صوّبني ولا تصبني....؟
07-02-2017, 05:01 PM
صوّبني ولا تصبني....؟
لا تحزن فالله معنا إن إتقيناه خوفا من عقابه ورجاء في عفوه ورحمته
أمير المؤمنين أنت ’ يا ابن عم رسول الله محمد- صلى الله عليه وسلم- ويا صهره وخليفته – رضي الله عنك وزوجك –وصدقا ما قلت حين قلت: الصديق قبل الطريق.
يا عفيف والعفة فيك نمت ونبتت ’ هذا قولك لما رأيت ما في في زوجك:
أتغيب يا عود الأراك في ثغرها * ما خفت يا عود الأراك أراك..
لو كنت أهلا للقتال قتلتك* ما فاز مني يا سواك سواك.
صوّبني ولا تصبني فالندب الذي في السويداء أعمق ’ وإني صاحبي لمذكرك بقول قيل: لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه * فالجرح لا يؤلم إلا من به ألم.
يا صاحبي إن البصيرة تنظر بنور الله ’ ونور الله لا يؤتاه عاص ’ وقد علمت سريرتي وجرحها الذي أنا منه أبيت الليالي أقاسي...
والحال هذا كما ترى ’ هيا معي نرغما أنفينا ترابا وجبهتينا أديم الأرض ’ ومن مقلتينا دموع الخشوع والرغبة والطمع .... كلانا له ركوعا وخشوعا ’ لعله يرسل السماء علينا مدرارا فنغنما حصاد صبرنا ’ فلا يأس ولا قنوط من رَوْح الله
وقد وسعت رحمته كل شيئ .. كل شيئ.. كل شيئ ..
علينا أن نتذكرا قولا عظيما: استغفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر .
صاحبي صوّبني ولا تصبني وقد [ أمضيت أحقابا من عمري لا أفهم وإني لأمضي ما تبقى لي من العمر فيم فهمت’ ولكن تراني عديم الفهم. هذه البداية التي أنتظر منها النهاية ’ والله قديم بلا إبتداء دائم بلا إنتهاء]
فدعني والعشرة التي إليها الفؤاد يصبو والعين ترنو والقلب يهفو’ والكبد عن جذور الحنان يفتش وإليها يزحف..
