الشباب .. ومشكلة الإلحاد
29-08-2015, 10:34 AM
الشباب .. ومشكلة الإلحاد
الشباب* .. ومشكلة* الإلحاد
في* ظل* العولمة* والخلافات* الأسرية* والمشاكل* العائلية* وعلى* رأسها* الأسباب* النفسية* وقلة* الوعي* وغياب* الوازع* الدينى* في* القلوب* والنفوس* الذي* تعاني* منه* الدول* العربية* والاسلامية* ونتيجة* الصراعات* القائمة* بين* الحكومات* العربية* والاسلامية* والكثير* من* العوامل* والأسباب* التي* تؤدي* الى* الالحاد* ساعدت* على* تشويه* عقل* الشاب* العربي* المسلم* ومن* جهة* اخرى* ايضا* فقدانه* الامل* والمستقبل* استغل* أعداء* الإسلام* هذه* ثغرة* لغزو* عقل* الشاب* العربي* المسلم* بأفكار* ومصطلحات* ظاهرها* فيها* الرحمة* وباطنها* من* قبلها* العذاب* – التحرر*-الحرية* -التطور*- التقدم* ….الخ* ليصبح* ذلك* الشاب* أسيرا* لتلك* الأفكار* الهدامة* خصوصا* في* ظل* السكوت* عن* الكلام* في* هذا* الموضوع* الافكار* التي* تهدف* في* حقيقتها* إلى* فقدان* الشباب* العربي* هويته* الإسلامية* في* هذا* الزمن* بالذات* و* بعد* هذه* الانفتاحات* الغير* مسبوقة* على* الماديات* و* الشهوات* في* العالم* العربي* كان* ردة* فعل* الفرد* العربي* وعلى* رأسهم* الشباب* صادمة* له* كل* هذا* التقدم* المادي* وهذه* الانسانيات* المزعومة* في* الغرب* و* كل* هذه* الشهوات* المتاحة* بلا* قيد* ولا* شرط* ناهيك* عن* إسقاط* جميع* التكاليف* المرهقة* بمجرد* اعتناق* الفكر* العدمي* من* هنا* اقول* ليعلم* شبابنا* وشباب* الاسلام* ان* القضية* كلها* لا* تتجاوز* مهاترات* صبيانية* التي* امتلأ* بها* عالم* النت* الشباب* الذين* يقولون* إنهم* ملحدون* ويفتخرون* بذلك* إنما* انساقوا* لشكوك* ووساوس* ليست* أكثر* من* شكوك* المرتدون* اليوم* عن* الإسلام* هم* في* حقيقة* الأمر* ليسوا* مرتدين* إنما* أخذوا* إسلامهم* وراثة* ودون* تفكير* أو* اختيار* فهؤلاء* لم* يدخل* الإسلام* في* قلوبهم* ولا* عقولهم* في* بداية* الامر* ولو* أنه* دخل* لما* خرج* أبدا* مصطفى* محمود*, من* أسرار* القرآن* الإلحاد* يزيد* وينقص* مثله* في* ذلك* مثل* الإيمان* فالإيمان* يزيد* بالطاعات* والقرب* التي* يقدمها* الإنسان* بين* يدي* الله* والشكوك* هذه* التي* يظنونها* إلحادا* تعتمد* على* الحالة* النفسية* التي* يمر* بها* الفرد* هي* مجرد* احتجاجات* على* القدر* وعدم* الشعور* بالسعادة* والشعور* بالظلم* أو* الاضطهاد* أو* فوات* الفرص* والإحساس* بالإخفاق* وهي* ضيق* وضجر* بالحياة* لقد* حاول* الفرنسي* أوجست* كونت* أن* يقضي* على* الروح* الدينية* بحجة* أنها* تمثل* عقلية* قديمة* بالنسبة* له* ولكنه* لم* يلبث* أن* وجد* نفسه* مضطرا* لأن* يوجد* دينا* جديدا* بدلا* من* الديانات* العتيقة* فالناس* لا* يستطيعون* العيش* بغير* دين* فأوجد* ديانة* أسماها* *«عبادة* الإنسانية*»* لكنه* فشل* فشلا* ذريعا* في* أن* يستميل* الناس* إليها* كل* أولئك* العلماء* والفلاسفة* لم* يكن* الإلحاد* قضية* محسومة* بالنسبة* لهم* ولو* أخذناهم* واحدا* واحدا* وأظهرنا* من* كلامه* ما* يدل* على* مبحثنا* هذا* لوجدنا* أننا* قد* ألفنا* كتابا* يقول* برداييف* (وهو* أحد* أهم* الفلاسفة* الروس*) واصفا* كل* المذاهب* الإلحادية*: *«إنها* لا* تخرج* عن* كونها* لحظة* ديالكتيكية* ضرورية* في* تصورنا* لله* ومعرفتنا* للحقيقة* المتعالية* يقصد* برداييف* بالديالكتيكي* الجدلي* الذي* يؤثر* ويتأثر* في* الوقت* نفسه* وما* ذكره* نعرفه* نحن* المسلمين* في* حديث*: *«الحمد* لله* الذي* رد* كيده* إلى* الوسوسة*»* أجزم* أن* الأغلبية* الساحقة* من* هؤلاء* الشباب* يظنون* أنفسهم* ملحدين* وهم* ليسوا* بملحدين* على* الحقيقة* ولهذا* يقول* موريس* بلوندل*: *«إننا* لو* نفذنا* إلى* أعمق* ظلمات* الشعور* الإنساني،* لما* وجدنا* ملحدين* بمعنى* الكلمة*»*. بل* خلف* هذه* الدعاوى* الكبيرة* والإنكارات* العريضة* يكمن* إيمان* باطن* وشعور* خفي* بأن* ثمة* شيئاً* وراء* هذه* الطبيعة* وأن* هذا* الوجود* يعلو* على* الوجود* الإنساني* المتناهي* ومهما* قيل* عن* أمر* البراهين* العقلية* والاستدلالات* المنطقية* فإن* هذا* الإيمان* يبقى* بمنأى* عن* كل* ريبة* وشك*
كيف* ينجو* الشباب* من* خطر* الالحاد*- أصوغها* في* نقاط*
*-احذر* ايها* الشاب* دائما* ما* يتحفنا* الملحدون* بشعاراتهم* البراقة* واسماهيم* الرنانة* والتي* يدور* بعضها* حول* العقل* والتفكير* فتجد* البعض* يسمي* نفسه* بالعقلاني* و* بالمفكر* هذه* الشعارات* بين* الملحدين* هي* عقدة* نقص* تجاه* العقل* يحاول* ان* يتغلب* عليها* بهذه* الشعارات* الجوفاء* كن* فطن* ايها* المسلم*.
*-الرجوع* إلى* أهل* العلم* والالتفاف* حولهم* عامل* معين* على* عدم* الزيغ* والانحراف* وسؤالهم* فيما* أشكل* ويكون* بالتحاور* والتناقش* معهم* بأحترام* وأدب* وموضوعيه* عن* طريق* تفريغ* محتوى* الأفكار* وتفنيدها* من* خلال* المناقشة* الهادئة*
*-الاهتمام* بطلب* العلم* الشرعي* والعلم* الدنيوي* النافع* فعلوم* الدنيا* هي* العلوم* التي* يحصلها* الإنسان* بممارسته* البشرية* وعمله* فيما* حوله* من* مخلوقات* كونية*, وتأمله* ونظره* وتفكيره* في* النواميس* والسنن* والقوانين* الجارية*.
