عائلة الطفل المختفي بالبويرة تطالب بتوسيع البحث وسن قوانين القصاص
02-07-2017, 11:51 PM


احسن حراش


تعيش عائلة الطفل بدر الدين لعموري، صاحب 14 سنة، المختفي منذ 14 شهرا من مدينة عين بسام بالبويرة على حرقة اختفاء فلذة كبدهم في ظروف غامضة لم تهدأ يوما، وتتجدد مع كل خبر اختطاف طفل والعثور عليه حيا او ميتا مثلما هو الشأن مع الطفل حسام بتيبازة، حيث رجح والد الطفل "بدرو" فرضية تعرض ابنه للاختطاف من طرف مجهولين محترفين لم يتركوا اي اثر يذكر، الا ان ذلك لم يمح الأمل لديه رفقة والدته في العثور عليه حيا وإعادته إلى حضن عائلته التي تطالب الجهات المعنية بتوسيع وتكثيف دائرة البحث عنه مع سن قوانين للقصاص من مرتكبي جرائم اختطاف الأطفال وقتلهم، وتطبيقها على أرض الواقع لتكون رادعة لهؤلاء ولجرائمهم .
"الشروق" تحدثت إلى عمي محمد والد بدرو، حيث حدثنا عن يوميات العائلة لاسيما والدته وجدته التي لم تجف عيناها من البكاء على اختفاء فلذة كبدها يوم 30 افريل 2016، ليزداد الألم والحزن مع كل مناسبة كان فيها بدر الدين يضفي عليها حيوية بنشاطه ومزاحه، خاصة شهر رمضان وعيد الفطر، كما يزداد قلق العائلة اكثر مع سماع كل خبر عن العثور على طفل مختف سواء حيا او ميتا آخرها الطفل حسام بولاية تيبازة .
وعن قضية بدر الدين، رجح والده فرضية اختطافه من طرف مجهولين محترفين مثلما وصفهم في حديثه إلينا، حيث لم يتركوا وراءهم اي اثر قد يقود الجهات المختصة للوصول إليهم، وهو ما يفسر حسبه استمرار اختفائه منذ 14 شهرا دون العثور على اي اثر له، مؤكدا بأن ابنه المجتهد في دراسته والبار لوالديه يستحيل ان يغادر المنزل طول هذه المدة بمحض إرادته، موجها نداءه إلى الجهات العاكفة على التحقيق التي قال بأنها تملك كل الإمكانيات من اجل توسيع وتكثيف دائرة البحث عن ابنه دون هوادة إلى غاية العثور عليه حيا وإعادته إلى منزله ووالديه، وهو الأمل الذي قال عنه الوالد بأنه لايزال يتمسك به رغم طول المدة ورغم غياب اي اثر لاختفائه .
ليختم عمي محمد حديثه موجها نداءه إلى الجهات المختصة بضرورة سن قوانين القصاص من مرتكبي جرائم اختطاف الأطفال وقتلهم، مع التطبيق الحرفي والفعال لها على أرض الواقع، وهو ما من شأنه ان يكون رادعا امام امثال هؤلاء لارتكاب جرائم اخرى، حيث القصاص حسبه تشريع الهي قبل ان يكون انسانيا في سبيل تخليص المجتمع من الجرائم وإنقاذ الأطفال وعائلاتهم من القتل والتنكيل، عكس القوانين الحالية التي حسبه لا تساهم في ردع المجرمين الذين يرتكبون الجرائم الشنعاء، ثم يرتاحون بمراكز إعادة التأهيل التي باتت كما قال مراكز نقاهة بالنسبة اليهم، فيما تكتوي أهل الأطفال المختطفين بنار فراقهم قتلا وتنكيلا او اختفاء إلى اجل غير مسمى .