الدرر في اختصار المغازي والسير
22-12-2007, 09:23 AM
مقدمة الدرر في اختصار المغازي والسير
بسم الله الرحمن الرحيم خطبة الكتاب قال الفقيه الحافظ أبو عمر يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبد البر النمري رضي الله عنه الحمد لله رب العالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلي الله على محمد رسوله وعلى آله أجمعين هذا كتاب اختصرت فيه ذكر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وابتداء نبوته وأول أمره في رسالته ومغازيه وسيرته فيها لأني ذكرت مولده وحاله في نشأته وعيونا من أخباره في صدر كتابي في الصحابة وأفردت هذا الكتاب لسائر خبره في مبعثه وأوقاته صلى الله عليه وسلم اختصرت ذلك من كتاب موسى بن عقبة وكتاب بن إسحاق رواية ابن هشام وغيره وربما ذكرت فيه خبرا ليس منهما والنسق كله على ما رسمه ابن إسحق فذكرت مغازيه وسيره على التقريب والاختصار والاقتصار على العيون من ذلك دون الحشو والتخليط وإلى الله أرغب في العون على الأمل فيه والتوفيق لما يرضيه وهو حسبي لا شريك له

باب من خبر مبعثه صلى الله عليه وسلم
أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن عبد المؤمن قال أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق التمار قال حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني قال حدثنا محمود بن خالد الدمشقي قال حدثنا عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي قال حدثنا يحيى بن أبي كثير قال سألت أبا سلمة بن عبدالرحمن أي القرآن أنزل أول فقال سألت جابر بن عبدالله أي القرآن أنزل قبل يا أيها المدثر أو اقرأ باسم ربك الذي خلق فقال جابر ألا أحدثكم بما حدثني به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني جاورت بحراء شهرا فلما قضيت جواري نزلت فاستنبطت بطن الوادي فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي فلم أر شيئا ثم نظرت إلى السماء فإذا هو على العرش في الهواء فأخذتني رجفة فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني ثم صبوا علي الماء فأنزل الله عز وجل يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر حدثنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا إبراهيم بن سعد قال حدثنا محمد بن عبدالله قال حدثني إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال أتى نفر من قريش امرأة كاهنة فقالوا أخبرينا بأقربنا شبها بصاحب هذا المقام قالت إن جررتم على السهلة عباءة ومشيتم عليها أنبأتكم بأقربكم منه شبها فجروا عليها عباءة ثم مشوا عليها فرأت أثر قدم محمد صلى الله عليه وسلم فقالت هذا والله أقربكم شبها قال ابن عباس رضي اله عنهما فمكثوا بعد ذلك عشرين سنة ثم بعث محمد صلى الله عليه وسلم حدثنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا أبو داود الطيالسي قال حدثنا سليمان بن معاذ الضبي عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بمكة لحجرا كان يسلم علي ليالي بعثت إني لأعرفه الآن وسنفرد لأعلام نبوته كتابا إن شاء الله حدثنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر بن داسة قال حدثنا أبو داود قال حدثنا إبراهيم بن الحسن الخثعمي قال حدثنا حجاج قال قال حدثنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع جابر بن عبدالله يقول لما بنيت الكعبة ذهب عباس والنبي صلى الله عليه وسلم ينقلان الحجارة فقال عباس للنبي صلى الله عليه وسلم اجعل إزارك على رقبتك يقيك من الحجارة ففعل فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء ثم قام وقال إزاري إزاري فشده عليه وفي حديث عكرمة عن ابن عباس في هذا الخبر قال خر محمد فانبطح قال العباس فجئت أسعى إليه وألقيت عني حجري قال وهو ينظر إلى السماء قلت ما شأنك قال فقام وأخذ إزاره وقال نهيت أن أمشي عريانا قال ابن عباس قال أبي فإني أكتمها الناس مخافة أن يقولوا مجنون وحدثنا عبدالله قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير عن الأعمش عن منذر الثوري عن الربيع بن خثيم في قوله عز وجل إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده قال أوحى الله إليه كما أوحى إلى جميع النبيين وفي حديث عائشة رضي الله عنها من رواية مالك رحمه الله وغيره أن الوحي كان يأتيه أحيانا مثل صلصلة الجرس وأحيانا يكلمه الملك وأحيانا يشد عليه فيتفصد جبينه في اليوم البارد عرقا وقال عروة بن الزبير كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته وضعت جرانها وفي حديث عمر رضي الله عنه قال كان ينزل عليه الوحي فيسمع له دوي كدوي النحل وقد أشبعنا هذا المعنى في كتاب التمهيد عند ذكر حديث عائشة رضي الله عنها المذكور والحمد لله حدثنا عبدالله قال حدثنا محمد قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن داود بن سفيان قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قال أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة ثم حبب إليه الخلاء فكان يأتي حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها حتى فجأه الحق وهو في غار حراء فجاء الملك فقال اقرأ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما أنا بقارىء فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارىء فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارىء فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق حتى بلغ علم الإنسان ما لم يعلم قال فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال يا خديجة ما لي وأخبرها الخبر وقال قد خشيت على نفسي فقالت له كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وهو ابن عم خديجة أخي أبيها وكان امرءا تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي فكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمى فقالت له خديجة أي ابن عمي اسمع من ابن أخيك فقال ورقة بن نوفل يا بن أخي ما ترى فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما رأى فقال له ورقة هذا الناموس الذي أنزل على موسى يا ليتني أكون حيا حتى يخرجك قومك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مخرجي هم فقال ورقة بن نوفل نعم إنه لم يأت أحد بما جئت به إلا عودي وأوذي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم يلبث ورقة أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا شديدا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة كي يلقي بنفسه منها تبدى له جبريل عليه السلام فقال يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى ذروه تبدى له جبريل عليه السلام فقال مثل ذلك حدثنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أبو داود وحدثنا مسدد بن مسرهد قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أبو داود وحدثنا نصر بن علي قال حدثنا أبو أحمد قال حدثنا إسرائيل عن ابن إسحق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس دخل حديث بعضهم في بعض قال كان لكل قبيل من الجن مقعد من السماء يستمعون فيه فلما رموا بالشهب وحيل بينهم وبين خبر السماء قالوا ما هذا إلا لشيء حدث في الأرض وشكوت ذلك إلى إبليس فقال ما هذا إلا لشيء حدث في الأرض فائتوني من تربة كل أرض فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها يبتغون علم ذلك فأتوه من تربة كل أرض فكان يشمها ويرمي بها حتى أتاه الذين توجهوا إلى تهامة بتربة من تربة مكة فشمها فقال من ههنا يحدث الحدث فنظر فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث فانطلقوا فوجدوا رسول الله وطائفة معه من أصحابه بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بهم صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بيننا وبين خبر السماء فولوا إلى قومهم منذرين فقالوا يا قومنا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد وذكر تمام الخبر قال أبو داود وحدثنا وهب بن بقية عن