مشنقةُ النهايّات -*-
28-04-2020, 10:51 AM
هذه السنة كانت مليئةً بي وكأنها اشتَغلت بي دون غيري.
هذه السنة كانت باردةً جدًا كالجانب الآخر من وسادتي وأساءَت لي أكثر من بعضِ الاناس ، تبتعد الاشياء عني مثل حبّك للسيجارة وتبتعد بقدر حاجتي لها مثل الوطن ، وتقترب مني بقدر زهدك لي
لقد شاهدتُ فيها العديد من الأفلام التي مَثّلتُ أغلبها ولحزن الحظ لم تكن النهايات سعيدة أبدًا..
في فيلم حياتي تخرّب الشريط بعد أن بَصق أحدهم يمين الطلاق عليه
لأصبح أماّ في الشريط الجديد.
وفِي فيلم آخر دُست على لغمٍ زرعه صديق فبُتِرَت ساق الثقة
أما في هذا المسلسل فلقد هويت بإحداهن وسط جُرف فَقد في منعرج مسافة وأنا أقود عربة حُب.
وسأموت لا محالة بطعنات الواقع التي أعيشها اليوم ولا أعرف ما إذا كان هذا مجرد تمثيلٍ أم حقيقة.
في هذه السنة
قرأتُ رسائلاً اختفى صاحبها ونصفُ رواية.. صرتُ أكره القراءة أصلاً فهي تُذكّرني بعصيدة الشعير التي يُكرَه الطفل على أكلها، لا أعرف كيف يقوى البشر على قراءة شيء لا يجدون أنفسهُم فيه، كنتُ في الماضي أجدُني في جيش سيرانو د بورجراك و في مرتفعات ووذرنج، في مقالب توم سوير.
كنتُ أراني صخرة في الباستيل كتب عنها شارلز ديكنز .. كم كنتُ أشبهُ الروايات حينها، أما اليوم فأين أجدُ بطلاً بأربع بكالوريات، ذَا رئة مُتعبة وملابس مليئة بالثقوب بسبب الخدوش، أين أَجِد رَجُلا يحبّني ويعطيني قُبلة على يسار قلبي المكلوم كلّ هذا مضى في هاته السنة اللعينة لدرجة أنها تحولت لعناق، أين أجدُ رجلا يحفظ كتاب الله ولا يصلّي فقط لأنه لا يخشع.. لقد وصلت مرحلة من العمق والأسئلة لدرجة تجعَلُني أخافُني.. أخافُني جدًا
لذا صرتُ أقرأُ الشارع لا الكُتب فالكتب لا تحملُ أمثالي.
في هذه السنة
لم أبكِ كثيرًا، لأني كبرتُ على تمثيل دور " وسيم " من رسوم أنا وأخي لقد ترقّيتُ لأمثل دور " سامي " وها أنا أسكتُ اخوتي الصغار وكل شخصٍ أبكته الدنيا أو من يسكُنها ، أكون صلبة وقويّة لأعطي أملاً كان ليكون لي وكثيرا ما أعطيتُ الرضيع الذي بداخلي بيبرونًا مليئًا بكلمة " راكِ مرا وكبيرة " حتى لا أنفجرَ وينفجر معي كلّ من رآني كتِفًا يتّكئ عليه ..
لم تسقُط الأغاني في عيني بقدر ما سقطت الرسائل حتى أتخذها ذريعة لدموعي.
Don’t cry snowman .
Just don’t cry
-----
(فات عام وبقات روحي فيه وهذا كافِ لأبتعد كليّا .)
هذه السنة كانت باردةً جدًا كالجانب الآخر من وسادتي وأساءَت لي أكثر من بعضِ الاناس ، تبتعد الاشياء عني مثل حبّك للسيجارة وتبتعد بقدر حاجتي لها مثل الوطن ، وتقترب مني بقدر زهدك لي
لقد شاهدتُ فيها العديد من الأفلام التي مَثّلتُ أغلبها ولحزن الحظ لم تكن النهايات سعيدة أبدًا..
في فيلم حياتي تخرّب الشريط بعد أن بَصق أحدهم يمين الطلاق عليه
لأصبح أماّ في الشريط الجديد.
وفِي فيلم آخر دُست على لغمٍ زرعه صديق فبُتِرَت ساق الثقة
أما في هذا المسلسل فلقد هويت بإحداهن وسط جُرف فَقد في منعرج مسافة وأنا أقود عربة حُب.
وسأموت لا محالة بطعنات الواقع التي أعيشها اليوم ولا أعرف ما إذا كان هذا مجرد تمثيلٍ أم حقيقة.
في هذه السنة
قرأتُ رسائلاً اختفى صاحبها ونصفُ رواية.. صرتُ أكره القراءة أصلاً فهي تُذكّرني بعصيدة الشعير التي يُكرَه الطفل على أكلها، لا أعرف كيف يقوى البشر على قراءة شيء لا يجدون أنفسهُم فيه، كنتُ في الماضي أجدُني في جيش سيرانو د بورجراك و في مرتفعات ووذرنج، في مقالب توم سوير.
كنتُ أراني صخرة في الباستيل كتب عنها شارلز ديكنز .. كم كنتُ أشبهُ الروايات حينها، أما اليوم فأين أجدُ بطلاً بأربع بكالوريات، ذَا رئة مُتعبة وملابس مليئة بالثقوب بسبب الخدوش، أين أَجِد رَجُلا يحبّني ويعطيني قُبلة على يسار قلبي المكلوم كلّ هذا مضى في هاته السنة اللعينة لدرجة أنها تحولت لعناق، أين أجدُ رجلا يحفظ كتاب الله ولا يصلّي فقط لأنه لا يخشع.. لقد وصلت مرحلة من العمق والأسئلة لدرجة تجعَلُني أخافُني.. أخافُني جدًا
لذا صرتُ أقرأُ الشارع لا الكُتب فالكتب لا تحملُ أمثالي.
في هذه السنة
لم أبكِ كثيرًا، لأني كبرتُ على تمثيل دور " وسيم " من رسوم أنا وأخي لقد ترقّيتُ لأمثل دور " سامي " وها أنا أسكتُ اخوتي الصغار وكل شخصٍ أبكته الدنيا أو من يسكُنها ، أكون صلبة وقويّة لأعطي أملاً كان ليكون لي وكثيرا ما أعطيتُ الرضيع الذي بداخلي بيبرونًا مليئًا بكلمة " راكِ مرا وكبيرة " حتى لا أنفجرَ وينفجر معي كلّ من رآني كتِفًا يتّكئ عليه ..
لم تسقُط الأغاني في عيني بقدر ما سقطت الرسائل حتى أتخذها ذريعة لدموعي.
Don’t cry snowman .
Just don’t cry
-----
(فات عام وبقات روحي فيه وهذا كافِ لأبتعد كليّا .)
إني اذوب في الجحيم صديقي أو ما أطلقته عنك الوتين ..أراني أنحدر في الهاوية أتمنى يا صديقي أن تغفر لي الندوب الظاهرة واللاظاهرة لم أتعمد إحداث كل هذه الكوارث العابرة لديك .
كنت تظن بانك تستطيع إخفاء الوجع لكنك مخطئ، مثلما أخطأُتُ_أنا_كثيرا يوم هربت و مازلت أهرب ظنّا مني أن ما نهرب منه لا يظهر على أجسادنا ، و أنه يمكننا أن نُخفي كل الثقوب بثوب أو قطعة قماش أو حتى كريم من كريمات التجميل القذرة.