*-عدم* عدم* الاندفاع* والحماس* المفرط* والتهور* والعجلة* في* اتخاذ* القرارات* والمواقف* بل* الواجب* التأني* في* ذلك* ودراسة* ذلك* من* جميع* الجوانب* مع* استصحاب* الفطنة* كي* لا* تندم* على* أمر* اندفعت* إليه* وتعجلت* فيه* والحذر* مما* يبث* من* الأخبار* المتداولة* التي* لا* يعلم* صدقها* من* كذبها* خصوصا* في* مواقع* التواصل* الاجتماعي،* مثل* تويتر،* وفيسبوك،* وغيرهما؛* لما* فيها* من* رواجٍ* للشائعات،* ونشر* للشبهات،* وسوق* للكذب
*-الحذر* من* المتعالمين* الذين* كثروا* في* هذا* الزمن* بالذات* حيث* انتشرت* افكارهم* عبر* مشاركاتهم* في* وسائل* الإعلام* بكل* أنواعها* فذاع* صيتهم* عبرها* فلبسوا* على* الناس* وبثوا* شبهاتهم،* ودسوا* سمومهم
*- لا* يجوز* لك* ايها* الشاب* الدخول* على* مواقع* الكفر* والالحاد* اذا* لم* تكن* مسلح* بالعلم* الشرعي* وبعض* العلوم* الاخرى* لئلا* تنطلي* عليك* شبهات* وأوهام* القوم* بل* يجب* عليك* أن* تفرغ* وقتك* في* طلب* العلم*
*- حسن* التأمل* لامر* الواقع* والوعي* بالاحوال* والبعد* عن* العاطفة* الزائدة* التي* تؤدي* إلى* الالحاد* والغفلة* والسذاجة*
*-الحرص* على* عبادة* عز* وجل* والإلحاح* على* الله* بالدعاء* والحلم* والأناة* لأن* ذلك* يجعل* المسلم* يبصر* حقائق* الأمور* بحكمة* ويقف* على* خفاياها* وأبعادها* وعواقبها*
*- ايها* الشاب* قد* يكون* التشدد* في* الدين* سببا* من* أسباب* الإلحاد* تجنب* التعسير* والتشدد* في* الدين* الاسلام* دين* الفطرة* فطرة* التوازن* والوسطية* والإعتدال
*-ايها* الشباب* لا* تجعلوا* حياتكم* متشدده* نسهر* مع* الاصدقاء* ونعيش* حياتنا* طبيعيه* ونحن* مسلمين* مؤمنين* مطمئنين* لماذا* التشدد* وتخويف* النفس*
* في* الختام* اقول* ايها* الشاب* اعلم* ان* كثير* من* الملحدين* العرب* الذين* غرتهم* حياة* الفجور* وعبادة* الحياة* المادية* يدعون* أن* حياة* المسلم* ليست* سوى* شقاء* وبلا* ونكد* وتعب* خالية* من* الفرح* والسرور* ايها* الشاب* كن* على* يقين
أن* الاسلام* دين* اعتدال* ووسطية* دين* جمال* بل* إنه* الدين* الوحيد* الذي* يعطي* للإنسان* كل* ما* يحتاجه* للعيش* بسلام* وحرية* وسعادة* في* الدنيا* دون* أن* يتجاوز* على* أحد* أو* يضر* بأحد* في* الوقت* نفسه* يقدم* له* كل* ما* يريحه* وينصفه* في* الحياة* الآخرة* ما* الذي* يحتاجه* الإنسان* ليعيش* حياة* كريمة* وسعيدة
حاجات* مادية* ،* عاطفية* ،* روحية* ،* عقلية* … الخ
