تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
جمال الواحدي
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-01-2013
  • المشاركات : 70
  • معدل تقييم المستوى :

    12

  • جمال الواحدي is on a distinguished road
جمال الواحدي
عضو نشيط
بَوحٌ و تفريغ , عن الإخوة "الأمَازيغ"
31-08-2014, 03:08 PM
مقالتي التي نشرت في العديد من المنابر , و هي هدية متواضعة مني إلى الأمازيغ ...
***
جزائرنا الإسلامية العربية التي نعتز بها , قويّة بمقوماتها , غنية بأبعادها , الإسلام و العروبة و الأمازيغية و الثقافة المشتركة و التاريخ الطويل , و قوّتها تكمن في تنوعها الثقافي و الطبيعي , و تعدد ثقافاتها و لغاتها و تقاليدها , و تماسك أصالتها و جمالها , فحق لنا أن نقول فيها :
جَــمَـالك تَـقصُر عَـنهُ اللغَة وَ تَــعجَـز فِي وَصفِهِ الأدمِغَــة
و الجزائر العظيمة على مرّ التاريخ , حملت الكثير من العظماء , فكانت لهم المنبت و المنشأ , و المسكن و المكان , فكانوا لها خيرة الأبناء و السكّان , و ذادوا عنها و لم يرضوا الإستكان , و فيها اكتسبوا العظمة , و قاوموا المُستعمر , و تسلحوا بالمجد , و بقوا على العهد , و من أبناء الجزائر الذين تفخر بهم "الأمازيغ" , و ما أدراك ما الأمازيغ ...
مما هو معروف أنّ الإسلام وصل إلى الجزائر و إلى الشمال الإفريقي عن طريق الصّحابي عقبة بن نافع فاتح منطقة الشمال الإفريقي , و أن "الأمازيغ " ( السكان الأصليون و الذين كانوا يشكلون أغلبية السكان ) سكان هذه المنطقة استقبلوه بحفاوة و رحابة صدر , ما عدا في بعض الأماكن التي ظن قاطنوها بأن المسلمين غزاة كمن قبلهم كالفينيقيين و الوندال و بالتالي يتصدون لهم ببسالتهم و شجاعتهم التي مازالت تسري في عروق أبنائهم إلى اليوم , غير أنهم تأكدوا بأن نوايا المسلمين طيبة , و تيقنوا بأن الإسلام دين الحق , و أنه يهدي للتي هي أقوم , و بما أن "الأمازيغ" أحرار بطبعهم ينصرون الحق و ينكرون الباطل تركوا تلك الشكوك جانبا , ووضعوا أيديهم في أيادي المسلمين البيضاء , فدخلوا في الإسلام بقوة و ناصروا الإسلام , فعمّ الدين الإسلامي المنطقة برمتها , و أضحى مقوِّما من مقوّماتها , و عمودا في حضارتها , و لبنة من لبناتها و بعدا من أبعادها , و تعلق الأمازيغ بالإسلام بشدة , و انطلق الأمازيغ بعد ذلك في نشر الدين الإسلامي و ساهموا في فتح الأندلس بقسط كبير, و منها بعض الأجزاء الأخرى من أوروبا ...
و تاريخ الأمازيغ عريقٌ طويل , يستحق الدراسة و التمعن , و لا تكفي المجلدات لتدوينه و دراسته , مما يجعله يفتك منّا كامل التقدير و الاحترام , هو و صنّاعه الإخوة "الأمازيغ" , هذه الكلمة التي تعني "الرجال الأحرار" , و التي تنطبق فيها مقولة " اسم على مسمى" , غير أنني في هذه المقالة , سأسلط الضوء على جوانبٍ من حياة "الأمازيغ" , و سأعرج على وقفات ومواقف بطولية رأيتها منهم , و صفات حميدة عرفتها عنهم , و تقاليد راقية وقفت عليها بنفسي .
في تجربتي الشّخصية , كان لي شرف الاحتكاك بالأمازيغ , و مخالطتهم و التعرف عليهم عن كثب , و بالأخص فئتان منهم , تسمى واحدة "الشاوية" , و الأخرى "القبائل" في التعبير الجزائري المحلي , تقطن الأولى في مناطق عديدة من الوطن , و الثانية أيضا , و يفصل بينهما تلّ هو منبتي الأصلي , فإلى جنوبي كان الشاوية الأحرار و الأوراس الأشم في مرتفعات الأطلس الصحراوي , و إلى شمالي كان القبائل الأشراف غير بعيد عنا في مرتفعات الأطلس التلي , و كان بينهما سطيف و نواحيه , فجاورت الشاوية و اختلطت بهم و درست عندهم و معهم و معرفتي بهم كبيرة , و تنقلت إلى القبائل فجاورتهم أيضا و تعلمت من عندهم الكثير , و احتككت معهم , و شربت من ثقافتهم , و أيقنت بأن الأمازيغ "الشاوية و القبائل" رجال أحرار عملا و قولا , و أنهم فعلا حماة للدين و الوطن ...
طوال احتكاكي مع "الشاوية" , فهمت عقليتهم و تعلمت من عندهم الكثير , كان الشاوية طيبين مع الطيبين , يلينون للّينين , و يفتحون أذرعهم للقاصدين , و يقفون سدا للظالمين , و ندّا لا يلين , فلا يُظلم عندهم أحد , و لا يقدر أن يظلمهم أحد , ذوي عقول و ألباب ...
هم الشاوية , عرفنا عنهم الوطنية , و نوازعها القوية , و تشبثهم بالتقاليد و الهوية , فكانوا فيصل الثورة , ثورة الجزائر الكبرى , فمنبتها منبتهم , و مُنطلقها منطقتهم , و أول رصاصة لعلع صوتها في ثورتنا رصاصتهم , فكانت الاطلاقة و الانطلاقة , مِن الأوراس , فرفعوا الرؤوس , أهل "القشابية و البرنوس" , و خاضوا الحرب صعبة المراس , باستماتة و حماس , و كانوا لعريننا الحماة الحرّاس , إلى أن توجت التضحيات بالنّصر , فاستحق تاريخهم الفخر , و استحقوا منا الشكر الكثير , و التعلق الكبير , و الإكبار و التقدير , و هم خيرة الناس ...
عهدتهم رجالا , بواسلا فحولا , في النوازل أبطالا , و هم الشجعان الأسود , صفتهم الكرم و الجود , و الصبر و التضحية و الصمود , و صون العهود , و الإيفاء بالوعود , يقدّرون " الكلمة " و يلتزمون بها , فكلامهم كالبارود , إذا خرج لا يعود , و إذا قيل لا أحد عنه يحيد ...
أهل الشجاعة , و البساطة و القناعة , و التصرف على الفطرة و الطبيعة , و مقت التزلف و الخديعة , يحبون الإسلام , و الاستقامة و الالتزام , و الاندفاع و الإقدام , و يحببون الحلال و يبغضون الحرام , يقفون مع الحق و أهله , و يفعلون الخير فيمن يستحقه , و لا يضيع عندهم حق , فاستحوا الإشادة و الاحترام ...
أحببنا فيهم الكثيرين , من الشهداء و الخيرين , مصطفى بن بولعيد , و محمد العربي بن مهيدي و آخرون كثيرون لا يسع المقام لتعديدهم , رحمهم الله جميعا , و وددنا فيهم الرجال الطيبين , الشجعان الفرسان , ذوي التربية و النخوة , فجعلنا منهم الإخوة , و رأينا في بعض صفاتهم الأسوة , و النموذج و القدوة , و أمّا نساؤهن فحرائر , تفخر بهن الجزائر ...
هم أهل باتنة , تلك المدينة الفاتنة , القريبة من منبتنا , و خنشلة و تبسة و سوق أهراس , و مروانة و اريس و عين مليلة و تيمقاد و مسكيانة و سدراتة و عين البيضاء و عين توتة و نقاوس , رجالنا الشجعان الأشاوس , و أم البواقي و قالمة و الأوراس , و الشرق الجزائري , منبت الثوار و العظماء , و معقل الشهداء , و عرين الشرفاء , و قلعة الإسلام , و موطن الكرام , نحييهم أينما حلوا و ارتحلوا ...
فشكرا للشاوية الأحرار , الذين علموني كيف أكون الرجل المغوار , و أعطوني دروسا في الشهامة و الرجولة و عدم الرجوع عن الكلمة و القرار , و كيف أحمي وطني بالبارود و النار , من براثن القيود و الاستعمار ...
و أما القبائل , فرجال بواسل , و أسود في النوازل , و في صفوف المجد أوائل , عرفت عنهم " الحرمة " , و الحياء و الحشمة , و الرجولة و الفحولة , و التخطيط و الدهاء , و العلم و الذكاء , و الثبات و الوفاء , و الفطانة و الرزانة و الإباء , و اللطف و الطيبة , و حسن الجوار و المحبة , و الغيرة على الإسلام , و إنكار المنكر و الوقوف مع الحق , و الالتزام و التربية , والجود و الوقار , والإحسان للضيف و الجار,و حسن التسيير و التدبير , و التشبث بالتقاليد , و التمسك بإرث الجدود , و الافتخار بالموطن , و حب الطبيعة , و التصرف على الفطرة و السليقة , و المصارحة بالحقيقة , و الصداقة الوثيقة , و عرفناهم حفظة للقرآن , أحبة للدين و الإيمان , و غيرها من الصفات الحميدة , التي لا تكفي لتعديدها المجلدات العديدة ...
كم هي نبيلة تلك المواقف التي رأيتها من القبائل , و أنا بينهم الصائل الجائل , فعلى سبيل المثال , مازلت أذكر كيف أنني ذهبت أبحث عن الخبز ذات يوم فلم أجده في المخابز و المحال , فالتقيت برجل قبائلي كان يعرف بأنني احل ضيفا بهم , فراح يحلف بأن لا أتحرك حتى يذهب إلى بيته و يأتي لي بخبز داره , فاعتذرت له عن ذلك , و رحت أتأمل هذه الطيبة , التي جعلتني احفر الموقف في ذاكرتي , و مازلت أذكر كيف أن آخرا أرغمني على تذوق طعام بيته , و كيف أن آخرا عرض عليّ المبيت في بيته لأن الجو كان باردا في تلك الأيام , و كيف أن آخر أعارني أواني منزله , و مازلت اذكر كيف أنني أول مرة ذهبت فيها إليهم التقيت بجار لي للمرة الأولى , فراح يكلمني بلهجته القبائلية لكيّ يتعرف علي , فأخبرته بأنني عربي لا أتقن اللغة القبائلية , فحدثني بلهجتي الدارجة بكيفية ركيكة نوعا ما , لكنها جميلة و مهذبة استحقت ابتسامتي العريضة , و عرض علي دورة بدراجته الهوائية , فأحببت فيهم البساطة , و التواضع و اللطف و البراءة , فيستوي منهم الغني و الفقير في الطيبة , و لا تقتصر طيبتهم على واحد دون آخر , كبارا و صغارا و رجالا و نساءً ...
و رأيت في القبائل العديد من المظاهر الفريدة من نوعها , ك"التويزة" , و اللباس التقليدي الأصيل , و أواني الفخار , و البنايات ذات التصاميم الجذابة و الهندسة الفريدة , و كثرة الزوايا و الجوامع و المساجد , و وفرة الشيوخ و الطيبين و المصلين , و كفاح العجائز و نضالهن , و مجابهتهن لتقدم الزمن بالسعي و العمل و لو كان شاقّا , و تمتعت بجمال الطبيعة و صورها الخلابة , و تلك المظاهر الساحرة الجذابة , و مناظر تلك الدشور , و بيوت الحجر و سقوف الياجور , و مظهر تلك الأشجار التي لا تخلوا منها مساحة , أشجار التين و الزيتون , و استمتعت بموسم قطف الزيتون , حيث يجتمع الكل على جنيه صغيرا و كبيرا , نساءً و رجالا , بتقنيات لم أجدها إلا عندهم , و طرق استثنائية هي الأخرى , و أصيلة و عريقة في نفس الوقت , و مازال ذوق زيت الزيتون المعصور عصرا تقليديا يتبادر إلى ذهني , و رائحة "المُرج" ذلك المشتق من الزيتون تلهم قلمي و أنا أكتب هذه الحروف , و تذكرني بمنطقة عزيزة علي , لن أنساها ما حييت , هي منطقة القبائل الجميلة , حيث جمال القلوب يجتمع مع جمال الطبيعة , ليرسمان لنا رسما من الرسومات الجميلة القلائل , اسمه منطقة "القبائل" , و مازالت تلك القرى الصغيرة , و المداشر الكثيرة , و المشاتي الوفيرة , و الطريق الملتوية العسيرة , و الرائحة النقية , و التقاليد الراقية , محفورة في ذاكرتي بتفاصيلها , و المواقف الرجولية أيضا ...
و أكثر ما أعجبني فيهم أيضا , هو تشبثهم بالمنبت و الموطن , و المنشأ و المسكن , و لو كان دشرة متواضعة في أعالي الجبال , فلا يبيعونه بكنوز الدنيا , و يجيئونه باستمرار , و يقدرونه أيما تقدير , و كثيرا ما يطلبون من أبنائهم دفنهم فيه بجنب الأجداد و الآباء , و القبائلي مهما بلغ المناصب المرموقة في داخل الدولة أو خارجها , و مهما جاب من أقطار هذا العالم , بيد أنهم أهل العلم و الثقافة و التربية و الكفاءة و كفاءتهم مطلوبة حتى خارج الديار , يعود إلى قريته , و يختار منبته , و يأتمر لأمر كبراء القرية و سادتها , و لا يبيع الإرث الحضاري و الثقافي و الديني لأجداده أبدا , و يبقى متشبثا بأصله لا يحيد عنه و لا يبدله , و لطالما رأيت في الفترة التي قضيتها في القبائل , عجائزا أنجبوا رجالا من خيرة الكفاءات , تقلدوا المناصب و الرتب , و هاجروا إلى العديد من المدن و الدول , لكنهن فضلن البقاء في بيوتهن , على ملازمة أبنائهن , حبا و برا بمنطقتهن و منبتهن و أهلهن , ففعلا هن الحرائر , تزخر بهن الجزائر , و فعلا هي منطقة القبائل , قلعة شاهقة , في سماء الجزائر عالية باسقة ...
أحببنا فيهم الكثيرين , من الشهداء و الخيرين , الشيخ الفضيل الورثلاني , ابن بني ورثيلان الأصيلة , و البهية و الجميلة , و الشيخ الحداد , الثائر القائد , إبن جارتها صدوق , و مولود قاسم نايت قاسم , الداهية النابغة المجاهد , و العقيد عميروش الشهيد , و لالة فاطمة نسومر الحرّة المفخرة , ابنة تيزي وزو و جرجرة , و الشيخ عبد الرّحمن شيبان ، و الشيخ الطاهر آيت علجت , رحمهم الله جميعهم , و محمد الصالح الصديق و الشيخ محمد الشريف قاهر و غيرهم , كثيرون لا يسع المقام لتعديدهم , و وددنا فيهم الرجال الطيبين , ذوي التربية و النخوة , فجعلنا منهم الإخوة , و رأينا في بعض صفاتهم الأسوة , و النموذج و القدوة , و أما نساؤهن فحرائر , تفخر بهنّ الجزائر ...
هم أهلنا في شمال سطيف , قريبا منا و ليس ببعيد , و في مدينة بجاية , تلك التي للحسن آية , و في جيجل , جميلة الساحل , و في تيزي وزو الشاهقة , و في بومرداس و البويرة و شمال برج بوعريريج , نحييهم أينما حلوا و ارتحلوا ...
فشكرا للقبائل الذين علموني كيف أكون " رجلا حرًّا " , أستغل محيطي لأصنع منه نفسي , و كيف أتشبث بتقاليدي مهما ارتقيت و بلغت المناصب و الرتب , و كيف أحبُّ وطني بصدق , و أتعلق بدينِي , و أتشبث بإرثي ...
و أما أولئك الذين يدّعون في القبائل ما ليس فيهم , و في الشاوية ما ليس فيهم , و ينسبون إليهم بعض الدعايات المضللة , و الشعارات المغرضة , و يسعون لزرع الفتنة في الصفوف , و التفرقة بين أبناء الدين الواحد , و الوطن الواحد , و البيت الواحد , فنُعلمهم مسبقا أن مسعاهم سيخيب , فلم نفترق يوما , و لن نتفرق دوما , و لن نتشتت و لن نتشقق , و لن نفرط في بعضنا البعض , فالأمازيغ أهلنا و نحن أهلهم , و هم منا و نحن منهم , و هم أبناء بيتنا و نحن أبناء بيتهم , و هم إخوتنا و نحن إخوتهم , و هم شيعتنا و نحن شيعتهم , أكلوا ملحنا و أكلنا ملحهم , و اختلطوا بنا و اختلطنا بهم , و نهلوا منا و نهلنا منهم , لا بل هم نحن و نحن هم , جعلنا الإسلام إخوة , و جعلنا الله عز و جل إخوة , أبناء دين واحد , ننطق بلسان واحد , و جمعتنا الجزائر , و جمعتنا روابط الأخوة , و الصلات القوية , فاجتمعنا على الخير , و لن نفترق على شرّ , و لله درّ الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس إذ يقول مقولته الشهيرة :
" إن أبناء يعرب وأبناء مازيغ قد جمع بينهم الإسلام منذ بضع عشرة قرنا، ثم دأبت تلك القرون تمزج ما بينهم في الشدة والرخاء وتؤلف بينهم في العسر واليسر، وتوحدهم في السراء والضراء، حتى كونت منهم – منذ أحقاب بعيدة – عنصرا مسلما جزائريا، أمَّة الجزائر وأبوه الإسلام، وقد كتب أبناء يعرب وأبناء مازيغ آيات اتحادهم على صفحات هذه القرون بما أراقوا من دمائهم في ميادين الشرف لإعلاء كلمة الله، وما أسالوا من محابرهم في مجالس الدرس لخدمة العلم..، فأي قوة بعد هذا يقول عاقل تستطيع أن تفرقهم لو لا الظنون الكواذب والأماني الخوادع .
يا عجبا لم يفترقوا وهم الأقوياء، فكيف يفترقون وغيرهم القوي ؟
كلاَّ والله، بل لا تزيد كل محاولة للتفريق بينهم إلا شدة في اتحادهم وقوة لرابطتهم ، ذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم ، والإسلام له حارس، والله عليه وكيل" (الشهاب:ج11، م11 – ذي القعدة 1354/فيفري 1936).
فصدق إمامنا ابن باديس الأصيل , أمازيغي الأصل , رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه , و كذب هؤلاء الفتانون المضللون , و عاشت جزائرنا حرة مستقلة , واحدة موحدة , شرقها كغربها , و شمالها كجنوبها , يعيش الكل سواسية و إخوة في كل شبر من ترابها , و أخيرا نقول للإخوة الأمازيغ :
" أيها الأمازيغ , أيها الرجال , أيها الشجعان , أنتم منا و نحن منكم , و أنتم إخوتنا و نحن إخوتكم , جعلنا الإسلام إخوة و أحبة , و جعلتنا الجزائر أبناء بيت واحد , إذن أبونا واحد و أمنا واحدة , و نحن واحد "
...
جمال الدين في 2014 / 03 / 20
  • ملف العضو
  • معلومات
مولود..
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 19-10-2014
  • المشاركات : 24
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • مولود.. is on a distinguished road
مولود..
عضو مبتدئ
رد: بَوحٌ و تفريغ , عن الإخوة "الأمَازيغ"
23-10-2014, 04:28 PM
مقال جميل لكن اردت ان اسئلك اخي الكريم

