راحتها أولى لها من الحياة وحيدة.....
05-02-2017, 04:40 PM
راحتها أولى لها من الحياة وحيدة.....


الحياة شوق واشتياق ’ لولا ضجيج الأبواق...بني لكم مني بسمة قبل فراق أو ضمة وعناق..
*- لوخيّروك بين إنفصال والديك عن بعضهما أو موت أحدهما فأي الخيارين تختار .؟
*- كلاهما مر يا سائلي وليس في أحدهما ما يبقي ويذر ’ أما عن الإنفصال فهو بوابة الضياع والتيه والإنحراف والإنجراف شطر الكهوف والأدغال..
أمّا...؟/ جف الحلق وزاغ البصر وتاه العقل وارتخت المفاصل / ثم يرفع رأسه بعد أن نكّسه وراح بفيه يُعبر وعيناه منها سيل العرم عَبرات تنهمر ’ شهيق كاد يشق صدره إلى نصفين وزفير أشد حياء من حياء العروس في خدرها ليلة دخلتها..
أما عن الموت أراه أريح لها ..
*- ماذا.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
*- قلت الموت أريح لها من بعد رحيل الأسد
*- بالله عليك كيف..؟
*- يا هذا الغابة مليئة بالذئاب الآدمية ’ وأنيابها تقطر دما أزرقا ’ وحاميها قد رحل
فمن ذا الذي يحمِ الأشبال واللبؤة مسكينة لا حول لها ولا قوة لمواجهة هذه الأهوال’ وما خُلقت لذلك ...
*- حتى.. أتفضل موت اللبؤة بعد ما رحل الأسد..؟ عجيب أمرك هذا...؟
*- كلا.. ليس بعجيب ’ فقط أنت تراه كذلك ولكنك لا تحس ..
*- كيف لا أحس’ ألست بشرا مثلك..؟
*- لم أقل أنك لست بشرا ولكن الفارس من ركب اليوم والفرس من الفارس . فإن هي بقت ستصرع كيدا وتشبع ضيما وتتجرع ظلما ’ ... على كل حسبها ما هي فيه وعليه ..
*- زدني شرحا فقد كدت أن أكسر قدحا أخّرتني قرنا وسقيتني حزنا..؟
*- إيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــه يا صاحبي . هذا حال الدنيا وحالها هي
لا أرضى لها أن تزداد هما وقد كستها المعاضل غما’ دعها ترتاح ولا سماع النباح’ مساء وفي الصباح...؟
*- لكن..؟
*- كفاك ما سمعت مني ..
*- ألآ من حل والخروج من هذا الوحل..؟
*- بلى كثيرة هي الحلول’ لكن قلة الأصول وندرة المأمول’ وسيف المجتمع المسلول والأغلال الساكنة والمتحركة كلها دون ذلك تحول..
*- رأفة بي صاحبي ’ سايرني قدر عقلي..؟
*- لا عليك . فالله ودود موجود و لعل أملا هناك وراء السدود ..
*- آآآآه فهمت الآن ’ هيا أمِّن معي وقل : يارب...يارب...يارب أذب القيود وبارك لنا في ذاك المولود ..؟.