ما* الذي* يمنعه* الإسلام* على* المسلم* من* بين* كل* فئة* من* هذه* الفئات* ما* هو* ضار* لنفسه* أو* لغيره* فقط* فأنا* أستطيع* كمسلم* أن* أشبع* حاجاتي* المادية* من* طعام* وشراب* وملبس* وشهوة* ونوم* وغيرها* في* إطار* التعاليم* الشرعية* السليمة* دون* أن* أظلم* أحد* أو* أسيء* لأحد* كما* أستطيع* أن* أشبع* حاجاتي* العاطفية* من* حب* وانتماء* ومشاركة* للآخرين* بأفراحهم* وأحزانهم* دون* أن* أعصي* الله* عز* وجل* وأيضا* أستطيع* أن* أتزود* بالمعرفة* وأستثمرها* فيما* ينفعني* وينفع* البشرية* بما* لا* يجرح* مشاعر* أحد* باختصار* أستطيع* أن* أمارس* حياتي* بكل* ما* تتطلبه* من* حاجات* وأن* أحصل* على* السعادة* والراحة* النفسية* والطمأنينة* دون* أن* أغضب* الله* عز* وجل* ودون* أن* أتجاوز* حقوق* الآخرين* ودون* أن* أسيء* لأحد* كل* ما* أحتاجه* أن* أتعلم* ديني* بصورة* صحيحة* وأمارس* حياتي* كما* رسمها* لي* خالقي* سبحانه* وتعالى* لا* أصنف* نفسي* ضمن* هذا* التيار* ولا* ذلك* فلست* ليبراليا* ولا* منغلق* التفكير
لست* ديمقراطيا* ولا* ديكتاتوريا
لست* شيوعيا* ولا* رأسمالي
لست* أفلاطونيا* ولا* أرسطيا
باختصار* لست* علبة* فارغة* يضعها* الآخرون* في* هذا* الرف* أو* ذاك* ولا* أقبل* لنفسي* إلا* أن* أكون* مسلما* موحد* لله* وحده* لا* غير* لأن* الإسلام* بالنسبة* لي* ليس* إيديولوجيا* وليس* فلسفة* الإسلام* منهج* وقانون* ودستور* حياة* في* الدنيا* ووسيلة* نجاة* في* الآخرة* أمارس* حياتي* كما* تعلمت* أن* أمارسها* من* خير* البشرية* رسولنا* الكريم* عليه* أفضل* الصلاة* والسلام* الذي* علمني* كيف* ابتسم* في* وجوه* الآخرين* وأساعد* المحتاجين* وأحترم* كل* إنسان* مهما* كان* لا* أكذب* ولا* أغش* ولا* أمد* يدي* على* ما* ليس* لي* هكذا* علمني* القرآن* أصلي* وأصوم* وأزكي* مالي* ولا* أشعر* في* ذلك* إلا* بالسعادة* اليوم* قدمت* مساعدة* لشخص* محتاج* ومضيت* وفي* نفسي* سعادة* فهكذا* علمني* الرسول* الكريم* عليه* الصلاة* والسلام* هذا* هو* الإسلام* العظيم* الذي* علمني* أن* أعيش* في* دنياي* وكأنني* أعيش* أبدا* وأن* أعمل* لآخرتي* كأنني* أموت* غدا* لست* مثاليا* وحياتي* ليست* كلها* رخاء* ولكنني* اشعر* بالسعادة* لأنني* أستمتع* بما* أحله* الله* عز* وجل* لي* ولا* أأسف* على* ما* حرمه* سبحانه* علي* ليقيني* بأنه* ليس* فيه* خيرا* أحمد* الله* وأشكره* على* ما* أنعم* به* علي* من* فضله* من* الصحة* والعافية* والنعم* وأصبر* على* ما* يصيبني* من* مصائب* الدنيا* وأحتسب* كل* أمري* لله* وما* أعظم* الإسلام* الذي* جعل* للمسلم* أمره* كله* له* خيرا* إن* أصابه* خيرا* شكر* وإن* أصابه* شر* صبر* وفي* كل* ذلك* هو* مأجور* هذه* حياتي* كمسلم
ولا* أبالي* بتشاؤمية* شوبنهور* ،* ولا* سوداوية* نيتشة* ولا* تجرفني* حالة* اليأس* من* موقف* هنا* وألم* هناك* .. لأنني* قوي* بالله* سبحانه
هذه* حياتي* .. غفر* الله* لنا* جميعا* وجعلنا* من* عباده* الصالحين*.
