إن الزمان قد استدار
23-05-2013, 09:21 PM

بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العلمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله و المهتدين و بعد السلام عليكم و رحمة الله و بركاته نبدأ :
في حجة الوداع قال الرسول صلى الله عليه و سلم فيما قال " إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات و الأرض " ...
إذا كان الزمان قد استدار فهذا يعني أن المكان هو الذي استدار لأن الزمان مرتبط ارتباطا وثيقا بالمكان و لو لم يكن المكان هو الذي استدار لما كان هناك زمان أصل فاليوم هو دورة كاملة للأرض حول نفسها و الشهر هو دورة كاملة للقمر حول الأرض و السنة هو دورة كاملة للأرض حول الشمس ...
معلوم لكل قارئ للقرآن أن الله خلق السموات و الأرض في 06 أيام
و معلوم أيضا و بالتزامن مع حجة اكتمل الدين بنزول قوله سبحانه و تعالى " اليوم أكملت لكم دينكم "
و كما هو معلوم أيضا أن الدين مرتبط أساسا بالقرآن الكريم و بالتالي و بالتزامن مع حجة الوداع و استدارة الزمان اكتمل تعداد سور القرآن الكريم و المقدر بـ 114 سورة .
و عليه 114/6=19 .
قال الله تعالى في سورة المدثر " عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) "
في الآية 30 من سورة المدثر يذكر الله سبحانه و تعالى العدد 19 صراحة و يخبر في الآية 31 أن هذا العدد أو عدة أصحاب النار جعله الله لأسباب هي :
- فتنة أي اختبار للذين كفروا
- يقين لأهل الكتاب و زيادة إيمان للمؤمنين و حتى لا يرتابوا
- إضلال لمرضى القلوب
- ذكرى أي علم للبشر
من بين هذه العلوم ما ورد في الآيات 32 ، 33 ، 34 و التي تتحدث عن القمر و الليل و الصبح و ما علاقتها بالعدد 19
نرى القمر في كبد السماء عند غروب الشمس عن جزء من الأرض تركتا إياها بما كسبت يداها حين دورانها في لباسها الليلي بالخيط الأسود فإذا أكملت الأرض سيرها فإن ليلها سيدبر و صبحها سيسفر عن لباس النهار ذو الخيط الأبيض
إن الآيات 32،33،34 تشير إلى دوران القمر حول الأرض و دوران الأرض حول الشمس أو بتعبير آخر الزمن الشمسي و الزمن القمري و إذا أردنا أن نعرف العلاقة بين الزمن الشمسي و القمري نجده في موضع آخر في القرآن الكريم
معلوم في السيرة أن اليهود سئلوا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن فتية الكهف فنزلت سورة الكهف تخبر بذلك
قال الله تعالى في سورة الكهف " و لبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين و ازدادوا تسعة (25) " فإذا أردنا أن نعبر عنها تعبيرا عدديا نقول 300+9=309 ... الآية من سورة الكهف تبين أن 300 هي سنين و كذلك 9 فلماذا لم يقل 309 سنين و انتهى إلا أن تكون إجابة لقوله تعالى " ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا (12) " أي أن حزبين من الناس لكل منهما حسابه الخاص فكانت 300 مئة تخص حزبا و 309 تخص الآخر و الفرق بينهما هو 9 و حسب السياق فإن كل 309/300=1.03 يعني أن 1 سنة (حزب 1 ) = 1.03 سنة (حزب 2 ) و الفرق بين السنتين هو 1.03-1=0.03
إذا علمنا أن عدد أيام السنة الشمسية هو 365 يوم و عدد أيام السنة القمرية 354 يوم فكم تزيد الشمسية عن القمرية 365/354=1.03 و فرق الأيام بينهما هو 9 أي أن الحزبين أحدهما كان يعد بالسنوات القمرية و هو ما عليه اليهود و الحزب الآخر كان يعد بالسنوات الشمسية و هم النصارى و في الآية إشارة إلى أن السنة عند الله شمسية و أن الشهر قمري فاليوم هو دورة كاملة للأرض حول نفسها و الشهر هو دورة كاملة للقمر حول الأرض و السنة هو دورة كاملة للأرض حول الشمس .
ما علاقة السنة الشمسية و القمرية بالعدد 19 و بالعدد 114 عدد سور القرآن الكريم و بالعدد 6 زمن الخلق و لنبدأ بالزمان لأن الرسول صلى الله عليه و سلم قال إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السموات و الأرض "
يقول الله سبحانه و تعالى في سورة فصلت " قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10).....فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ...(12) .
يبين الله سبحانه و تعالى في سورة فصلت أن زمن خلق السموات و الأرض هو 2 (يومين ) من 6 أيام ، و عليه و على ما سبق و إذا اعتبرنا العدد 19 فترة زمنية ( سنوات شمسية ) :
- لدينا :
- 1 سنة شمسية = 1.03 سنة قمرية .... الفرق 1.03-1=0.03 .
- 19 سنة شمسية = (1.03×19) سنة قمرية = 19.57 سنة قمرية و الفرق بينهما 19.57-19=0.57.
- 19×2(عدد أيام خلق السموات و الأرض) سنة شمسية = 38 سنة شمسية
- 38 سنة شمسية = (38×1.03)= 39.14 سنة قمرية و الفرق بينهما 39.14-38=1.14 ....؟
- الفرق بين 38 سنة شمسية و ما يعادلها من القمرية 39.14 هو 1.14 و عدد سور القرآن الكريم 114 سورة و منه 114/1.14=100 و منه 38 سنة شمسية ×100= 3914 سنة قمرية و الفرق بينهما 3914-3800=114
أن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات و الأرض في يومين (2) من 6 أيام بالتزامن مع اكتمال الدين باكتمال تعداد سور القرآن 114 أي أن الكون ( السموات و الأرض ) يعود لنفس الإحداثية التي وجد فيها أول مرة كل 3800 سنة شمسية مرة .
و منه : 114/6=19
و منه 19×2=38 ... السورة 38 في ترتيب السور هي سورة ص
الشق الأيمن لحرف الصاد ( ص ) هو التمثيل الهندسي لمحيط السموات الأرض الذي يتسع باستمرار كأنه بالون منتفخ المخلوق في الشيق الأيسر من حرف الصاد الرحم حرف النون ( ن ) وفق قاعدة الفاتحة ( المر ، الرعد ) من خيوط طاقة صوت النور التي يصورها التمثيل الهندسي لحرف الألف (ا) و اللام ( ل) وفق قاعدة حرف الراء ( ر) المكرر 6 في مرات بزوايا 120 ° نفس زوايا الشكل السداسي لتكوين المادة ( م 17 ) تحت تأثير الحرارة ( ح 7 )
الر+حم=الرحم .... الر+حم=ن ...الرحم+ن= الرحمن الذي خلق السموات و الأرض في ستة أيام بالرحمة و و يدبر أمرها بالرحمة بصفته الرحيم فالخلق كان بـ ( حم ) و تدبير الأمر بـ ( حيم ) .و السلام عليكم و ررحمة الله و بركاته
التعديل الأخير تم بواسطة محمد البليدة ; 26-05-2013 الساعة 08:34 AM