شراء "أشجار بحرية لعيد الميلاد " لاستعادة موطن طبيعي مهم
27-12-2015, 09:42 AM
مارك كنفر
محرر البيئة




يشجع باحثون استراليون المواطنين على شراء "أشجار تحت الماء لعيد الميلاد"، للمساعدة في استعادة الأعشاب البحرية التي اختفت فجأة في الثمانينينات من القرن الماضي.
وكان سوء نوعية المياة وراء اختفاء أعشاب crayweed "كرايويد" من 43 ميلا من السواحل المحيطة بمدينة سيدني.
لكن مع تحسن نوعية المياه، يعمل العلماء حاليا على إعادة زراعة العشب البحري، الذي يقدم طعاما وموطنا حيويا للحياة البحرية.
ويتوقع العلماء أن يعيد العشب البحري توطنه مرة أخرى، في الشعاب المرجانية الصخرية الضحلة.
ويقول إيزيكيل مارزينيللي، الباحث المشارك بجامعة نيوساوث ويلز وقائد المشروع: "هذه الغابات من العشب البحري مهمة للغاية، ليس فقط لأنها تقدم مواطن هامة وطعاما للعديد من الكائنات البحرية الصغيرة، والتي بعضها مهم للغاية من الناحية التجارية، ولكن لأنها أيضا يمكن أن تحتجز كميات كبيرة من الكربون".
وأضاف أن العشب كرايويد أو ما يعرف أيضا باسم Phyllospora comosa كان متوفرا في المياه المعتدلة لتلك المنطقة، لكنه اختفى فجأة في مطلع الثمانينينات من القرن الماضي.
وقال: "لقد تم ضخ مياه الصرف الصحي في مياه الساحل في ذلك الوقت وساءت نوعية المياة، لكن في مطلع التسعينات عولجت هذه المشكلة وتحسنت نوعية المياه كثيرا".
سهولة التكاثر
ويقول مارزينيللي أن الدراسة تشير إلى وجود ارتباط قوي، بين اختفاء المساحات الشاسعة من ذلك العشب البحري وبين تلوث المياه في ذلك الحين.
وبعد اختفاء ذلك العشب، كان من الضروري العمل على إعادة إنتاجه، كجزء من مشروع استعادة البيئة البحرية.
وقال لبي بي سي: "لقد نفذنا عددا من التجارب على نطاق ضيق في بعض الأماكن، حيث زرعنا نباتات بالغة من الذكور والإناث".
وأضاف: "لقد عاشت تلك النباتات وتكاثرت، وبعد عامين أو ثلاثة كبرت النباتات الجديدة وتكاثرت أيضا".
وقال إن غابات الأعشاب البحرية، التي بدأت بإعادة زراعة تلك النباتات، امتدت الآن لنحو مئتي متر من مكان زراعتها الأول.
ويضيف أن نتيجة المشروع مشجعة للغاية حتى الآن، وأن عودة عشب كرايويد شهدت عودة حيوانات بحرية، تشكل حلقة مهمة في السلسلة الغذائية للنظام البيئي.
وتستخدم المياه على طول سواحل سيدني للاستجمام، من قبل السكان في المناطق المجاورة، مثل الغطاسين والصيادين وراكبي الأمواج.
وأضاف : "الأشخاص يهتمون بشواطئهم وبيئتها المائية، لكن معظمهم لا يدرك أهمية هذا العشب البحري".
وكخطوة في سبيل توسيع وتسريع وتيرة مشروع إعادة زراعة هذا العشب البحري، أسس فريق العمل موقعا إلكترونيا، لجمع الأموال ورفع الوعي بأهمية المشروع.
وقال مارزينيللي: "بإمكان الأشخاص أن يدخلوا إلى الموقع، ويشتروا شجرة تحت الماء لعيد الميلاد، سواء لأنفسهم أو أصدقائهم أو عائلاتهم".