زيد* زيد* الجزائري*
الشباب* .. ومشكلة* الإلحاد
في* ظل* العولمة* والخلافات* الأسرية* والمشاكل* العائلية* وعلى* رأسها* الأسباب* النفسية* وقلة* الوعي* وغياب* الوازع* الدينى* في* القلوب* والنفوس* الذي* تعاني* منه* الدول* العربية* والاسلامية* ونتيجة* الصراعات* القائمة* بين* الحكومات* العربية* والاسلامية* والكثير* من* العوامل* والأسباب* التي* تؤدي* الى* الالحاد* ساعدت* على* تشويه* عقل* الشاب* العربي* المسلم* ومن* جهة* اخرى* ايضا* فقدانه* الامل* والمستقبل* استغل* أعداء* الإسلام* هذه* ثغرة* لغزو* عقل* الشاب* العربي* المسلم* بأفكار* ومصطلحات* ظاهرها* فيها* الرحمة* وباطنها* من* قبلها* العذاب* – التحرر*-الحرية* -التطور*- التقدم* ….الخ* ليصبح* ذلك* الشاب* أسيرا* لتلك* الأفكار* الهدامة* خصوصا* في* ظل* السكوت* عن* الكلام* في* هذا* الموضوع* الافكار* التي* تهدف* في* حقيقتها* إلى* فقدان* الشباب* العربي* هويته* الإسلامية* في* هذا* الزمن* بالذات* و* بعد* هذه* الانفتاحات* الغير* مسبوقة* على* الماديات* و* الشهوات* في* العالم* العربي* كان* ردة* فعل* الفرد* العربي* وعلى* رأسهم* الشباب* صادمة* له* كل* هذا* التقدم* المادي* وهذه* الانسانيات* المزعومة* في* الغرب* و* كل* هذه* الشهوات* المتاحة* بلا* قيد* ولا* شرط* ناهيك* عن* إسقاط* جميع* التكاليف* المرهقة* بمجرد* اعتناق* الفكر* العدمي* من* هنا* اقول* ليعلم* شبابنا* وشباب* الاسلام* ان* القضية* كلها* لا* تتجاوز* مهاترات* صبيانية* التي* امتلأ* بها* عالم* النت* الشباب* الذين* يقولون* إنهم* ملحدون* ويفتخرون* بذلك* إنما* انساقوا* لشكوك* ووساوس* ليست* أكثر* من* شكوك* المرتدون* اليوم* عن* الإسلام* هم* في* حقيقة* الأمر* ليسوا* مرتدين* إنما* أخذوا* إسلامهم* وراثة* ودون* تفكير* أو* اختيار* فهؤلاء* لم* يدخل* الإسلام* في* قلوبهم* ولا* عقولهم* في* بداية* الامر* ولو* أنه* دخل* لما* خرج* أبدا* مصطفى* محمود*, من* أسرار* القرآن* الإلحاد* يزيد* وينقص* مثله* في* ذلك* مثل* الإيمان* فالإيمان* يزيد* بالطاعات* والقرب* التي* يقدمها* الإنسان* بين* يدي* الله* والشكوك* هذه* التي* يظنونها* إلحادا* تعتمد* على* الحالة* النفسية* التي* يمر* بها* الفرد* هي* مجرد* احتجاجات* على* القدر* وعدم* الشعور* بالسعادة* والشعور* بالظلم* أو* الاضطهاد* أو* فوات* الفرص* والإحساس* بالإخفاق* وهي* ضيق* وضجر* بالحياة* لقد* حاول* الفرنسي* أوجست* كونت* أن* يقضي* على* الروح* الدينية* بحجة* أنها* تمثل* عقلية* قديمة* بالنسبة