خالد قال أبو داود وحدثنا محمد بن العلاء عن ابن إدريس كلاهما عن حصين عن عامر الشعبي قال لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم رجمت الشياطين بنجوم لم تكن ترجم بها من قبل فأتوا عبد يا ليل ابن عمرو الثقفي فقالوا إن الناس قد فزعوا وأعتقوا رقيقهم وسيبوا أنعامهم لما رأوا في النجوم فقال لهم وكان رجلا أعمى لا تعجلوا وانظروا فإن كانت النجوم التي تعرف فهو عند فناء الناس وإن كانت لاتعرف فهو من حدث فنظروا فإذا هي نجوم لا تعرف فقالوا هذا أمر حدث فلم يلبثوا حتى سمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال أخبرنا أبو عاصم خسيس بن أصرم قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة عن جبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي قال بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي بين السماء والأرض فجثثت منه رعبا فرجعت فقلت زملوني دثروني فأنزل الله عز وجل يا أيها المدثر إلى قوله والرجز فاهجر وهي الأوثان وقال شعبة عن مغيرة عن إبراهيم النخعي نزلت عليه يا أيها المدثر وهو في قطيفة وقال شيبان عن الأعمش عن إبراهيم أول سورة أنزلت عليه اقرأ باسم ربك الذي خلق وهو قول عائشة وعبيد بن عمير ومحمد بن عباد بن جعفر والحسن البصري وعكرمة ومجاهد والزهري

باب ذكر دعاء الرسول الله صلى الله عليه وسلم
قومه وغيرهم إلى دين الله والدخول في الإسلام وذكر بعض ما لقي منهم من الأذى وصبره في ذلك على البلوى صلى الله عليه وسلم دعوة الرسول قومه وغيرهم إلى الإسلام قال الله عز وجل قم فأنذر وقال عز وجل فاصدع بما تؤمر أخبرنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن يحيى بن فارس قال حدثني محمد بن كثير الصنعاني عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام سرا وجهرا وهجر الأوثان فاستجاب له من شاء الله من الأحداث والكهول وضعفة الناس حتى كثر من آمن به وصدقه وكفار قريش غير منكرين لما يقول يقولون إذا مر عليهم إن غلام بني هاشم هذا ويشيرون إليه ليكلم زعموا من السماء فكانوا على ذلك حتى عاب آلهتهم التي كانوا يعبدون وذكر هلاك آبائهم الذين ماتوا كفارا فغضبوا لذلك وعادوه فلما ظهر الإسلام وتحدث به المؤمنون أقبلوا عليهم يعذبونهم ويؤذونهم يريدون بذلك فتنتهم عن دينهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقوا في الأرض فقالوا أين نذهب يا رسول الله فقال ههنا وأشار بيده نحو أرض الحبشة فهاجر إليها ناس ذو عدد منهم من هاجر بنفسه ومنهم من هاجر بأهله أخبرنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قال ابن المثنى حدثنا محمد بن عبدالله الأنصاري وقال ابن بشار أخبرنا عبد الوهاب قالا حدثنا محمد بن عمرو عن محمد بن المنكدر عن ربيعة بن عباد الدؤلي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي المجاز يطوف بالناس ويتبعهم في منازلهم يدعوهم إلى الله يقول إن الله يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ورجل خلفه يقول يأيها الناس هذا ينهاكم أن تدينوا دين آبائكم فلا يصدنكم عن دينكم ودين آبائكم فقلت من هذا قالوا عمه أبو لهب دخل حديث بعضهم في بعض ورواه زيد بن أسلم عن محمد بن المنكدر مثله روي من وجوه كلها صحاح

أول الناس إيمانا بالله ورسوله
قال الفقيه أبو عمر رضي الله عنه فكان أول من آمن بالله ورسوله فيما أتت به الآثار وذكره أهل السير والأخبار منهم ابن شهاب وغيره وهو قول موسى بن عقبة ومحمد بن إسحق ومحمد بن عمر الواقدي وسعيد بن يحيى بن سعيد الأموي وغيرهم خديجة بنت خويلد زوجته صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب واختلف في الأول منهما فروي عن حسان بن ثابت وإبراهيم النخعي وطائفة أبو بكر أول من أسلم والأكثر منهم يقولون علي وقد ذكرنا القائلين بذلك والآثار الواردة في بابه من كتاب الصحابة وروي عن ابن عباس القولان جميعا واختلفوا في سن علي يومئد فقيل ثماني سنين وقيل عشر سنين وقيل اثنتا عشرة سنة وقيل خمس عشرة سنة قاله الحسن البصري وغيره وقال ابن إسحاق كان أول ذكر ممن آمن بالله وصدق رسول الله فيما جاء به من عند الله علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف وهو ابن عشر سنين يومئذ قال أي ابن إسحاق ثم أسلم زيد بن حارثة بن شرحبيل بن كعب الكلبي قلت وقيل شراحيل قاله ابن هشام مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم أسلم أبو بكر بن أبي قحافة واسم أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة قال أبو عمر ثم أسلم خالد بن سعيد بن العاصي وأسلمت معه امرأته أمينة بنت خلف بن أسعد الخزاعية وبلال وعمار بن ياسر وأمه سمية وصهيب بن سنان النمري المعروف بالرومي وعمرو بن عبسة السلمي ورجع إلى بلاد قومه وعمرو بن سعيد بن العاصي ثم أسلم بدعاء أبي بكر الصديق عثمان بن عفان والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيدالله وعبدالرحمن بن عوف ثم أسلم أبو عبيدة ابن الجراح وأبو سلمة بن عبد الأسد وعثمان بن مظعون ثم أخواه قدامة وعبدالله وابنه السائب بن عثمان بن مظعون وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأسماء بنت أبي بكر الصديق وعائشة بنت أبي بكر الصديق وهي صغيرة وفاطمة بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب زوج سعيد بن زيد وعمير بن أبي وقاص وعبدالله بن مسعود وأخوه عتبة بن مسعود وسليط بن عمرو العامري وعياش بن أبي ربيعة المخزومي وامرأته أسماء بنت سلامة بن مخربة التميمية ومسعود بن ربيعة بن عمرو القاري من بني الهون بن خزيمة وهم القارة وخنيس بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي وعبدالله بن جحش الأسدي تتمة السابقين إلى الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم وحمزة بن عبدالمطلب وجعفر بن أبي طالب وامرأته أسماء بنت عميس وعامر بن ربيعة العنزي من عنز بن وائل قال ابن هشام عنز بن وائل من ربيعة حليف الخطاب بن نفيل وأبو أحمد بن جحش الأعمى وحاطب بن الحارث بن معمر الجمحي وامرأته بنت المجلل العامرية وحطاب بن الحارث أخوه وامرأته فكيهة بنت يسار وأخوهما معمر بن الحارث بن معمر الجمحي والمطلب بن أزهر بن عبد عوف الزهري وامرأته رملة بنت أبي عوف السهمية والنحام واسمه نعيم بن عبدالله العدوي وعامر بن فهيرة أزدي من الأزد أمه فهيرة مولاة أبي بكر الصديق وحاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود العامري أخو سليط بن عمرو وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة واسمه مهشم بن عتبة فيما قال ابن هشام وواقد بن عبدالله بن عبد مناف بن عرين فيما قال ابن هشام ابن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة الحنظلي التميمي حليف بني عدي بن كعب وأبو ذر جندب بن جنادة ولكنه رجع إلى بلاد قومه فتأخرت هجرته وإياس وخالد وعاقل وعامر بنو البكير بن عبد ياليل بن ناشب من بني سعد بن ليث حلفاء بني عدي والأرقم بن أبي الأرقم واسم أبي الأرقم عبد مناف بن أبي جندب واسم أبي جندب أسد بن عبدالله بن عمر بن مخزوم وأسلم حمزة بن عبدالمطلب وكان سبب إسلامه أن أبا جهل شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتناوله وحمزة غائب في صيد وكان راميا كثير الصيد فلما انصرف قالت له امرأة يا أبا عمارة ماذا لقي ابن أخيك من أبي جهل شتمه وتناوله وفعل وفعل قال فهل رآه أحد قالت نعم أهل ذلك المجلس عند الصفا فأتاهم وهم جلوس وأبو جهل فيهم فجمع على قوسه يديه فضرب بها رأس أبي جهل فدق سيتها ثم قال خذها بالقوس ثم أخرى بالسيف أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن ما جاء به حق من عند الله وسمي من يومئذ أسد الله ثم عمر بن الخطاب أسلم بعد أربعين رجلا واثنتي عشرة امرأة فعز الإسلام وظهر بإسلام حمزة وعمر رضي الله عنهما



الدرر في اختصار المغازي والسير_يوسف بن عبد البر النمري


--------------------------------------------------------------------------------
أم الكتاب للأبحاث والدراسات الإلكترونية