تسجيل الدخول

يقول الشيخ البشير الإبراهيمي - رحمه الله - : «إلاَّ أنهم يقولون عنَّا بغير فهم: إنهم وهابيُّون وكذا وكذا، ولسنا نستغرب صدور ذلك عنهم، فإنَّ من لا يستحيي أن يقول على الله بغير علم لا يَعزُّ عليه أن يقول على المخلوق بغير فهم». [آثار البشير الإبراهيمي (1/121)].

وقال أيضاً: «ويقولون عنَّا إنَّنا وهابيون، كلمةٌ كثُر تردادها في هذه الأيام الأخيرة حتى أنست ما قبلها من كلمات: عبداويين وإباضيين وخوارج، فنحن بحمد الله ثابتون في مكان واحد وهو مستقر الحق، ولكن القوم يصبَغوننا في كلِّ يوم بصبغة ويَسِموننا في كلِّ لحظة بِسِمَة، وهم يتَّخذون من هذه الأسماء المختلفة أدوات لتنفير العامة منَّا وإبعادها عنا، وأسلحة يُقاتلوننا بها، وكلَّما كلَّت أداة جاؤوا بأداة، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغناء، وقد كان آخر طراز من هذه الأسلحة المفلولة التي عرَضوها في هذه الأيام كلمة (وهابي) ولعلهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها، وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلَّهم كافأوا مبتدعَها بلقب (مبدع كبير).

إنَّ العامة لا تعرف من مدلول كلمة (وهابي) إلاَّ ما يعرفها به هؤلاء الكاذبون، وما يعرف منها هؤلاء إلاَّ الاسم، وأشهر خاصَّةٍ لهذا الاسم وهي أنَّه يذيبُ البدع كما تذيب النارُ الحديدَ، وإنَّ العاقلَ لا يدري مما يعجب: أمِن تنفيرهم باسم لا يعرف حقيقتَه المخاطِبُ منهم ولا المخاطَب، أم من تعمُّدهم تكفيرَ المسلم الذي لا يعرفونه نكاية في المسلم الذي يعرفونه، فقد وُجِّهت أسئلةٌ من العامة إلى هؤلاء المفترين من علماء (السنة) عن معنى الوهابي، فقالوا: هو الكافر بالله وبرسوله، ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا﴾.

أمَّا نحن فلا يعسر علينا فهم هذه العُقدة من أصحابنا بعد أن فهمنا جميع عُقَدهم، وإذ قد عرفنا مبلغ فهمهم للأشياء وعلمهم بالأشياء، فإنَّنا لا نردُّ ما يصدر منهم إلى ما يعلمون منه، ولكننا نردُّه إلى ما يقصدون به وما يقصدون بهذه الكلمات إلاَّ تنفير الناس من دعاة الحقِّ، ولا دافع لهم إلى الحشد في هذا إلاَّ أنَّهم موتورون لهذه الوهابية التي هدمت أنصابهم ومحت بدَعَهم فيما وقع تحت سلطانها من أرض الله، وقد ضجَّ مبتدعةُ الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم، والبدعة رحمٌ ماسَّة، فليس ما نسمعه هنا من ترديد كلمة وهابي تقذف في وجه كلِّ داع إلى الحقِّ إلاَّ نواحاً مردَّداً على البدع التي ذهبت صَرعى هذه الوهابية، وتحرُّقاً على هذه الوهابية التي جرفت البدع، فما أبغض الوهابية إلى نفوس أصحابنا، وما أثقل هذا الاسم على أسماعهم، ولكن ما أخفَّه على ألسنتهم حين يتوسَّلون به إلى التنفير من المصلحين، وما أقسى هذه الوهابية التي فجعت المبتدعة في بدعهم وهي أعزُّ عزيز لديهم، ولم ترحم النفوس الولهانة بحبِّها ولم تَرْثَ للعبرات المراقة من أجلها.