* له* ولكنه* لم* يلبث* أن* وجد* نفسه* مضطرا* لأن* يوجد* دينا* جديدا* بدلا* من* الديانات* العتيقة* فالناس* لا* يستطيعون* العيش* بغير* دين* فأوجد* ديانة* أسماها* *«عبادة* الإنسانية*»* لكنه* فشل* فشلا* ذريعا* في* أن* يستميل* الناس* إليها* كل* أولئك* العلماء* والفلاسفة* لم* يكن* الإلحاد* قضية* محسومة* بالنسبة* لهم* ولو* أخذناهم* واحدا* واحدا* وأظهرنا* من* كلامه* ما* يدل* على* مبحثنا* هذا* لوجدنا* أننا* قد* ألفنا* كتابا* يقول* برداييف* (وهو* أحد* أهم* الفلاسفة* الروس*) واصفا* كل* المذاهب* الإلحادية*: *«إنها* لا* تخرج* عن* كونها* لحظة* ديالكتيكية* ضرورية* في* تصورنا* لله* ومعرفتنا* للحقيقة* المتعالية* يقصد* برداييف* بالديالكتيكي* الجدلي* الذي* يؤثر* ويتأثر* في* الوقت* نفسه* وما* ذكره* نعرفه* نحن* المسلمين* في* حديث*: *«الحمد* لله* الذي* رد* كيده* إلى* الوسوسة*»* أجزم* أن* الأغلبية* الساحقة* من* هؤلاء* الشباب* يظنون* أنفسهم* ملحدين* وهم* ليسوا* بملحدين* على* الحقيقة* ولهذا* يقول* موريس* بلوندل*: *«إننا* لو* نفذنا* إلى* أعمق* ظلمات* الشعور* الإنساني،* لما* وجدنا* ملحدين* بمعنى* الكلمة*»*. بل* خلف* هذه* الدعاوى* الكبيرة* والإنكارات* العريضة* يكمن* إيمان* باطن* وشعور* خفي* بأن* ثمة* شيئاً* وراء* هذه* الطبيعة* وأن* هذا* الوجود* يعلو* على* الوجود* الإنساني* المتناهي* ومهما* قيل* عن* أمر* البراهين* العقلية* والاستدلالات* المنطقية* فإن* هذا* الإيمان* يبقى* بمنأى* عن* كل* ريبة* وشك*
كيف* ينجو* الشباب* من* خطر* الالحاد*- أصوغها* في* نقاط*
*-احذر* ايها* الشاب* دائما* ما* يتحفنا* الملحدون* بشعاراتهم* البراقة* واسماهيم* الرنانة* والتي* يدور* بعضها* حول* العقل* والتفكير* فتجد* البعض* يسمي* نفسه* بالعقلاني* و* بالمفكر* هذه* الشعارات* بين* الملحدين* هي* عقدة* نقص* تجاه* العقل* يحاول* ان* يتغلب* عليها* بهذه* الشعارات* الجوفاء* كن* فطن* ايها* المسلم*.
*-الرجوع* إلى* أهل* العلم* والالتفاف* حولهم* عامل* معين* على* عدم* الزيغ* والانحراف* وسؤالهم* فيما* أشكل* ويكون* بالتحاور* والتناقش* معهم* بأحترام* وأدب* وموضوعيه* عن* طريق* تفريغ* محتوى* الأفكار* وتفنيدها* من* خلال* المناقشة* الهادئة*
*-الاهتمام* بطلب* العلم* الشرعي* والعلم* الدنيوي* النافع* فعلوم* الدنيا* هي* العلوم* التي* يحصلها* الإنسان* بممارسته* البشرية* وعمله* فيما* حوله* من* مخلوقات* كونية*, وتأمله* ونظره* وتفكيره* في* النواميس* والسنن* والقوانين* الجارية*.
