قبيلة أعزها الله
13-10-2015, 01:06 PM
انعم بقريش من قبيلة أعزها الله بأن اصطفى منها خاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم


روى ‏الشافعي والبيهقي في المعرفة عن أبي هريرة‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(قدموا قريشا ولا تَقدموها، وتَعلموا منها ولا تُعلموها)‏.‏

وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ) رواه مسلم .

وأخرج الترمذي في كتاب المناقب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من يرد هوان قريش أهانه الله‏).‏

وروى الطبراني وابن مردويه عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يا معشر الناس‏!‏ أحبوا قريشا، فإن من أحب قريشا فقد أحبني ومن أبغض قريشا فقد أبغضني، وإن الله تعالى حبب إلي قومي فلا أتعجل لهم نقمة ولا أستكثر لهم نعمة، اللهم‏!‏ إنك أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرها نوالا، ألا‏!‏ إن الله تعالى علم ما في قلبي من حبي لقومي فسرني فيهم، قال الله تعالى ‏(‏وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون‏)‏ فجعل الذكر والشرف لقومي في كتابه ثم قال ‏(‏وانذر عشيرتك الأقربين، واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين‏)‏ يعني قومي، فالحمد لله الذي جعل الصديق من قومي والشهيد من قومي والأئمة من قومي، إن الله تعالى قلب العباد ظهرا لبطن فكان خير العرب قريش، وهي الشجرة المباركة التي قال الله عز وجل في كتابه ‏(‏مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة‏)‏ يعني بها قريشا ‏(‏أصلها ثابت‏)‏ يقول‏:‏ أصلها كرم ‏(‏وفرعها في السماء‏)‏ يقول‏:‏ الشرف الذي شرفهم الله بالإسلام الذي هداهم له وجعلهم أهله؛ ثم أنزل فيهم سورة من كتاب الله محكمة ‏(‏لإيلاف قريش‏)‏ إلى آخرها‏.‏

حدثنا يوسف بن موسى البغدادي حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسمعيل بن أبي خالد عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب قال قلت يا رسول الله إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم من خير فرقهم وخير الفريقين ثم تخير القبائل فجعلني من خير قبيلة ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا قال أبو عيسى هذا حديث حسن وعبد الله بن الحارث هو ابن نوفل.

حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن المطلب بن أبي وداعة قال جاء العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنه سمع شيئا فقام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال من أنا فقالوا أنت رسول الله عليك السلام قال أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا وخيرهم نفسا ) رواه الترمذي ، وقال أبو عيسى هذا حديث حس‏ ‏وروي عن ‏ ‏سفيان الثوري ‏ ‏عن ‏ ‏يزيد بن أبي زياد ‏ ‏نحو حديث ‏ ‏إسماعيل بن أبي خالد ‏ ‏عن ‏ ‏يزيد بن أبي زياد ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن الحارث ‏ ‏عن ‏ ‏العباس بن عبد المطلب.

وفي مسند أحمد ، حدثنا ‏ ‏أبو نعيم ‏ ‏عن ‏ سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏يزيد بن أبي زياد ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن الحارث بن نوفل ‏ ‏عن ‏ ‏المطلب بن أبي وداعة ‏ ‏قال قال ‏ ‏العباس ‏ : بلغه ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بعض ما يقول الناس قال فصعد المنبر فقال من أنا قالوا أنت رسول الله فقال ‏ ‏أنا ‏ ‏محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ‏ ‏إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة وجعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا


وصلى الله على نبنا محمد.

تحيات المهيدي