بن يونس: عهد الإسلام السياسي في الجزائر انتهى
26-11-2017, 08:39 PM


إلهام بوثلجي

صحافية بجريدة الشروق مختصة بمتابعة القضايا القانونية

وصف عمارة بن يونس رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية النتائج التي تحصل عليها حزبه في انتخابات 23 نوفمبر بالمشرفة، مشيرا إلى أن العملية الانتخابية مرت بسلام وبكل ديمقراطية، فيما أكد بأن عهد الإسلام السياسي قد ولى وانتهى في الجزائر.
وقال بن يونس خلال ندوة صحفية نشطها، الأحد، بمقر حزبه، بأنه مطمئن لنتائج الانتخابات رافضا تسمية التجاوزات التي حصلت بالتزوير، واعتبر اتهامات المعارضة في هذا الإطار بـ"الخطاب المعروف" قائلا "منذ سنوات ونحن نسمع أحزابا تتكلم عن التزوير ثم تدعو الناخبين للتصويت وبعد النتائج تقول هناك تزوير"، وأردف "هم يعرفون جيدا أنهم لن يتحصلوا على دعم الشعب ولا على الأصوات "، ليؤكد بأن حزبه تقدم بطعون في عدة بلديات وسينتظر قرار المحكمة الإدارية والمجلس الدستوري مثل أي حزب.
وأكد بن يونس أن حزبه لم يظفر بأية بلدية بالعاصمة رافضا التعليق على خلافه مع عبد الحيكم بطاش والذي فاز بأغلبية كقائمة حرة بأغنى بلدية في الجزائر العاصمة، مصرحا "طويت الصفحة بصفة نهائية وأتمنى له النجاح وخدمة المواطنين".
وأفاد رئيس حزب "أمبيا" في تعليقه على تراجع الأحزاب السياسية الإسلامية بالقول "قلتها منذ 2012 وأكررها الجزائر تشهد بداية نهاية الإسلام السياسي" وأضاف "منذ 1999 والأحزاب الإسلامية تشهد الهزائم المتكررة في المعارك الانتخابية" ليعتبر بأن الجزائريين يتطلعون لأحزاب سياسية لديها برامج سياسية لا أحزاب تستخدم الإسلام لأغراض سياسية، وأضاف بن يونس بأن غياب أحزاب وبروز اخرى جديدة هو من معالم البمشهد السياسي الديمقراطي، ليقول "هذه هي السياسة والديمقراطية توجد أحزاب تنجح وأخرى تفشل وثالثة تغادر الساحة" وأرجع في السياق عزوف الشباب عن الاقتراع مرده لفشل النخبة السياسية في استماله هؤلاء .
ورفض بن يونس الحديث عن الإنتخابات الرئاسية، أو الحديث عن ترشحه مكتفيا بالقول بأن المجلس الوطني للحزب هو الذي سيفصل في ملف الرئاسيات هل سيترشح أم سيساند.. فيما علق على قضية استقبال الرئيس للمحامي فاروق قسنطيني بقوله "أنا أصدق الرئيس أكثر من فاروق قسنطيني".