*-عدم* عدم* الاندفاع* والحماس* المفرط* والتهور* والعجلة* في* اتخاذ* القرارات* والمواقف* بل* الواجب* التأني* في* ذلك* ودراسة* ذلك* من* جميع* الجوانب* مع* استصحاب* الفطنة* كي* لا* تندم* على* أمر* اندفعت* إليه* وتعجلت* فيه* والحذر* مما* يبث* من* الأخبار* المتداولة* التي* لا* يعلم* صدقها* من* كذبها* خصوصا* في* مواقع* التواصل* الاجتماعي،* مثل* تويتر،* وفيسبوك،* وغيرهما؛* لما* فيها* من* رواجٍ* للشائعات،* ونشر* للشبهات،* وسوق* للكذب
*-الحذر* من* المتعالمين* الذين* كثروا* في* هذا* الزمن* بالذات* حيث* انتشرت* افكارهم* عبر* مشاركاتهم* في* وسائل* الإعلام* بكل* أنواعها* فذاع* صيتهم* عبرها* فلبسوا* على* الناس* وبثوا* شبهاتهم،* ودسوا* سمومهم
*- لا* يجوز* لك* ايها* الشاب* الدخول* على* مواقع* الكفر* والالحاد* اذا* لم* تكن* مسلح* بالعلم* الشرعي* وبعض* العلوم* الاخرى* لئلا* تنطلي* عليك* شبهات* وأوهام* القوم* بل* يجب* عليك* أن* تفرغ* وقتك* في* طلب* العلم*
*- حسن* التأمل* لامر* الواقع* والوعي* بالاحوال* والبعد* عن* العاطفة* الزائدة* التي* تؤدي* إلى* الالحاد* والغفلة* والسذاجة*
*-الحرص* على* عبادة* عز* وجل* والإلحاح* على* الله* بالدعاء* والحلم* والأناة* لأن* ذلك* يجعل* المسلم* يبصر* حقائق* الأمور* بحكمة* ويقف* على* خفاياها* وأبعادها* وعواقبها*
*- ايها* الشاب* قد* يكون* التشدد* في* الدين* سببا* من* أسباب* الإلحاد* تجنب* التعسير* والتشدد* في* الدين* الاسلام* دين* الفطرة* فطرة* التوازن* والوسطية* والإعتدال
*-ايها* الشباب* لا* تجعلوا* حياتكم* متشدده* نسهر* مع* الاصدقاء* ونعيش* حياتنا* طبيعيه* ونحن* مسلمين* مؤمنين* مطمئنين* لماذا* التشدد* وتخويف* النفس*
* في* الختام* اقول* ايها* الشاب* اعلم* ان* كثير* من* الملحدين* العرب* الذين* غرتهم* حياة* الفجور* وعبادة* الحياة* المادية* يدعون* أن* حياة* المسلم* ليست* سوى* شقاء* وبلا* ونكد* وتعب* خالية* من* الفرح* والسرور* ايها* الشاب* كن* على* يقين
أن* الاسلام* دين* اعتدال* ووسطية* دين* جمال* بل* إنه* الدين* الوحيد* الذي* يعطي* للإنسان* كل* ما* يحتاجه* للعيش* بسلام* وحرية* وسعادة* في* الدنيا* دون* أن* يتجاوز* على* أحد* أو* يضر* بأحد* في* الوقت* نفسه* يقدم* له* كل* ما* يريحه* وينصفه* في* الحياة* الآخرة* ما* الذي* يحتاجه* الإنسان* ليعيش* حياة* كريمة* وسعيدة
حاجات* مادية* ،* عاطفية* ،* روحية* ،* عقلية* … الخ
