المصريون فرحوا لعدم مواجهة الجزائر وتفادي سيناريو أم درمان
26-06-2016, 02:24 AM

صالح سعودي



خلفت قرعة تصفيات مونديال روسيا 2018 الكثير من ردود الفعل وسط الجماهير الجزائرية وبقية بلدان شمال إفريقيا، وعلى الخصوص الجماهير المصرية التي فرحت لعدم مواجهة "الخضر"، وتفادي سيناريو أم درمان 2009، فيما انصب حديث أنصار "الخضر" على ضرورة التحلي بالواقعية لكسب معارك مجموعة الموت.

صنعت قرعة المونديال التي أوقعت المنتخب الوطني في المجموعة الثانية بمعية زامبيا ونيجيريا والكاميرون الكثير من النقاش على الصعيد الوطني والإقليمي، خاصة في ظل ثقل محاربي الصحراء، باعتبار أن أغلب المتتبعين كانوا يترقبون بشغف مجموعة "الخضر"، وفي مقدمة ذلك الجماهير المصرية التي فرحت لعدم مواجهة الجزائر، وبالمرة تفادي مرارة ما حدث في عام 2009، حين كسب أبناء المدرب سعدان الرهان في ملحمة أم درمان، وهي نفس الفرحة التي ميزت جماهير المغرب وبدرجة أقل ليبيا، وهو ما يجعل التركيز منصبا من الآن على كيفية التفاوض بشكل جيد مع المواعيد الست الحاسمة انطلاقا من شهر أكتوبر المقبل أمام أسود الكاميرون.

وإذا كانت قرعة تصفيات المونديال قد جعلت العناصر الوطنية تتفادى اللقاءات المحلية مع منتخبات شمال إفريقيا (مصر والمغرب وليبيا)، إلا أن الجماهير الجزائرية اعتبرت مجموعة الموت فرصة أخرى لإثبات الذات، واصفين إياها بمجموعة الأمر الواقع، ما يفرض حسبهم التحلي بالجدية للابتعاد عن تخدير الانتصارات العريضة المحققة أمام منتخبات ضعيفة خلال تصفيات "كان 2015 و2017" في عهد المدرب الفرنسي المنسحب غوركوف، حيث سيكون زملاء الحارس مبولحي على موعد مع مباريات مصيرية حاسمة يقتضي التفاوض معها من موقع جيد منذ البداية، للحفاظ على حظوظهم في تصدر المجموعة وكسب ورقة التأهل إلى المونديال للمرة الثالثة على التوالي، والخامسة في المجموع.