مقاضاة "السّلفيين" المتمردين على مواقيت الإمساك والإفطار!
10-06-2016, 10:41 PM

آمال عيساوي

أصدر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، تعليمة خلال شهر رمضان الجاري تقضي بمعاقبة المؤذنين غير الملتزمين بالرزنامة الشهرية لمواقيت الصلاة، حيث منح تفويضا للمديرين الولائيين للقطاع لمقاضاة وإحالة المؤذنين المتجاوزين لشروط ومواقيت الآذان على العدالة.
ويتم ضبط رزنامة مواقيت الصلاة التي ترسلها وزارة الشؤون الدينية إلى جميع مساجد الوطن ليتبعها الأئمة بشكل دقيق خاصة خلال شهر الصيام، من قبل مختصين في علم الفلك، حتى لا تقع بلبلة وتضارب بين الأئمة والمؤذنين في تحديد مواقيت الإمساك والإفطار، لكن هذا الأمر لا ينفي أن هناك تضاربا واختلافا كبيرين في مواقيت الصلاة بين السلفيين الذين لا يعترفون بقوانين الإفطار والإمساك على الطريقة الرسمية المعمول بها .

ويتبع الكثير من السلفيين في تحديدهم وضبطهم لمواقيت الإمساك والإفطار طريقة الرؤية بالعين التي تثبت حسبهم، وقت الإمساك ووقت الإفطار، مبررين مواقفهم بالآية الكريمة التي تقول "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، ثم أتموا الصيام إلى الليل" واختلفت الفتاوى بشأن هذه الآية خاصة وسط السلفيين الذين يرون أن رؤية الخيط الأبيض من الخيط الأسود تكون بالعين، وليس باتباع أذان الفجر وأذان المغرب، أين يكون الإمساك عندهم قبل شروق الشمس، والإفطار بعد غروب الشمس مباشرة.

وأبدى بعض الأئمة في حديثهم مع "الشروق" استغرابهم من القرار الذي اتخذته الوزارة في حق المؤذنين الذين لا يلتزمون بمواقيت الصلاة ولو ببضع دقائق، أين صرّحوا أن الأمر لا يحتاج إلى المقاضاة واللجوء إلى العدالة، وإنما كان بإمكان الوزارة، حسبهم، اتخاذ إجراءات قانونية وإدارية فقط لمنع وقوع مثل هذه التجاوزات، التي غالبا ما يرتكبها الأئمة المتطوعون وليس الأئمة المرسّمين.