تقويم مرحلي ص 37، تقويم مرحلي ص 47 (تاريخ، سنة رابعة متوسط)
24-04-2015, 06:35 PM
تقويم مرحلي ص 47:
- قدم السندين 3 و4:
السند 1: موقف حزب الشعب من مشروع بلوم فيوليت
السند 2: الأوضاع السياسية في الجزائر ما بين 1925 و 1939
- استخدم صاحب السند 1 (الفترة الحساسة، المرحلة الخطيرة، الحاسمة) للفترة بين 1925 و 1939 علل هذا الاستخدام مبديا رأيك؟
تعتبر هذه الفترة أول مراحل الحركة الوطنية اذ ظهرت الأحزاب والجمعيات بمختلف اتجاهاتها، وكان لابد من تباين وجهات النظر بين الاستقلاليين والادماجيين وبين الاصلاحيين غيرهم كذلك من دعاة الادماج والموظفين الرسميين، لذلك تعتبر هذه الفترة غنية بالأحداث والتطورات.
- يتضمن السند رقم 3 موقف الاتجاه الاستقلالي من مشروع بلوم فيوليت، استخرج ما يدل على ذلك؟
رفض مشروع بلوم فيوليت من طرف الاتجاه الادماجي لكونه يخدم فئة معينة من الجزائريين الممثلين في البرجوازية والنخبة والموالين للإدارة الاستعمارية، وكان الشروع محل نقد لكون يقسم الجزائريين ويفرقهم لقول مصالي" فطريقة الاستغلال الجديدة التي أحدثها المشروع يمكنها أن تحمل هؤلاء –يقصد الفئة التي شملها التجنيس - على الوقف في وجه الستة ملايين أهلي جزائري"
علق على شروط التصويت الوارد في السند 1:
الشروط تعتبر بحق تعسفية وصعبة للغاية اذ يندر في الجزائريين من تتوفر فيه بعض هذه الصفات فضلا عن جميعها، ولا تتوفر هذه الشروط الا في فئة موالية للمستعمر أو النخبة، مما يدل على ان اصلاحات 1919 كانت شكلية الغرض منها التمويه والتظاهر بالإصلاح وامتصاص غضب الجزائريين إلى حين.
- أورد السند 4 (مهرجانات الذكرى المئوية لاحتلال الجزائر) أكتب موضوعا تصف فيه مظاهر هذه المهرجانات، وموقف الأحزاب منها.
كانت هذه الاحتفالات مستفزة للجزائريين وذلك لما يلي:
o اقامة تمثال للجنرال لامورسيير لتمجيد دور قادة الاحتلال الأوائل
o اقامة معارض للصور التي تجسّد سير الحملة العسكرية الفرنسية وصور الجنرالات والجنود الذين قادوا مختلف الحملات في القرن 19م.
o القيام باستعراضات عسكرية ضخمة في المدن لإظهار قوّة فرنسا الاستعمارية وترهيب الجزائريين .
o تقديم محاضرات في مختلف المدن الجزائرية للتذكير بدور العسكريين السابقين في إحتلال الجزائر، والتأكيد على رغبة فرنسا الملحة للإحتفاظ بالجزائر .
o تدشين منشآت و افتتاح مؤسسات جديدة وتسميتها بأسماء القادة العسكريين واستعراضات لكيفية دخول الجيش الفرنسي سنة 1830.
o طبع كتب وحوليات من طرف أكاديمية الجزائر العاصمة لتكون في متناول القراء المهتمين بتاريخ الجزائر الفرنسية، وصدرت الأعمال تحت عنوان "مجموعة الاحتفال المئوي"
o كان موقف الأحزاب منها موقف الرفض والتنديد لأنها كانت مستفزة لمشاعر الجزائريين، وعلى وقع هذه الاحتفالية تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في 5 ماي 1931 كرد فعل صريح على هذه التظاهرة ولكي ترد على الفرنسيين بلسان حالها أن الجزائر حية لم تمت.
- يربط جل المؤرخين نشأة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالاحتفالات الفرنسية المئوية. وضح ذلك؟
تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوم 5 ماي 1931 كرد فعل على الاحتفالات المئوية للاستعمار لتؤكد للفرنسيين أن الجزائر لم تمت ولم تطمس معالم شخصيتها، لذلك كان شعار الجمعية "الاسلام ديننا، العربية لغتنا، الجزائر وطننا" وحرست من خلال كل أنشطتها على اذكاء الروح الوطنية ومحاربة دعاة الادماج ونشر وبعث التاريخ الوطني ونشر العلم والثقافة العربية.
يركز مضمون السند 2 على مطلب فصل الدين عن الدولة، ما هي أهداف جمعية العلماء من وراء هذا المبدأ؟
كان هدفها هو فصل الدين الاسلامي عن الادارة الاستعمارية لكي لا تتحكم فرنسا في الشؤون الاسلامية خاصة التوظيف في المناصب الدينية، وهذا هو نفس الاجراء الذي كانت عملت به مع الدين المسيحي واليهودي فكانت لا تتدخل فيهما الا مع الدين الاسلامي الذي ربطته بإدارتها لتعين على المناصب الدينية العملاء والمولين لها وتجعلهم عينا لها على المصلحين والمجتمع.


