفى ومكثت اسبوعا زارني والدها ولم يكن يعر ف السبب ،، سألني
.
قلت له الله ارحم بعباده ،، خرجت من المستشفى كل خلية في جسمي تنطق بحبها وبعد ان كنت مرحا في البيت تغيرت احوال البيت فالكل حزين لاجلي ,, بعد ست شهور وقد توطدت العلاقة بين والدتي ووالدتها قالت لي والدتي ان فتاتك تحب شخصا لا تعرفه ( قلت لها هي فزورة ) قالت اخبرتني والدتها انها رأت شابا عند الفجر يمسك بيد ضرير يأخذه معه الى المسجد وكانت تسمع الحوار بين الشاب والضرير فعرفت انه لا صلة قرابة بينهما وان هذا الشاب يساعده لوجه الله
.
كنت واقفا لم تحملي اقدامي من الفرح قلت والدتي اي والله هو انا ،،، انا،،، انا،،، انا ( كان شيخا ضريرا جاء عند ابنه يسكن جارا لنا فكنت كلما ذهبت الى الصلاة اخذه معي ) في المساء ذهبت الى ابيها وطلبت يدها فقال لي يا بني انا قلت من قبل ما فيه نصيب ،، لم اتماسك نفسي تهاطلت دموعي امامة فقال كل هذا حبا لابنتي قلت له وسبب انهياري ودخولي المستشفى هو رفضك قال لي هل كلمت ابنتي من قبل قلت له اقسم لك على المصحف انني لا اعرف صوتها مجرد انني رأيتها وانني احبها منذ اكثر من اربع سنوات واستاذنت للخروج وكنت مضطربا قال لي اجلس انا موافق انكببت علي يديه اقبلها بدون وعي ,, قال لنسألها قلت قل لها هو الشاب الذي كان يأخذ الشيخ الضرير الى المسجد
.
((( عنما بدأت اكتب مشكلتي كنت قد كتبت نبذة عن نفسي الا انني مسحتها لربما احدهم يقول يمدح نفسه ولكن ما تحدثت الا لانني اعرف ان التعرف على الشخصية هو احد نوافذ حل المشكلة اخواني اخواتي مؤهلي العلمي ماجستير هندسة معمارية ،،، منذ كان عمري 7 سنوات امارس لعبة الكراتيه والان احمل حزام اسود ثلاثة دان ،، احب الركض في الصباح ،، احب المطالعة ،، ناجح جدا في عملي ولله الفضل والمنة ،، اجتماعي من الطراز الاول لا اسمع عن مريض في الحي الا عدته ولا عزاءا الا ذهبت اعزي ولا فرحا الا ذهبت مباركا ،، دائم الابسامة ،، قليل الحديث ،، لم اعاكس فتاة في حياتي بل كنت اسمع معاكستهن ولا اعير ذاك اهتماما ،، امازح الكبير والصغير ،، امّا عن احوالي في البيت لا اذكر انني اسئت لواحدة من اخواتي بل اذا اصاب احداهن همّا تأتي وتشتكي لي وتتكلم بمشكلتها واذا ما بكت اضع يدي على خديها وامسحها دموعها بإبهامي واعطي مشكلتها كل اهتمام فقد عودتهن ان يتكلمن معي بكل صراحة ))
.
آسف ازعجتكم لكن لنعد الى المشكلة ،،،،
.
خلال عشرة أيام تم عقد قراني على حبيبتي
كنت فرحا جدا وعادت لي الدنيا باشراقتها وبهائها .. استمرت الخطوبة سنة كاملة هي اجمل ايام عمري كنت اذا ما ذهبت لزيارتها اصافحها واقبل جبينها لم انظر لها بشهوة لانني احببتها من الروح الى الروح من القلب الى القلب كنا قد اتفقنا على موعد للزفاف لم يبقى عنه سوى عشرة ايام ،، وفي ليلة من الليالي كنت جالسا معها ،، بدأ نزف من انفها
لم ينقطع ,,اختها الى المستشفى انا ووالدها ,, طلبوا ما اجراء بعض الفحوصات ،، ليتبين ان معها سرطان في الدم
،، وبدأ الهم والغم وتغيرت حالي النهاية قبل ثلاث شهور توفيت ،، كان خبرا صاعقا وانهرت ودخلت االمستشفى
.
الا انني لم اذكر كلمة سخط بل كنت دائم الاسترجاع وانني متقبل بقدر الله وقضائه لكنني لا استطيع السيطرة على حزني ,, لم اعد اهتم بعملي وخروجي من البيت لا يتعدى المسجد والذهاب الى الغرفة التي كنا نجلس بها في بيت اهلها
.
نعم اذهب الى تلك الغرفة اتذكر كل الذكريات اصدقكم القول انني ابتسم وكأنني اراها تجلس معي واهذي ببعض الكلمات وكأنني اخاطبها ،، احسست انني اعيد الالم الى والديها بذهابي لهما فيعود البكاء لهما ،، فمنعت نفسي عن الذهاب لهما لكنني اجلس في شرفتي انظر الى شرفتها ،، تملكني الحزن ,, والدتي واخواتي تغيرت اشكالهن خوفا علي اخواتي متزوج منهن اربعة والصغرى في البيت عمرها ستةعشرة عاما زادت همي وحزني دائمة البكاء لحزني ووالدتي كذلك احاول ان اتخلص لكنني لم افلح ،، دائم الدعاء (( ولا اخيفكم انني ومن محاولاتي لاخرج من حزني كنت قد خرجت من البيت وذهبت الى الحي القديم لعلي اخفف من وجدي وحزني فتقابلت مع شاب كان زميلي في المدرسة
.
وقد سمع بحزني تحدثنا قليلا فقال فأمسك بيدي وقال لي تعال معي ساجعلك تنسى الدنيا وما فيها استسلمت امامة
.
وركبت سيراته وذهبت معه ليأخذني الى احد البارات (( اللهم اغفر لي )) ودخلت معه وجلسنا على طاولة فجاءت النادله وطلب منها كأسين كنت سارحا وضعت كفي علي عيني تذكر الله وانا الذي لم يقطع فرضا من السابعة من العمر فقلت كلمة واحدة (( يا الله)) مستنكرا ما انا فيه احسست براحة وخرجت من ذاك المكان باكيا شاكيا الى الله ،،،
.
وما زال الحزن يتملكني
.
كنت اقرأ عن قصص الحب في التاريخ فكنت انظر لها بعين السخرية واقول ذاك مبالغ فيه ذاك من وحي الخيال
.
الى ان شربت من كأسه،،
.
إخواني ،، اخواتي
..
أدعوا الله لي بظاهر الغيب أن يخفف عني ،،، إنصحوني
* بدون ردود يضيع المجهود *