للرجال حور العين فى الجنة و ما ذا للنساء ?
26-09-2007, 12:30 PM
للرجال حور العين فى الجنة و ما ذا للنساء ?
د ذكرالله للمغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات والمناظر الجميلةوالمساكن والملابس فإنه يعمم ذلك للجنسين ( الذكر والأنثى ) فالجميعيستمتع بما سبق. ويتبقى: أن الله قد أغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر مافيها من ( الحور العين ) و ( النساء الجميلات ) ولم يرد مثل هذا للنساء.. فقد تتساءل المرأة عن سبب هذا !؟

والجواب
1-
أن الله: لا يسأل عما يفعل وهم يسألون [الأنبياء:23]، ولكن لا حرج أننستفيد حكمة هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الإسلام فأقول:
2-
أن من طبيعة النساء الحياء – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله – عز وجل – لا يشوقهن للجنة بما يستحين منه.
3-
أن شوق المرآة للرجال ليس كشوق الرجال للمرآة – كما هو معلوم – ولهذافإن الله شوّق الرجال بذكر نساء الجنة مصداقا لقوله : { ما تركت بعدي فتنةأضر على الرجال من النساء } [أخرجه البخاري] أما المرأة فشوقها إلى الزينةمن اللباس والحلي يفوق شوقها إلى الرجال لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالىأومن ينشأ في الحلية [الزخرف:18].
4-
قال الشيخ ابن عثيمين: إنما ذكر – أي الله عز وجل – الزوجات للأزواجلأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرآة فلذلك ذكرت الزوجات للرجال فيالجنة وسكت عن الأزواج للنساء ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج.. بللهن أزواج من بني آدم.

فائدة 6
المرآة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي
1-
إما أن تموت قبل أن تتزوج.
2-
إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر.
3-
إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة، والعياذ بالله.
4-
إما أن تموت بعد زواجها.
5-
إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت.
6-
إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره.

هذه حالات المرآة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة
1-
فأما المرآة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عز وجل – فيالجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله : { ما في الجنة أعزب } [أخرجه مسلم]،قال الشيخ ابن عثيمين: إذا لم تتزوج – أي المرآة – في الدنيا فإن اللهتعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة.. فالنعيم في الجنة ليس مقصوراعلى الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم: الزواج.
2-
ومثلها المرآة التي ماتت وهي مطلقة.
3-
ومثلها المرآة التي لم يدخل زوجها الجنة. قال الشيخ ابن عثيمين: فالمرآة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنةفإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال. أيفيتزوجها أحدهم.
4-
وأما المرآة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه.
5-
وأما المرآة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة.
6-
وأما المرآة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجهامهما كثروا لقوله : { المرآة لآخر أزواجها } [سلسلة الأحاديث الصحيحةللألباني]. ولقول حذيفة لامرأته: ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلاتزوجي بعدي فإن المرآة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم اللهعلى أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ).
مسألة: قد يقول قائل: إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول ( وأبدلهازوجا خيرا من زوجها ) فإذا كانت متزوجة.. فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلمأن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها؟
والجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين: 'إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا منزوجها المقدر لها لو بقيت وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا منزوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيانكما لو بعت شاة بب*** مثلا ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت لك بدل اللهكفر هذا الرجل بإيمان وكما في قوله تعالى: ويوم تبدل الأرض غير الأرضوالسماوات [إبراهيم:48]، والأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماءلكنها انشقت'.

فائدة 7
ورد في الحديث الصحيح قوله للنساء: { إني رأيتكن أكثر أهل النار...} وفيحديث آخر قال : { إن أقل ساكني الجنة النساء } [أخرجه البخاري ومسلم]،وورد في حديث آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا ( زوجتان ) أي من نساءالدنيا. فاختلف العلماء – لأجل هذا – في التوفيق بين الأحاديث السابقة: أيهل النساء أكثر في الجنة أم في النار؟
فقال بعضهم: بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن. قال القاضي عياض: ( النساء أكثر ولد آدم ).
وقال بعضهم: بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة. وأنهن – أيضاأكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال فيالجنة.
وقال آخرون: بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنةبعد أن يخرجن من النار – أي المسلمات –قال القرطبي تعليقا على قوله : { رأيتكن أكثر أهل النار } : ( يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء فيالنار وأما بعد خروجهن في الشفاعة ورحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحدممن قال: لا إله إلا الله فالنساء في الجنة أكثر ).
الحاصل: أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار

فائدة 8
إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها لقوله : { إنالجنة لايدخلها عجوز.... إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا }.

فائدة 9
ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة نظرا لعبادتهن الله.

فائدة 10
قال ابن القيم ( إن كل واحد محجور عليه أن يقرب أهل غيره فيها ) أي في الجنة.
وبعد: فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال في مقعد صدقعند مليك مقتدر فالله الله أن تضعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل ولايبقى بعده إلا الخلود الدائم، فليكن خلودكن في الجنة – إن شاء اللهواعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة معالتفريط وتذكرن قوله : { إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجهاوأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت }.