لا توظيف لأبناء الوزراء والمسؤولين بلا كفاءة.. والشركة ليست للبيع
08-02-2016, 07:54 AM

نوارة باشوش

صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية


أعلن الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، عن التخلي نهائيا عن الطائرات التي يتجاوز عمرها 20 سنة، مؤكدا أن زمن تأخر مواعيد إقلاع الطائرات قد انتهى، ابتداء من بداية الشهر الجاري، فيما نفى نفيا قاطعا كل الشائعات التي تلاحق الشركة الوطنية بشأن المحاباة والتزوير في الترقية ومسابقات التوظيف للالتحاق بمصالح المؤسسة.
كما بدد الأقاويل التي مازالت تروج بإمكانية خوصصة الجوية الجزائرية، في ظل الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد وقال: "إن الجوية الجزائرية ليست للبيع ".

وكشف محمد عبدو بودربالة، في تصريح حصري لـ "الشروق" أمس، أنه وجه تعليمات صارمة إلى مسؤوليه اشترط فيها تعيين وترقية موظفين إلى أعلى مناصب سواء في منصب مدير أم نائب مدير أم رئيس مصلحة، بعد أن يتم خضوعهم لاختيار لجنة مكلفة بهذا الشأن، وحيازتهم كفاءات عالية وشهادات وتكوين عال رفيع المستوى.

وهذا لقطع الطريق أمام أصحاب المحسوبية و"المعريفة". وبالمقابل، نفى محدثنا نفيا قاطعا كل الشائعات التي تروج بخصوص التزوير في مسابقات توظيف مضيفين، من خلال توظيف مرشحين من أقارب إطارات الشركة دون مراعاة الشروط.

وقال نفس المسؤول: "الكل سواسية لا ابن وزير ولا ابن مسؤول له الحق في التوظيف في الجوية الجزائرية إن لم يكن ذا كفاءة". وفي رده عن السؤال المتعلق بمواعيد تأخير إقلاع أو وصول طائرات الخطوط الجوية الجزائرية، التي طالما اشتكى منها المسافرون، أكد بودربالة أن هذا التأخر تعرفه كل شركات النقل الجوي وليست الجوية الجزائرية فقط، كاشفا عن إجراءات جديدة دخلت حيز التنفيذ بداية من 1 فيفري الجاري للتخفيف من هذا المشكل.

وأكد عزمه على القيام بفحص كامل وشامل لجميع الجوانب التنظيمية وحتى التقنية للشركة وكذا وضعية تسيير العمال قصد التوصل إلى إعداد مخطط "العصرنة" الذي يهدف إلى تحسين علاقة الشركة مع زبائنها الذين يشتكون دوما من نوعية خدماتها. وقال: "يجب تحسين مستوى الخدمات وجعله مطابقا للمعايير الدولية"، مضيفا أن هذا المسعى سيطبق بإشراك جميع الأطراف من شركاء اجتماعيين وإطارات وأعوان الجوية الجزائرية.

وفي إطار عصرنة الشركة، كشف الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، عن إجراءات جديدة تتضمن غلق عدد من الوكالات التجارية في الجزائر والخارج من أجل تحسين شبكة البيع وتقليصها من خلال الإلغاء التدريجي لعمليات البيع المباشر لفائدة البيع عبر الإنترنت والوكالات المعتمدة، فيما سيتم توزيع مستخدمي الوكالات التي تم غلقها على هياكل أخرى. أما على المستوى الهيكلي، فإن المؤسسة تسعى إلى إنشاء خمسة فروع، الأولى تتمثل في فرع للكاترينغ تتعلق بنشاط تحضير الوجبات الموجهة إلى المسافرين، إلى جانب إنشاء فرع الخطوط الجوية الجزائرية للشحن لنقل البضائع وكذا فرع للتكفل بالعمليات التجارية والجمركية في المطارات الذي سينطلق في جانفي 2017.

وفي إطار المنافسة العالمية في مجال الخدمات، قال الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية إن شركته تراهن على تحسين خدماتها خاصة الإطعام الذي شبهه بأن يكون "إطعام 5 نجوم" وكذا التخفيضات المغرية، سواء تعلق الأمر بالرحلات الداخلية أم الخارجية، إلى جانب جلب طائرات جديدة لكسب أكبر عدد من المسافرين.

وبلغة شديدة اللهجة، وفي سياق ما تم تداوله عن إمكانية فتح رأس مال شركة الجوية الجزائرية أمام الخواص وفق ما تضمنته المادة 62 من قانون المالية 2016، نفى بودربالة نفيا قاطعا إمكانية خوصصة الشركة وقال إن "الجوية الجزائرية ليست للبيع".