بعد اجتماع بممثلين لحفتر.. واشنطن تتحدث عن "فرصة" لـ"تفكيك المليشيات"
03-07-2020, 05:24 AM



قالت وزارة الخارجية الأميركية الخميس إن أمام الليبيين "فرصة" لحل قضية المليشيات بما يخدم مصلحة الشعب الليبي.
وقالت الوزارة في بيان أعقب محادثات "افتراضية" أجراها وفد أميركي مع ممثلين لـ"الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده المشير خليفة حفتر إن "التطورات في ساحة المعركة والتقدم المحرز في محادثات "5 زائد 5" خلقت فرصة متجددة وضرورة لمعالجة القضايا المتعلقة بالمليشيات في جميع أنحاء ليبيا".
وذكر البيان أن الجانبين في الاجتماع الذي أعقب اجتماعا آخر للإدارة الأميركية مع ممثلين لحكومة الوفاق، أكدا ضرورة أن "يتمتع جميع الليبيين بحماية قوات أمن قادرة وخاضعة للمساءلة، وخالية من الأخطار التي تشكلها المليشيات والجماعات المسلحة التي لا تدار بواسطة الدولة ويشكلها أيضا المقاتلون الأجانب".
وأكد الجانب الأميركي مجددا أن الجماعات المسلحة التي "تحاول إفساد العملية السياسية أو الانخراط في أعمال مزعزعة للاستقرار يجب ألا يتم التسامح معها" وقال إنها "تخاطر بفرض عقوبات دولية عليها".
وشدد الوفد الأميركي على "معارضة واشنطن لجميع التدخلات الأجنبية في ليبيا وناقش ضرورة وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المفاوضات الأمنية والسياسية برعاية الأمم المتحدة".
وأكدت واشنطن أيضا خلال الاجتماع أن تعاون "الجيش الوطني الليبي" مع مجموعة فاغنر، التابعة وزارة الدفاع الروسية، واستمرار إغلاق منشآت النفط "يتعارض مع المصالح الأميركية والليبية، ويقوض السيادة الليبية، ويزيد من خطر الصراع الذي يمكن أن يضر بالبنية التحتية الهامة للنفط".
وجدد الوفدان من جديد رغبتهما في "وقف تصعيد النزاع وإيجاد حلول مستدامة تؤدي إلى ليبيا آمنة وذات سيادة ومزدهرة".
ومنذ 2014، تشهد ليبيا انقساما، إذ تسيطر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا على العاصمة طرابلس في حين يحكم حفتر الشرق.
واستعادت قوات حكومة الوفاق قبل أسابيع السيطرة الكاملة على العاصمة وطردت قوات شرق ليبيا خارجها بعد قتال استمر عاما أرسلت خلاله قوى خارجية أسلحة ومقاتلين إلى هناك.
ويلقى حفتر دعما من الإمارات ومصر روسيا بينما تساند تركيا حكومة الوفاق.
ومع انتهاء المعارك في العاصمة شوهدت جثث ملقاة على الأرض ولوح مقاتلون بالأسلحة التي تخلت عنها قوات شرق ليبيا.
وأعلنت الأمم المتحدة في 12 يونيو الماضي اكتشاف ثمانية مقابر جماعية على الأقل، معظمها في ترهونة، وهي بلدة غربية رئيسية كانت بمثابة معقل رئيسي لقوات خليفة حفتر.
ومع انسحاب قوات شرق ليبيا، تتشكل جبهات القتال لمعارك جديدة على الرغم من اتفاق الجانبين على استئناف محادثات وقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة.



الحرة - واشنطن