تسجيل الدخول

بسم الله الرحمن الرحيم.
لأجل ذلك قالت وزيرة التربية ما قالت.
حين تكلمت عن العربية وما تحدثت.
وكان "نصحها " لاستبدال الضاد بالعامية، في الأقسام من التعليم الدنيا.
يا قارئي ذرني أقول لوزيرتنا:
ومتى كانت الضاد يدّرس بها في منظومتنا؟ أو كانت لها الصدارة في مدارسنا ومعاهدنا؟
فقد أصابها ما أصابها من توالي المحن، وتتابع الفتن بنفور الناس منها، وجفوة أهلها، سوء التخاطب بها.
فولّد ذلك في نفوس أطفالنا إحساسًا "بدونيتها"، حتى نزل الجهل والأذى بساحتها، فكان ذلك ما كان.
لعمري
كيف تنهض لغة وأهلها يتباهون بلحن القول بالتخاطب بها.
ثم رمي باللائمة على الآخر.
والعربية ما غمط حقها سوى من يتشدق من حين لحين أنه من الناصرين لها.
وما ذلك إلاّ صيحة في وادٍ.
وما دام جهل الضاد الناس، وليس في القوم من يحرص على نطقها.
فلا محالة أن الأمور تنقلب إلى منقلبها، وكل عارية فهي راجعة إلى معيرها.
ولا حكم للناس إلاّ بما قدمت أيديهم.
وإذا كان ذلك كذلك.
فالوزيرة قد" صدقت " حين قالت علينا بالتعليم بالعامية.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
يا محترم.
إنه لمن الظلم أنّ المرء يرى صيحات وهتافات من حين لآخر بالتباكي على الضاد.
تُرى ماذا فعلت الأسرة في مخاطبتها لأبنائها؟
ثم أين هو دور الإعلام؟
والمرء يرى حتى بعض منشطي الحصص يستعملون هجين وخليط من اللغات.
أما عن المسؤولين حدث ولا حرج.
فالمرء لا يفقه ما يقولون.
أما المؤسسات التربوية .. ففتش فيها عن العربية فلا تجد لها من أثر.
سأضرب لك مثلاً حيًّا عن ركاكة اللسان حتى في الشارع الجزائري.
كانت لي زيارة عملية بل هي أكاديمية لبلدي الجزائر الغالية في سنة 2012
فهالني أنني وجدتُ الناس يعدّون نقودهم في معاملاتهم اليومية في البيع والشراء ليس بالعملة الجزائرية التي هي الدينار.
بل فلا تسمع إلاّ بعد العد سوى الفرنك.
فهذا يقول لك سعر القهوة 10.00 فرنكًا، والآخر يقول لك سعر اللحم 800.00 فرنكًا للكغ.
وكل الناس تعرف حتى أن فرنسا قد استبدلت الفرنك بالأورو.
ومع ذلك لا يزال أهلنا في جزائرنا يرطنون بالفرنك.
وتلك العملة صارت في خبر كان.
وحتى لا أذهب بالمحترم بعيدًا
ولك أن تستظهر على عيّنات حتى في منتدانا هذا.
وعلى ذلك قس يا محترم.
تحياتي

مرحبًا بأخي فتحي
حيّاك الله وبيّاك.
صدقني يا فاضل.
إن ما أشرتَ إليه " على القضية لها " أبعاد سياسية "
فهذا الخطاب قدّ ملّه المواطن العادي.
فلنفرض ذلك.
فأي مسؤول في حكم سوف يذهب في يومٍ ما.
ودائمًا تُرتفع هتافات أن ذلك الوزير أو تلك الوزيرة لها ، ولها.
وبقينا كالبندول يتحرك ولكنه لا يتقدم.
حتى لو ضرب إلى سرمد الدهر ما قطع سوى ذلك الحيز المخصص له.
وكذلك حالنا عندما نلقي دائمًا باللائمة علينا الآخر.
وماذا قدمنا نحن .. أنت وأنا وهو، بل وهم ؟
أما قولك:
أن الامور ربما سياسية.
دعني أقول لك يا أخي هناك مثلٌ فرنسي يقول:
qui veut noyer son chien l’accuse de la rage
ودائمًا حالنا نتهم الآخر.
حتى لنعلق عليه الأخطاء التي تعيد باجترار ولا نملّ من ذلك.
أعطني مجمتعًا يعتزّ بلغته ويدافع بحث وحض الناس على تعلّمها.
عندها تصبح أقوال أي وزير أو وزيرة
صيحة بوادٍ غير ذي زرعٍ.
وقد قلتُ:
الكتاتيب وضربت مثلاً فعلينا الاقتداء بها ونوجه اطفالنا ليؤموها.
ما دامت المدرسة الحكومية تعمل على رزع جهل اللغة في صفوف أطفالنا.
قد لا توافقنا فيما ذهبتُ إليه.
صدقني ذلك ما أرى.
تحياتي يا فاضل.

تعالت بعض الأصوات في الفترة الماضية، وراح البعض منهم رافعًا عقيرته على وزيرة التربية، وكم أظهر البعض عضلاته،وكأنه المخلّص للضاد.
و مما زاد في الطين بلة، وفي الداء علة ، أن رأى المرء هؤلاء " المدافعين " سوى في مقالات وخطب مأمورة، وصيحات " مأجورة " موزورة"
ترى هل تغيّر في الأمر ما كان به البعض يتصايحون؟
إنها السياسة.
وجاءت السنة الدراسية.
فما كان من هؤلاء سوى أنهم سكتوا، بل تفرقواطرائق قددا، وتمزقوا اسباطًا بددا، وكل ما كتبوه أو قالوه؛ فلا يرجى منه سوى أن ذلك زاد في الأحقاد، وقد أمعنوا في الإبعاد.
وبقيت العربية على حالها، وكأنها غريبة المهد والوطن.
لكِ الله يا ضاد!
وسنة أخرى لتخرجَ لنا مدارسنا جحافل من الشباب يجهلون لسانهم
وذاوليك

أماني أريس / أيتها المثقفة الفاضلة.
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته.
ثمّ حيّاكِ الله وبيّاكِ
يا بنت الكرام.
قرأتُ ردكِ، فعرفتُ قصدكِ.
صدقيني
أنّ من يتظاهرون " بالدفاع " عن الضاد، فلا همّ لهم سوى مغالطة العباد.
وهم ماذا فعلوا لتطوّر العربية، إن كانوا هم من الصادقين؟!
لكِ لله يا ضاد! فكم تاجر ويتاجر بنو يعرب بكِ، مع أنهم لم يفعلوا شيئًا لتقدمكِ وتطوركِ.
أماني أريس يا مثقفة.
أما " أبطال بانورج (Panurge)"
فإنما هم إلاّ تبّعٌ لمن أدلجوهم و" وظّفهم " ولسان حالهم يقول ما قاله ذي الصمة:
وهل أنا إلا من غزية إن غـوت ** غويتُ، وإن ترشد غزيـة أرشد.
وبقت العربية ترتيبها في الذيل.
ما دام أهلها يستنكفون من التخاطب بها، ثم يتباهون إن لحنوا فيها.
وقديمًا قال رسول الله صلى الله وسلم:
"أرشدوا أخاكم فقد ضل "
عندما أخطأ ولحن رجلٌ بحضرته ـــ بأبي هو وأمي ـــ صلى الله عليهم وسلم.
وماذا عساني من القول يا بنت الكرام؟
سوى أنكِ قد ضربتِ على الوتر الحساس، وأظهرتِ ما يتخفى من ورائه بعض خلق الله.
تحياتي يا فاضلة.