"فتنة زكاة" في المساجد
09-07-2015, 04:23 AM


  • نقابة الأئمة تدعو إلى توزيعها على الفقراء قبل العيد بيومين
فضيلة مختاري


وجهت نقابة الأئمة مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان، نداء لوضع صناديق الزكاة في متناول المصلين لتسهيل جمعها، غير أن الصراع بدأ مبكرا في بعض المساجد حول من يوزع الزكاة: الإمام أم رئيس لجنة الحي؟ كما بدأت قوائم المحتاجين للزكاة تثير جدلا هي الأخرى.

كشف المنسق الوطني لنقابة الأئمة جلول حجيمي، في تصريح لـ"الشروق" أن صناديق الزكاة وضعت في المساجد بدءا من العشر الأواخر في المساجد وحثت خطب صلاة الجمعة المصلين على وضع الصداقات والزكاة التي طلبنا منهم إخراجها في اليومين الأخيرين قبل عيد الفطر، بغية توزيعها على العائلات المحتاجة لمساعدتهم على اقتناء مستلزمات العيد.
وقال حجيمي إنه لوقف الجدل الحاصل في بعض المساجد حول من يوزع الزكاة، فإن نقابتهم دعت المصلين عبر إعلانات في المساجد إلى حضور مجالس رؤساء اللجان واليوم الذي توزع فيه الزكاة على الفقراء والمحتاجين.
كما أكد أن قوائم المحتاجين تستند على شهادات الجيران بالدرجة الأولى، فيما إذا كانوا فعلا بحاجة لأموال الزكاة أم لا؟ مؤكدا أن الملفات تفرض على العائلات المعوزة لكن يجب أيضا أخذ شهادات الجيران.
وذكر حجيمي أنه للاستفادة من زكاة عيد الفطر بالنسبة للعائلات المعوزة، يتم أولا النظر إلى عدد أفراد العائلة واليتامى والذي لا يملكون أي مدخول لهم. وقال إن كل أموال صناديق الزكاة يتم احتسابها على أنها زكاة عيد الفطر، حتى وإن كان صاحبها يقصد بها صداقات للمحسنين.
وقال المتحدث إنه لا حرج فيمن يرى من منظور فقهي أنه من واجبه دفعها في شكل سكر أو قمح أو عدس.. أي مواد غذائية، مؤكدا أن المساجد تجمع هذه الزكاة العينية وتوزعها بدورها على الفقراء والمحتاجين.

هذا، وقد انطلق ببعض المساجد ـ حسب لجان الأحياء ـ جدل بخصوص من يوزع أموال الزكاة؟ حيث يرى رؤساء لجان الحي، أن لهم الأولوية في توزيعها بحكم معرفتهم لسكان الحي الذي يتواجد به المسجد ومعرفتهم للمحتاجين الحقيقيين والمزيفين. ويرى رؤساء اللجان أن من حقهم حضور عملية توزيع الزكاة وعدم اقتصارها على اللجان التقنية والإمام.