وإذا لم يفهم أصحابنا من معنى الوهابية إلاَّ أنَّه محو البدع، فقد استقام لهم هذا المنطق الغريب على هذا النحو الغريب، وهو أنَّه ما دامت الوهابية هي محو البدع، وما دامت وصفاً لا رجلاً، وما دام كلُّ وصف ككل كسوة عسكرية كلُّ مَن يلبسها فهو عسكري يُعرف بها ولا تُعرف به، وما دام المصلحون يُنكرون البدع فهم وهابيون، وإن لم يُؤمِّنوا للحُجَّاج سبيلاً، ولم يأتوا بابن سعود وقومه قبيلاً اهـ من كتاب ابن قشوط. ........

إلى أن قال: يا قوم! إنَّ الحقَّ فوق الأشخاص، وإنَّ السنَّة لا تُسمى باسم من أحياها، وإنَّ الوهابيين قوم مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام، ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدة، وهي أنَّهم لا يُقرُّون البدعة، وما ذنبهم إذا أنكروا ما أنكره كتاب الله وسنَّة رسوله، وتيسَّر لهم من وسائل الاستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟

أإذا وافقنا طائفةً من المسلمين في شيء معلوم من الدِّين بالضرورة وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندهم ـ والمنكر لا يختلف حكمه بحكم الأوطان ـ تنسبوننا إليهم تحقيراً لنا ولهم، وازدراءً بنا وبهم، وإن فرَّقت بيننا وبينهم الاعتبارات، فنحن مالكيون برغم أنوفكم، وهم حنبليون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة، ونحن نُعمِلُ في طريق الإصلاح الأقلامَ وهم يُعملون فيها الأقدامَ، وهم يُعملون في الأضرحة المعاول، ونحن نُعمل في بانيها المَقاوِل.

وما رأيكم في أوروباوي لم يُفارق أورباه إلاَّ مرة واحدة طار فيها بطيارة فوقعت به في الهند، فرأى هنديًّا يُصلي، ثم طار بها أو طارت به فوقعتْ به في مراكش فرأى مراكشيًّا يُصلِّي، فقال له: أنت هندي لأنَّك تصلي، ألا تعدُّون هذا القياس منه سخيفاً؟ إلاَّ لا تعدُّوه كذلك فقد جئتم بأسخف منه في نسبتنا إلى الوهابية.

إنَّنا نجتمع مع الوهابيين في الطريق الجامعة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونُنكر عليهم غلوَّهم في الحقِّ، كما أنكرنا عليكم غلوَّكم في الباطل، فقعوا أو طيروا، فما ذلك بضائرنا، وما هو بنافعكم» اهـ [آثار البشير (1/123 ـ 125

عندي سؤال جد بريء ولا أري أحدا منكم قادر علي الإجابة عليه.
بأي حق استباح محمد بن عبد الوهاب دماء آلاف من القبائل العربية؟
إن كنتم تجهلون ذالك فقد تحالف محمد بن عبد الوهاب مع أحد القادة السياسيين من (آل سعود) وقتلوا الآلاف من الناس.بأي حق استباحوا دماءهم ؟
إن كانت تأخذكم الحمية علي محمد بن عبد الوهاب فنحن تأخذنا الحمية علي دماء بريئة ذهبت إلي ربها
وما الفرق بين الإرهاب وما فعله محمد بن عبد الوهاب وصاحبه.حتي القاعدة تفجر وتذبح ل(تصحيح التوحيد).أعرف جيدا محمد بن عبد الوهاب وماذا قال فيه العلماء .
لكن هذه النقطة يوم عرفتها لازالت تستوقفني ولم يجبني احدا عنها.