ما* الذي* يمنعه* الإسلام* على* المسلم* من* بين* كل* فئة* من* هذه* الفئات* ما* هو* ضار* لنفسه* أو* لغيره* فقط* فأنا* أستطيع* كمسلم* أن* أشبع* حاجاتي* المادية* من* طعام* وشراب* وملبس* وشهوة* ونوم* وغيرها* في* إطار* التعاليم* الشرعية* السليمة* دون* أن* أظلم* أحد* أو* أسيء* لأحد* كما* أستطيع* أن* أشبع* حاجاتي* العاطفية* من* حب* وانتماء* ومشاركة* للآخرين* بأفراحهم* وأحزانهم* دون* أن* أعصي* الله* عز* وجل* وأيضا* أستطيع* أن* أتزود* بالمعرفة* وأستثمرها* فيما* ينفعني* وينفع* البشرية* بما* لا* يجرح* مشاعر* أحد* باختصار* أستطيع* أن* أمارس* حياتي* بكل* ما* تتطلبه* من* حاجات* وأن* أحصل* على* السعادة* والراحة* النفسية* والطمأنينة* دون* أن* أغضب* الله* عز* وجل* ودون* أن* أتجاوز* حقوق* الآخرين* ودون* أن* أسيء* لأحد* كل* ما* أحتاجه* أن* أتعلم* ديني* بصورة* صحيحة* وأمارس* حياتي* كما* رسمها* لي* خالقي* سبحانه* وتعالى* لا* أصنف* نفسي* ضمن* هذا* التيار* ولا* ذلك* فلست* ليبراليا* ولا* منغلق* التفكير
لست* ديمقراطيا* ولا* ديكتاتوريا
لست* شيوعيا* ولا* رأسمالي
لست* أفلاطونيا* ولا* أرسطيا
باختصار* لست* علبة* فارغة* يضعها* الآخرون* في* هذا* الرف* أو* ذاك* ولا* أقبل* لنفسي* إلا* أن* أكون* مسلما* موحد* لله* وحده* لا* غير* لأن* الإسلام* بالنسبة* لي* ليس* إيديولوجيا* وليس* فلسفة* الإسلام* منهج* وقانون* ودستور* حياة* في* الدنيا* ووسيلة* نجاة* في* الآخرة* أمارس* حياتي* كما* تعلمت* أن* أمارسها* من* خير* البشرية* رسولنا* الكريم* عليه* أفضل* الصلاة* والسلام* الذي* علمني* كيف* ابتسم* في* وجوه* الآخرين* وأساعد* المحتاجين* وأحترم* كل* إنسان* مهما* كان* لا* أكذب* ولا* أغش* ولا* أمد* يدي* على* ما* ليس* لي* هكذا* علمني* القرآن* أصلي* وأصوم* وأزكي* مالي* ولا* أشعر* في* ذلك* إلا* بالسعادة* اليوم* قدمت* مساعدة* لشخص* محتاج* ومضيت* وفي* نفسي* سعادة* فهكذا* علمني* الرسول* الكريم* عليه* الصلاة* والسلام* هذا* هو* الإسلام* العظيم* الذي* علمني* أن* أعيش* في* دنياي* وكأنني* أعيش* أبدا* وأن* أعمل* لآخرتي* كأنني* أموت* غدا* لست* مثاليا* وحياتي* ليست* كلها* رخاء* ولكنني* اشعر* بالسعادة* لأنني* أستمتع* بما* أحله* الله* عز* وجل* لي* ولا* أأسف* على* ما* حرمه* سبحانه* علي* ليقيني* بأنه* ليس* فيه* خيرا* أحمد* الله* وأشكره* على* ما* أنعم* به* علي* من* فضله* من* الصحة* والعافية* والنعم* وأصبر* على* ما* يصيبني* من* مصائب* الدنيا* وأحتسب* كل* أمري* لله* وما* أعظم* الإسلام* الذي* جعل* للمسلم* أمره* كله* له* خيرا* إن* أصابه* خيرا* شكر* وإن* أصابه* شر* صبر* وفي* كل* ذلك* هو* مأجور* هذه* حياتي* كمسلم
ولا* أبالي* بتشاؤمية* شوبنهور* ،* ولا* سوداوية* نيتشة* ولا* تجرفني* حالة* اليأس* من* موقف* هنا* وألم* هناك* .. لأنني* قوي* بالله* سبحانه
هذه* حياتي* .. غفر* الله* لنا* جميعا* وجعلنا* من* عباده* الصالحين*.
زيد* زيد* الجزائري*