تطبيقات شيطانية على الأيفون تشجع الشباب على الانحراف و الشذوذ
23-12-2017, 01:26 PM
لقد انتهى زمن الشات وأتى زمن اللهاث وراء الملذات، لكن بتطبيقات آبلية 2‪.0، إنه زمن المعصية بنقرة واحدة، وبينك وبين الحرام مسحة أصبع على لوحة رقمية. هذا ما خلفته التكنولوجيا في عقول الشباب الذين يركضون ركضا لشراء آخر صيحة من الأيفون كي يكون الذنب أون لاين وبلا حد ولا جلاد. مجلة "الشروق العربي" حاولت أن تكشف أخطر التطبيقات الأندرويد التي تشجع على الانحراف وصناعة "الصياعة" بغرض التحذير منها.

التطبيقات ليست مجرد مصنف في موبايل، بل أصبحت طريقة حياة لطلاب المتعة الحرام، يحملونها من اجل الشات والمواعدة واللقاءات العابرة مشمرين من وراء شاشاتهم الصغيرة على أذرع قذرة وسيقان مقرفة.

"جي بي أس" شيطاني

الكثير من التطبيقات التي يحمّلها الكثير من الشباب والشابات سهلة التحميل ومجانية واستعمالها بسيط، يعمل على نظام تحديد المنطقة التي يقطنها المستعمل وربطه بالمستعملين الذين يعيشون بقربه بالاعتماد على "الجي بي اس" الذي يشغله صاحب الهاتف. في اقسام هذه التطبيقات تجد ملفات التعارف بأسماء مستعارة وصور ساخنة وكلام ايحائي يعبر عن رغبة صاحب الملف بإقامة علاقة ومواعدة مع آخرين من كلا الجنسين. كما يحدد التطبيق المسافة تلقائيا بين المتحدثين لتسهيل اللقاءات الخاطفة على حرير الخطيئة.

بالإضافة إلى ذلك تعتمد هذه التطبيقات على اللغة الفرنسية مثل "مومبا" و"جومو" وغيرها مما يسهل استعمالها من طرف الشباب الجزائري، وهناك تطبيقات مثل "سكاراف" موجودة بنسخة عربية ويحملها سنويا أكثر من مليون شخص، بينما يستعمل تطبيق "هورنات" العابث خاصية الهاشتاع لفترة البحث.

خلال تجوالنا الافتراضي، دهشنا من كثرة صفحات الإعلانات عن تطبيقات موجهة للجزائريين بمانشيتات كبيرة، مثل "واعد على الانترنت في الجزائر على تطبيق بادو"، الذي يؤكد انه افضل تطبيق للالتقاء بين الشباب في الجزائر من اجل الدردشة والاستمتاع والمغازلة… كلمات ليست اعتباطية، بل سموم موجهة لضرب قيم وأخلاق المجتمع.

تطبيقات لخداع الأهل

ظهر مؤخرًا تطبيق جديد من نوعه يساعد الشواذ، خاصة من الرجال في خداع أهاليهم كي لا يكتشفوا ميولهم الشاذة، عن طريق الحصول على شريك حياة مزيف وهمي، وهذا يخلصهم من الضغط المتواصل من أجل الزواج وكثرة الأسئلة حول السبب في عدم رغبتهم في إكمال نصف الدين.

صدمات الأندرويد

قصص التطبيقات الهدامة التي تنتهي بصدمات كثيرة، غير أنها غير محصاة، لأنها تبقى حبيسة العالم الافتراضي، وهذا ما يفرض تدخل الأولياء للحد من الاستعمال المفرط للموبايل والانترنت، خاصة من فئة المراهقين الذين تُستغل سذاجتهم وحب الاستطلاع لديهم لما لا يحمد عقباه. مثل قصة عماد مراهق حمل تطبيقا للشات غير فايسبوك بغية التعرف على فتيات فوجد نفسه يستعمل تطبيقا للشواذ، وكاد أن ينصاع لطلب أحدهم لولا نصيحة صديق له بإزالة التطبيق المشؤوم.

نوال، جامعية، كانت أيضا ضحية للتطبيقات الشاذة، فوجدت نفسها تواعد فتاة ادعت أنها شاب، وطلبت منها علنا إقامة علاقة غير سوية. الخطأ ها هنا ليس اللقاء مع فتاة فقط، بل استعمالها التطبيق لمواعدة الشباب، فرب جريمة تخفي جريمة أشنع.

تطبيقات للمواعدة الحلال

مقابل كل هذه التطبيقات الشيطانية، هناك نسخ يقال عنها إسلامية، تحاول تطبيق مبدأ المواعدة بين الرجل والمرأة في إطار إسلامي غالبيتها مجاني او برسوم رمزية من أشهرها عشق وقران وتطبيق "اعتراف" اللبناني الذي تقول أرقامه أن 25 بالمائة من مستخدميه من المغرب العربي من بينهم الجزائر بـ12 بالمائة ولكن مهما قيل عن هذه التطبيقات فمبدأ واحد وهي لن تعوض الجزائري عن الطرق التقليدية للزواج التي يقرها الدين وتزكيها التقاليد والأعراف. نواقيس "الشروق العربي" تدق كي ننقذ الأولاد من هذه التطبيقات التي ظاهرها تكنولوجيا وباطنها حرب أخلاقية على المجتمعات الإسلامية.

عن مجلة الشروق العربي

[/CENTER][/QUOTE]