لعمامرة: نرفض التدخل العسكري في ليبيا
21-02-2016, 09:55 PM

إيمان عويمر



أكدت الجزائر مجددا تمسكها بالحل السلمي والسياسي للأزمة الليبية التي بدأت طبول الحرب تقرع فيها، بعد الغارة الأمريكية على صبراتة الليبية ضد أحد مراكز تدريب تنظيم "داعش".
بحضور نائب كاتب الدولة الأمريكية للشؤون السياسية، توماس شانون، تمسك وزير الدولة والشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أمس، بموقف الجزائر تجاه الأزمة الليبية، ورافع لضرورة محاربة الإرهاب في هذا البلد "في إطار الشرعية الدولية وفي ظل احترام سيادة وأمن واستقرار هذا البلد".

وهو ما يعبر عن رفض الجزائر بشكل قاطع، تدخلا عسكريا أجنبيا في ليبيا لاعتقادها أن ذلك سيعقد المشاكل الأمنية أكثر، بمنطقة المغرب العربي والساحل الإفريقي، ولن يحل الأزمة .

وقال لعمامرة، في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بالمسؤول الأمريكي، إن الطرفين "استعرضا بإسهاب الوضع في ليبيا، وإنه يتفق مع شانون بأن "البلدين ملتزمان بضرورة الحل السلمي والسياسي للازمة الليبية، على أن تكون محاربة الإرهاب في إطار الشرعية الدولية وفي ظل احترام سيادة وأمن واستقرار هذا البلد ".

ولفت وزير الخارجية أن الجانبين "اتفقا أيضا على عدد من النقاط التي أدرجت في جدول أعمال (هذا اللقاء)، مبرزا "ضرورة انتهاج الحلول السياسية المطابقة للشرعية الدولية بشأن كل الأزمات والنزاعات لا سيما في منطقتنا هذه".

كما تم أيضا -يؤكد لعمامرة- استعراض "مدى جدوى ونشاط الأمم المتحدة فيما يتعلق بالتوصل إلى حل سلمي لقضية الصحراء الغربية إلى جانب العمل المشترك الذي قام به البلدان من أجل مساعدة الماليين على تجاوز وحل الأزمة في شمال مالي".

ومعلوم أن الأمين العام للأمم المتحدة، يقوم بزيارة إلى الجزائر يومي 6 و7 مارس المقبل، ومن المرتقب أن تتمحور الزيارة حول التهديدات الإرهابية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

ولا يستبعد أن يستعرض الجانبان الأوضاع المضطربة في ليبيا وتداعياتها على كل المنطقة".

وأشار لعمامر بالمناسبة إلى "اتفاق" الطرفين كون العلاقات الثنائية "تتطور بصفة إيجابية" مبرزا تطلع الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية إلى المزيد من الإنجازات على درب تنويع وتطوير هذه الشراكة".

من جانبه، أكد شانون أنه تطرق مع لعمامرة إلى الوضع في ليبيا، لاسيما "محاربة الإرهاب ومساعدة الليبيين وحكومة الوفاق الوطني في هذا البلد ومؤسساته في ممارسة سيادتهم التامة في بلادهم بما يسمح لليبيا برفع التحديات المستقبلية".

ونوه المسؤول الأمريكي بالمناسبة بـ "الدور المهم الذي تلعبه الجزائر على الصعيد الإقليمي"، مبرزا أن بلاده "تقدر وتحترم هذا الدور".