حلم نائم شهية صائم
08-02-2017, 05:11 PM
حلم نائم شهية صائم


إن الهدم يأتي مناقضا للبناء’ وأن أعلى مرتبة في الأعلى هي أدنى مرتبة في الأعلى’ في كل ما خلق الله سبحانه وتعالى من جماد ونبات وحيوان وإنسان...
[ ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا...].
مظاهر الحياة حسٌّ وحركة ’ ’ ولا تستمر إلا بذكر وأنثى ...سالب وموجب
وتبقى القوامة على عاتق الرجل .. ومن هنا أبدأ طرحي ..
حلم نائم وشهية صائم .... ما دهاك أيها الرجل ولا أقول زوج حتى تؤدي وتقوم بما هو عليك ’ هذا إن كنت أهلا للزواج ’ وما دمت قد تزوجت فكن عنوانا وحصنا ’ كن رؤوفا رحيما ودودا طيبا حليما’ إن الزواج مسؤولية من أعظم المسؤوليات التي تسمى عند الله بالميثاق الغليظة وأنها الأمانة التي رفضت السموات والأرض والجبال تحملها وبرحمة من الله أشفق منها فحملها الإنسان وبهذا كان ظلوما جهولا ...
أجل ليس كل من يلبس سروالا هو برجل وإن عُدّ من بين الذكور’ كما هو الحال فليست كل من لبست فستانا هي بامرأة وإن عُدّت من بين الإناث...
على كل الله فعّال لما يريد ’ يوما ما وقد اقترنتما ببعضكما رضا وهناء’ توجّب على كل منكما أن يكون وسادة للآخر ’ وانتبها فإن الوسادة لا تتحمل ثقلا من رأس فارغ ليس فيه من الرجولة إلا امظهر أو من الأنوثة أيضا وبالتالي فأنتما شريكان في كل متطلبات الحياة الاجتماعية وكذا النفسية’ فلا يلقي أحدكما على الثاني رزء ما لا يجب ’ وأن يتلقى الزوجان صروف الدهر ونائبات الحياة بهدوء وحكمة وتشاور’ وعلى الرجل الثقل الأكبر . هذه سنة الحياة فلا مفر..
أما وأن يعيش الرجل عبئا على زوجته ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة ليست من شأنه ويمدد رجليه على بساط من عرق زوجته إن كانت عاملة خارج البيت أو حتى وهي في البيت فلها وعليها ما يكفيها من هموم ونُصب’ ناهيك عن تربية الأولاد إن كان بينهما أولاد..
حقا ومن العيب والعار ’ من الذل والمسكنة’ من الإهانة وقلة المروؤة’ من الطمع والجشع وسوء الطبع أن يرمي الزوج شباكه الخاوية على مركب زوجته التي وبالكاد تصارع أمواج بحر عاتية
يا هذا إن كنت مسلما فتذكر وصية نبيك ورسولك محمد – صلى الله عليه وسلم- استوصوا بالنساء خيرا...
إنهن القوارير’ فحافظ قدر جهدك على ألا تتلاعب بالقارورة فإنك بهذا تعرضها لأمور عاقبتها وخيمة جسيمة ..
كن رجلا ولو لم تملك درهما’ كن رجلا متخلقا ولو بك نقص فاسأل الله أن يهديك سبيل الرشاد ...
آآآآآآآه ثم آآآآآآآآه ثم آآآآآآآآآه ’ رحم الله أيام زمان ’ كان الزوج عمدة بيته’ ركيزة قلبها’ و[ قنطاس] الخيمة ’ ’ يصد ويهد’ يجوع ويضحى’ يئن بصمت ولا يمد يده لغير الله سبحانه وتعال’ رجل ذاك هو الزوج الوديع الحليم الطيب الكريم’ الوفي المخلص ’ الجاد المكابد ...
وأيضا هو ذاك حال المرأة ة التي تشقى ’تبرد ليتدفأ ابناؤها وزوجها’ تتعرى لتغطي ما بدا من ثغرات الجسم الظاهر والباطن ’ المادي والمعنوي’ امرأة في بيتها مع زوجها وابنائها أنثى الحنون وفي خارج البيت رجل ’ تُنكس الرؤوس أمامها ’ لأنها المحصنة الشريفة العفيفة الطاهرة النظيفة..
أملي وما أنويه وأتمناه أن يُسمع مني هذا القول ’ فإن لقي موضع استحسان فذاك هو المطلوب ’ وإن رُفض فما لي عليهم وعليهن من سلطان.