تقويم مرحلي ص 37:
- ادرس مضمون السند 1 و2:
يتحدث السندان عن بوادر النضال السياسي في الجزائر مع أواخر القرن 19 وبداية القرن العشرين، أو ما عرف بالمقاومة الفكرية، والتي كانت شكلا من أشكال الرد على السياسة الاستعمارية.
علل ظاهرة التركيز على دراسة التاريخ العربي الإسلامي في الربع الأول من القرن العشرين عند المفكرين الجزائريين.
يعود سبب ذلك إلى محاولة الاستعمار الفرنسي طمس أمجاد الفترة الاسلامية أو تشويهها، أو اهمالها وتجاوزها إلى تاريخ ما قبل الفتح الاسلامي (الفترة الرومانية والبيزنطية) لذلك ركزوا على هذا الجانب من تاريخ الجزائر وحاولوا ابرازه والاهتمام به على وجه أخص، إذ تعتبر هذه الحقبة هامة جدا بالنسبة للجزائريين إذ اكتملت فيها معالم الشخصية الجزائرية بوصول الفاتحين العرب.
- ورد في السند 2: الغزو الثقافي – الغزو العسكري، اشرح مدلولهما مستدلا ببعض الأساليب التي انتهجتها فرنسا لتحقيق ذلك؟
الغزو الثقافي: هو احلال ثقافة دخيلة على ثقافة أصيلة، وكمثال على ذلك سياسة الفرنسة والتنصير في الجزائر الرامية إلى محاربة أهم مقومات المجتمع الجزائري وهما العروبة والاسلام.
الغزو العسكري: هو الاستعمار بقوة السلاح والترسانة العسكرية، وليتم لفرنسا هذا الغزو استعملت شتى الأساليب مثل حرب الابادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة وسياسة التهجير القسري والترعيب.
- ورد في السند 2: صفوة المجتمع الجزائري من محافظين ومجددين، اشرح الفكرة بالاستعانة بالسند 3 و4
المحافظون هم أولئك العلماء والمشايخ أو المصلحون الأوائل الذين ظهروا في المجتمع الجزائري مع أواخر القرن 19 وبدايات القرن 20 من الذين تشبعوا بالثقافة العربية والاسلامية من خلال الزوايا والمساجد أو الجامعات الاسلامية الكبرى كالأزهر بالقاهرة والزيتونة بتونس أو القرويين بالمغرب الأقصى أو الحجاز وبلاد الشام وغيرها، وكان فكرهم ونشاطهم الثقافي يتمثل في نشر الثقافة العربية والاسلامية ونشر الروح الوطنية بين الجزائريين ومحاربة الجهل والأمية وكذا محاربة سياسة التفرنس والادماج وسياسة التنصير والحركة التعليمية الاستعمارية الرامية الى طمس وتشوية الحقائق التاريخية ومن أمثال هؤلاء نجد عبد القادر المجاوي والمولود بن موهوب وعبد الحليم بن سماية وعمر بن قدور وعمر راسم وغيرهم.
أما المجددون أو تيار النخبة فهم مجموعة من المثقفين ثقافة فرنسية بحكم دراستهم في المدراس والجامعات الفرنسية لذا نجد فيهم الصيدلي والطبيب والمحامي والمترجم وغيرها، عمل هذا التيار على الدعوة إلى الاندماج في المجتمع الفرنسي وطالب بالجنسية الفرنسية وكذا ببعض الحقوق السياسية والاجتماعية ولكن مع الاحتفاظ بالشخصية الاسلامية ومن أبرز من مثل هذا التيار نجد بلقاسم بن التهامي، أحمد بن اسماعيل وأحمد بوضربة.
- رغم الحصار الذي فرضته السلطات الاستعمارية على الجزائر والجزائريين إلا أن الرابطة العربية الاسلامية ظلت قائمة وساهمت في بعث النهضة الجزائرية، أبرز المنافذ التي دعمت ذلك؟
من أبرز تلك المنافذ:
الحج: فقد كان الحج موسما لتلاقي الأفكار وتلاقحها وتدارس ما يحدث في العالم الاسلامي لذا عملت الادارة الاستعمارية على التضييق على الحجاج.
الدراسة بالمعاهد والجامعات المشرقية: كالزيتونة بتونس والأزهر بالقاهر والقرويين بالمغرب الأقصى أو المسجد النبوي بالمدينة المنورة أو بلاد الشام (سوريا) لذا كانت الادارة الاستعمارية تشدد الرقابة على الجزائريين الوافدين من هذه المناطق وتشدد عليهم الرقابة.
الجرائد والمجلات: فقد كانت وسيلة ومنفذ تواصل الجزائريون عبره مع العالم الاسلامي خاصة جريدتي العروة الوثقى التي كان يصدرها جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده والمنار التي كان يصدرها محمد رشيد رضا.
زيارة المشارقة للجزائر: وخاصة زيارة محمد عبده سنة 1903م.