قصص واقعية - سيدنا عيسي ويوم القيامة
19-05-2015, 03:24 PM
قصص واقعية كما عودناكم فانا يوم القيامة ربنا هيجيب المسيحيين ويجيب سيدنا عيسى ويدور هذا الحوار بين الله عز وجل وبين سيدنا عيسى عليه السلام فيقول الله:
"يا عيسى ابن مريم أأنت قولت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله؟"
يقول القرطبي في تفسيره عندما يسمع سيدنا عيسى هذا الكلام من ربه
" أخذته الرعدة من ذلك القول حتى سمع صوت عظامه في نفسه فقال (سبحانك)"
تنزيهًا وتعظيمًا لله ..
فيرد سيدنا عيسى عليه السلام: "سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق!"
يعني مقدرش أدّعي على نفسي ما ليس من حقها! فإنني عابد ولست بمعبود!
ويُكمل: "إن كنت قلته فقد علمته!"
يعني لو انا كنت قولتلهم كدة فعلًا يارب .. كنت هتكون عليم بهذا
ويُكمل: "تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب"
يعني تعلم ما أخفيه ولا أعلم ما تخفيه .. فلو انا كنت قولتلهم كدة كنت هتبقى عليم بده
"إنك أنت علام الغيوب"
"ما قلت لهم إلا ما أمرتني به! أن اعبدوا الله ربي وربكم ..
وكنت عليهم شهيدًا ما دمت فيهم
فلما توفيّتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيءٍ شهيد
إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم" :')
يعني انا يارب قولتلهم اللي امرتني بيه .. أن يعبدوك كما أعبدك
وكنت طول مانا عايش "حفيظًا على هذا" فلما توفيّتني ..
كنت أنت الرقيب عليهم .. والحفيظ عليهم وشاهد على أفعالهم
وإن شئت تعذبهم يا الله فهم عبادك .. وإن غفرت لهم فإنك أنت العزيز الحكيم :')
هنا يقولها سيدنا عيسى من باب الأدب مع الله
يعني ميختارش على ربنا ويقوله "عذبهم" وهو على علم إنه هيعذبهم لأنهم كفروا
لكن أدبًا مع الله سبحانه وتعالى .. لم يختار عليه .. و ردّ المشيئة المطلقة لله
وفي مرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية:
"إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك انت العزيز الحكيم"
فرفع يديه وقال: ""اللهم أمتي" وبكى ..
فقال الله: يا جبريل اذهب إلى محمد فاسأله ما يبكيه! (والله يعلم ما يبكيه مسبقًا)
فأتاه جبريل فسأله فاخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم
فقال الله: يا جبريل اذهب إلى محمد فقال: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك"
الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة :')