سلطات الاحتلال توجه الاتهام إلى نور التميمي
01-01-2018, 08:24 PM



وكالات - الشروق أونلاين



وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاتهام إلى نور التميمي الشابة الفلسطينية التي ظهرت في تسجيل فيديو مع قريبتها الطفلة عهد التميمي وهما تطردان جنديين إسرائيليين من أمام منزلهما في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس، الاثنين.
وقامت كل من نور (20 عاماً) وابنة عمها عهد (16 عاماً) في 15 من ديسمبر الماضي، بالاقتراب من جنديين يستندان إلى جدار منزل عائلتهما في قرية النبي صالح، وراحتا تدفعانهما قبل أن تقومان بركلهما وصفعهما.
ويظهر التسجيل الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإسرائيلية، إن الجنديين المسلحين لم يردا على الفتاتين، وتراجعا إلى الخلف، بينما حاولت ناريمان، والدة عهد، التدخل، في مسعى لدفع الجنود إلى مغادرة مدخل المنزل.
ووقعت الحادثة أثناء يوم من المواجهات في أنحاء الضفة الغربية ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.
ويومها أصيب فتى من عائلة التميمي بالرصاص المطاطي في رأسه خلال الاحتجاجات، حسب العائلة.
وتتقدم عائلة التميمي التظاهرات الأسبوعية في قرية النبي صالح.
وقالت لائحة الاتهام التي قدمت، الأحد، في محكمة عوفر العسكرية، إن "الجنديين كانا في ساحة المنزل لمنع الفلسطينيين من إلقاء الحجارة على المركبات الإسرائيلية القريبة".
واعتقلت نور التميمي في 20 من ديسمبر الماضي. ووجهت إليها النيابة العسكرية، الاثنين، "تهماً بالاعتداء مع الضرب على جندي، وإزعاج الجنود إثناء أدائهما واجبهما"، حسب لائحة الاتهام.
وستمثل نور في وقت لاحق أمام محكمة عوفر العسكرية في جلسة استماع في انتظار قرار تمديد اعتقالها أو الإفراج عنها لحين بدء محاكمتها.
كما ستمثل قريبتها عهد التميمي ووالدتها ناريمان (43 عاماً) والتي اعتقلت أيضاً، أمام المحكمة، في وقت لاحق الاثنين، حيث قد يعلن الإدعاء نيته توجيه اتهامات لهما.
وتحولت عهد إلى أيقونة للحراك الفلسطيني في مواجهة القرار الأمريكي حول القدس. وحظيت بحملة تعاطف كبيرة محلياً وعربياً ودولياً.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل الطفلة عهد عام 2012، عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء بعد انتشار شريط فيديو في طفولتها وهي تحاول منع جيش الاحتلال من اعتقال طفل من عائلتها.