ما معنى "أمازيغي" في نظرك انت هل كل من يتكلم الامازيغية نسميه أمازيغي ؟؟
أم كل الذين عرقهم امازيغ اي يحملون السلالة الامازيغية سواءا ناطقين بالامازيغية او لا يتكلمون الامازيغية ؟؟

انا لا اتكلم الامازيغية هل يعني انني عربي ؟؟
لا انا امازيغي مستعرب مثل اغلب شعوب البلدان المغاربية

*************

الامازيغ هم سكان شمال افريقيا الحاليين (ليبيا و تونس و الجزائر و المغرب و موريتانيا) هم امازيغ عرقيا منهم المحافظين على اللغة الامازيغية و منهم المستعربين اي الناطقين باللهجة او الدارجة المغاربية .

الامازيغ اغلبية قبائلهم تعربت و قد وصفهم ابن خلدون بالشعوب لكثرة عددهم.. و عدد قبائل الامازيغ هي اكثر من 300 قبيلة من كبريات القبائل حيث يقول ابن خلدون :

< ... و البربر قبائل كثيرة و شعوب جمة و هي : هوارة و زناتة و ضريسة و مغيلة و ورفجومة و نفزة و كتامة و لواتة و غمارة و مصمودة و صدينة و يزدران و ورنجين و صنهاجة و محسكة و واركلان و غيرها ... >

< ... مثل هذه الامة المشتملة على عوالم ملأت جانب الارض لا تكون منتقلة من جانب آخر و قطر محصور ... >

< ... قد ذكرنا ما كان من امر هذا الجيل من البربر و وفور عدده و كثرة قبائلهم و اجيالهم ... و ما تشهد اخبارم كلها بانه جيل عزيز على الايام و انهم قوم مرهوب جانبهم شديد بأسهم كثير جمعهم مظاهرون لأمم العالم و اجياله من العرب و الفرس و اليونان و الروم ... >

< ... جبل درن معترض فيه من غربيه عند البحر المحيط الى الشرق عند آخره و يسكن هذا الجبل من البربر امم لا يحصيهم الا خالقهم ... الى ان يسامت ملوية فتكثر ثناياه و و مسالكه الى ان ينتهي و في هذه الناحية منه امم المصامدة ...>

< ... و البربر قبائلهم بالمغرب اكثر من ان تحصى .... و كلما هلكت قبيلة عادت الاخرى مكانها ... >

< ... هذا الجيل من الآدميين هم سكان المغرب القديم ملأوا البسائط و الجبال من تلوله و اريافه و ضواحيه و امصاره ... >

< ... هؤلاء البربر جيل ذو شعوب و قبائل اكثر من اتحصى ... >

بعد دخول الاسلام استعرب جزء منهم بتبنيهم اللغة العربية او كما تسمى حاليا الدارجة المغاربية و هي لهجة متاثرة بالامازيغية و بقي جزء محافظا على اللغة الام الامازيغية

بقيت ظاهرة الاستعراب مستمرة حتى القرن العشرين .. و هذا مثال عن ظاهرة الاستعراب في الجزائر

**** ذكر الجغرافي و الاثنوغرافي émile félix gautier سنة 1913 امثلة عن مناطق جزائرية سجل فيها تراجع اللغة الامازيغية منذ عهد قريب اي منذ 50سنة و خير مثال هو بلدية شلغوم العيد مابين سطيف و ميلة عند اولاد كباب حيث انقرضت اللغة الامازيغية في هذه المنطقة في مساحة قدرها 320 كيلومتر مربع
كذلك قصر تاغيت بولاية ببشار يعتبر تراجع الامازيغية فيه واضحا حيث في هذه الفترة كان السكان الذين اعمارهم فوق خمسين سنة يتكلمون الامازيغية بينما اولئك الذين تقل اعمارهم عن خمسين سنة لا يتحدثون سوى العربية و نفس ظاهرة تاغيت موجودة في تافيلالت

و هاته مناطق من الجزائر اين كانت في حدود 1900 الامازيغية هي لغة المحادثة
فرندة بولاية تيارت
في عشاشة بمستغانم
في ارزيو بولاية وهران
في منطقة تيزي بولاية معسكر
في سرايدي و شطايبي بولاية عنابة
قرب سور الغزلان بولاية بويرة
في مرتفعات بن شيكاو في ولاية المدية ......
في الجمعة حبيبي بولاية جيجل
في عين ازال بولاية سطيف
في برج بونعامة في ولاية تيسمسيلت
عند جبل زاكار في ولاية عين الدفلى
في بني سنوس في ولاية تلمسان
في تقصراين في ولاية الجزائر
................الخ


*** تثير مسألة الهوية في أفريقيا الشمالية (Berbérie) إشكالا عميقا، فقد تمّ التعامل مع التاريخ في هذه المنطقة بطريقة انتقائية وكان يفترض أن تتوجّه البحوث التاريخية والعلوم المتّصلة بالتاريخ إلى هذا المجال، عوض تكريس حالة الاستلاب(Aliénation) مثل تقديم الشعب الأمازيغي المستعرب على أنّه شعب عربي وبذلك تحذف أهمّ حلقات التاريخ الأمازيغي وهي حلقة الاستعراب أي تحوّل الأمازيغ إلى التعبير بعربية متميّزة، هي التي أسمّيها : العربية كما تكلّمها الأمازيغ، وهذه هي العربية الشعبية التي نتكلّمها يوميا في مدننا وأريافنا، بلكنة أمازيغية لا تخفى على المتخصّصين في الألسنية، وقد انجرّ عن هذه المغالطة توهّم وجود شعبين في أفريقيا الشمالية.
إذن، لقد وقعت مغالطة كبيرة عندما توهّم بعض المستعربين أنفسهم عربا، والواقع أنّ الشعب واحد في أصوله وتقاليده وعاداته وإيجابياته وحتّى في سلبياته، أمّا العربية فهي لغة رسّخها الإسلام، وتعلّق بها الأمازيغ مستعربون ومحافظون على السواء.

الخلاصة :
الامازيغ كشعب يمثل الأغلبية، والناطقين باللغة الأمازيغية الذين أصبحوا يمثلون أقلية في دول المغرب الكبير
  • ملف العضو
  • معلومات
مولود..
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 19-10-2014
  • المشاركات : 24
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • مولود.. is on a distinguished road
مولود..
عضو مبتدئ
رد: بَوحٌ و تفريغ , عن الإخوة "الأمَازيغ"
23-10-2014, 04:33 PM
ذكر الحديث: «إنَّ الرب واحد، والأبُ واحد، والدَين واحد، وإنَّ العربيةَ ليست لأحدكم بأبٍ ولا أمّ، إنما هي لسانَّ، فمنْ تكلَّمَ بالعربيةِ فهو عربي»
قال ابن تيمية: وهذا الحديث ضعيف، لكنَّ معناه ليس ببعيد. بل هوَ صحيح من بعض الوجوه.
ولهذا كان المسلمون المتقدموَن لما سكنوَا أرض الشام ومصر ولغة أهلها رومية وقبطيةْ وَأرض العِرَاق وخُرُاسان ولغَة أهلها فارسية. وأرض المغرب ولغة أهلها بربرية، عَودوا أهلَ هذه البلاد العربيةَ حتى غلبت على أهل هذه الأمصار مسلمهم وكافرهم.

و إن تأملت حال العرب اليوم، لعرفت أن أكثرهم لا ينتسبون إلى القبائل التي كانت تسكن الجزيرة العربية عند مجيء الإسلام.
فمثلاً لم يدخل مصر إلا بضعة آلاف عربي عند الفتح أيام عمر، وكان عدد الأقباط سبعة ملايين.
فهل البضعة آلاف تكاثروا حتى أصبحوا ثمانون مليون ؟
كلا، بل أهل مصر الأقباط دخلوا الإسلام وتكلموا العربية فصاروا عرباً.

وكذلك حال سكان شمال إفريقيا البربر، وسكان السودان الأفارقة، وسكان الأندلس اللاتين. ولذلك فإن العلماء يقولون أنه على قدر المعرفة بلغة العرب، تكون المعرفة بفضل القرآن. فهذا ابن القيم يقول: «إنما يعرف فضل القرآن من عرف كلام العرب».
  • ملف العضو
  • معلومات
بانوح الأمازيغي
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2014
  • المشاركات : 14
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • بانوح الأمازيغي is on a distinguished road
بانوح الأمازيغي
عضو مبتدئ
  • ملف العضو
  • معلومات
ج.الطيب
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-11-2008
  • المشاركات : 91
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • ج.الطيب is on a distinguished road
ج.الطيب
عضو نشيط
رد: بَوحٌ و تفريغ , عن الإخوة "الأمَازيغ"
25-02-2015, 05:30 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بانوح الأمازيغي مشاهدة المشاركة
تنسون كتاب الله و تؤمنون بخزعبلان شيوخ الفتنة و الظلام
ههههههههههههه
فعلا لقد استشهدت في موضع آخر ..بشيوخ الوحة والظلام.
تؤمن ببعض وكفر ببعض......كلكم في العنصرية سواء
حاشا الشرفاء من الطرفين
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 09:56 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى