الجزائر تقف إلى صف روسيا في أزمة الجاسوس سكريبال
05-04-2018, 08:11 PM


قال مصدر دبلوماسي لرويترز، إن روسيا خسرت تصويتا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يسعى لفتح تحقيق مشترك جديد في تسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا، وأضاف أن التصويت جاء بواقع رفض 15 للمقترح الروسي مقابل موافقة ستة فقط.
وكانت روسيا تقدمت بالمقترح الخاص بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة بسبب عدم دعوة بريطانيا لها للمشاركة في تحقيق تجريه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمقرر أن تظهر نتائجه الأسبوع المقبل.
وقال المصدر الدبلوماسي إن الصين وأذربيجان والسودان والجزائر وإيران ساندت التحرك الروسي، وامتنعت 17 دولة عن التصويت.
وفي لندن رحب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون برفض المقترح الروسي، وقال جونسون في بيان “روسيا كان لديها هدف واحد منذ وقوع محاولات القتل على الأراضي البريطانية بسلاح كيماوي يستخدم لأغراض عسكرية، وهو حجب الحقيقة وتضليل الجمهور”، وأضاف “المجتمع الدولي كشف مجددا هذه الأساليب وألحق اليوم هزيمة مدوية بمحاولات روسيا لإخراج العملية الدولية المناسبة عن مسارها”.
وبداية شهر مارس الماضي، تعرض الجاسوس المزدوج سيرغي سكريبال وهو كولونيل سابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، لعملية تسميم في جنوب إنكلترا، وقضى بعدها هو وابنته، واعتقل سكريبال عام 2006 في روسيا بعد أن اكتشف أمر تجسسه لحساب المملكة المتحدة وحكم عليه بالسجن 13 عاما، قبل أن يفرج عنه بعد 4 سنوات باتفاق لتبادل الجواسيس بين البلدين.
وخلف الحادث أزمة دبلوماسية كبيرة بين روسيا وبريطانيا، لتتوسع بعدها، بوقوف دول أوروبية إضافة إلى أمريكا وكندا، لصف لندن، وأعلنت هذه الأخيرة أن 23 دولة قد طردت أكثر من مائة عنصر استخبارات ردا على واقعة تسميم سكريبال وابنته بغاز أعصاب.
بدورها أعلنت الخارجية الروسية، أنها أبلغت سفراء معظم الدول التي قامت بطرد دبلوماسيين روس بأن عددا مساويا من دبلوماسي تلك الدول سوف يعاملون كأشخاص غير مرحب بهم في روسيا.
وقالت الوزارة في بيان إن السفراء ينتمون إلى الدول الثلاث والعشرين التي طردت دبلوماسيين روس، على خلفية واقعة تسميم جاسوس روسي مزدوج سابق وابنته.