السلام عليكم ورحمة الله
دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب هي دعوة التوحيد الخالص ودعوة إصلاح عام دعوة إلى الرجوع إلى ما كان عليه سلف الأمة الأخيار
هذه هي دعوة الرسل ودعوة الإسلام الصافي
وما كان من رد وكره للدعوة هي سهام الحاقدين على التوحيد من الطرقيين والصوفية
نسأل الله العلم النافع

اشكرك يا اخ فارس على هذه المعلومات القيمة ، والمتعلقة خاصة بموقف الشيح بن باديس من الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهذا موقفي منه أيضا ، لكن لم تشر إلى موقف شيخنا الجزائري (بن باديس ) من الإباضية الجزائريين وكيف كان يتعامل معهم ؟
لو جئت بمغاربي لمناظرة شيعي ، وفي المقابل لوجئت بسعودي لمناظرة شيعي فماذا تتوقع في الحالتين ؟ إن المناظرة في الحالة الأولى قد تسفر على وفاق في الغالب أو على الأقل ستجرى دون حزازات و دون أحكام مسبقة ، أما في الحالة الثانية فإنها ستنطلق وفقا لإعتبارين : السني الوهابي ،والشيعي الرافضي وستنتهي باللعن والتكفيرمع أن هذا السعودي يتعامل باللين مع الأمريكي بل ويتصدق عليه بما أفاء الله عليه والشيعي يتعامل مع الروسي بإمتياز ويوليه شطره .
الشيعة مذهب لايمكن القضاء عليه أو توقع تراجع أتباعه عنه والإنخراط في صفوف أهل السنة ، والإباضية مذهب يحلم من يبتغي إزالته وإنخراط أهله في بوثقة السنيين ، فما العمل إذن ؟ هنا لابد من الحكمة والسياسة الرشيدة .
لقد أنتصرت الثورة الخمينية في أواخر السبعينيات من القرن الماضي فأشير إلى الثور الهائج بالقماش الأحمرصوبه فنطحه سنين عددا وطيلة هذه المدة كان يقدم لهذا الثور ألذ الأعلاف وأنفعها للبدن من قبل من يعتبرون من قبل الإيرانيين" وهابيين"
أو "أعرابا " ، وقبل قيام هذه الثورة وفي زمن الشاه خادم كل الأعداء كانت العلاقات بين الطرفين سمنا على عسل وصلت إلى حد الأشاذه بطعم نوع من العنب
الإيراني الذي لم تنمو شتلاته على أرض السعودية ( حسب شهادة السعودي زكي يماني ) .
إن التفوق والبراعة في الوقت الحالي لايتاتيان من دحض حجة طرف أو إثبات كفره وخروجه عن الدين وبالتالي تفريق المفرق وتجزئته ومحاولة الإقصاء وإنما يتأتيان من التمكن فعلا من ايجاد سبل للتعايش بين الناس الذين لهم حق العيش على وجه هذه الأرض كبقية خلق الله ، هذا الحق الذي لايجوزلأي كان من البشرأن يلغيه بغير حق.
أما فيما يخص التسمية بأسماء آل البيت فأنا قصدت الحكام الحاليين للسعودية وشعبها الذين أصبح لديهم إسم " سعود " أفضل الأسماء.

اشكرك جزيلا ياأخ فارس فقد أرحتني بمقالك المتضمن رأي الشيخ البشير الإبراهيمي
خاصة ماورد في الفقرة الأخيرة منه والتي تدل على وجود إختلاف بين الفريقين يدور حول" كيفية إحقاق الحق " ، وهذا يعني أن لجماعتنا طريقة خاصة بها في معاجة الخلل الذي شاب فهم الدين في الجزائر تختلف عن تلك التي أعتمدها الفريق السعودي وهذا ما كنت ابتغي الوصول إليه .
الأتراك الذين حاربهم الوهابيون في السعودية قد أستنجد بهم الاجداد لمجابهة النصارى وصد عدوانهم فكانت أولى نتائجه نجدة المسلمين الفارين من قسورتهم في الأندلس وتحرير شواطئنا منهم .
لكل مريض يافارس وصفة علاجية تلائمه . تحياتي .

بارك الله فيك اختي الكريمة
ووفقنا الله واياكم لما فيه الخير