"m" أول فيلم رعب جزائري يعرض بـ "الموقار"
31-01-2018, 02:35 AM


حسان مرابط

صحافي مهتم بالشؤون الثقافية والفنية

في ظل انعدام هذا النوع السينمائي في بلادنا، وتركيز المخرجين على إخراج أفلام ذات طابع تاريخي ودرامي واجتماعي لأسباب مختلفة تقنية ومادية، يعرض بقاعة "الموقار" بالعاصمة أول فيلم رعب جزائري تحت عنوان "م" من توقيع المخرج عمار زغاد.
ويكون الجمهور الجزائري مساء السبت القادم (3 فيفري) مع العرض الشرفي الأول لفيلم الطويل من نوع الرعب "M"، الذي أنتجته شركة "قسطنطين للإنتاج السمعي البصري" وكتب قصته المخرج والكاتب المسرحي شوقي بوزيد ويعرض تحت إشراف الديوان الوطني للثقافة والإعلام.
ويروي الفيلم في زمن قدره 70 دقيقة قصة مجموعة من الشباب الهواة، حيث يكونوا متواجدين داخل مغارة مهجورة بهدف تصوير فيلم، دون أن ينتابهم أدنى شك حول ما يمكن أن تأويه تلك المغارة، لكن الأحداث تأخذ مجرى آخر حين يعثرون على قبر دهاليز الكهف.
وبحسب بيان "تملك الشروق نسخة منه" فإنّ السيناريو يدخل ضمن نوع أفلام الرعب، ويرتكز أساسا على عناصر التشويق، في حين قصة الفيلم تحمل طابعا ثقافيا جزائريا، وبالأخص قسنطيني، وهو القاعدة التي بني عليها الفيلم.
وبروح شبابية ولجمهور واسع يعتمد الفيلم في عرض الأعمال والأحداث أكثر من لغة الحوار، ليترك للمشاهد مجالا للتصور والخيال يضيف "البيان".
ويقول المصدر ذاته إنّ مخرج الفيلم عمار زغاد اعتمد على كلاسيكيات أفلام الرعب التي استخدمها بطريقة ذكية تجعل المشاهد أكثر رعبا، فيما الجو السائد في الصورة يتضح في الظلام المستمر ونقص الإضاءة وتنوع الديكور مما يخلق جانب أو عنصر الاستكشاف للفيلم ويترك مساحة للمشاهد حتى يتفاعل مع أحداث القصة التي تجرى داخل مغارة.
ويؤدي بطولة العمل الذي يعدّ الأول في السينما الجزائرية في صنف أفلام الرعب، مجموعة من الممثلين الشباب على غرار محمد دلوم، سامي العمراني وهاجر سراوي ونسيبة عطاب، ريان ديب، أسامة مهني.

ويأتي الهدف من إنجاز هذا العمل الذي يطرح قصة مستوحاة من الثقافة والتراث الجزائريين بغية النهوض بسينما الرعب في ساحة تغلب عليها السينما التاريخية والاجتماعية، ولما لهذا النوع من الأعمال مكانة كبيرة لدى الجمهور الجزائري فضلا عن قلّة صناعته في بلادنا، وهو ما دفع صناع "م" لخوض مغامرة وتجربة أولى في "سينما الرعب".