تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
ahmeed69
زائر
  • المشاركات : n/a
ahmeed69
زائر
ما أشبه الليلة بالبارحة
25-11-2017, 01:03 PM
أبو البقاء صالح الرندي يرثي حواضر الأندلس بعد سقوط أشبيلية(حمص الأندلس)


لكل شيءٍ إذا ما تـم نقصانُ*** فلا يُغـــرُّ بطـــــيب العـــــيـش إنسانُ

هي الأمور كما شاهدتها دُولٌ***مَن سَــــــرَّهُ زَمـــــنٌ ســــاءَتهُ أزمانُ

وهذه الدار لا تُبقي على أحد ***ولا يـــــدوم عـــــلى حالٍ لــــها شان

يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ ***إذا نبـــت مـــــــشْرفيّاتٌ وخُـــــرصانُ

وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ*** كان ابــــنَ ذي يزَن والغـــــمدَ غُمدان

أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ*** وأيــــن مـــنهم أكــــاليلٌ وتيجانُ ؟

وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ ***وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟

وأين ما حازه قارون من ذهب*** وأيــــــن عــــــادٌ وشدادٌ وقحـــــطانُ ؟

أتى على الكُل أمر لا مَرد له ***حتى قَــــضَوا فكأن الــــــقوم ما كانوا

وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك*** كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ

دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِــه*** وأمَّ كسرى فـــــما آواه إيـــــــــــوانُ

كأنما الصَّــعب لم يسْهُل له سببُ ***يومًا ولا مَلــــكَ الدُنيا سُـــــليمانُ

فجــــائعُ الـــدهر أنواعٌ مُنـــوَّعة*** وللــــزمــــان مســــرّاتٌ وأحـــــزانُ

وللحــــــوادث سُلـــوان يسهلها*** وما لمـــا حــلّ بالإسلام سُلــــوانُ

دهى الجـــزيرة أمـــرٌ لا عــزاءَ له*** هـــوى له أُحدٌ وانهــــــدْ ثهـــــلانُ

أصابها العـــــينُ في الإسلام فارتزأتْ*** حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ

فاسأل (بلنسيةً) ما شــأنُ (مُرسيةً)***وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)

وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العــــلوم فكم ***مــــن عالمٍ قد سما فيها له شانُ

وأين (حْمص)ُ وما تحــويه من نزهٍ ***ونهــــرهُا العَـــذبُ فياضٌ وملآنُ

قـــواعدٌ كنَّ أركـــانَ البــــلاد فمــا ***عسى البقاءُ إذا لم تبــقَ أركانُ

تبكي الحنيفيةَ البــيضاءُ من أسفٍ ***كــما بكى لفــراق الإلفِ هيمانُ

على ديـــار من الإســـــلام خاليــــة*** قد أقفرت ولـــها بالكفر عُمرانُ

حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما*** فيهــــنَّ إلا نواقيــــسٌ وصُلبانُ

حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ ***حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ

يا غافـــلاً وله في الـــــدهرِ موعظةٌ*** إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ

وماشـــــيًا مرحًا يلـــهيه موطـــنهُ ***أبعـــد حمــــصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟

تلك المـــصيبةُ أنستْ ما تقدمها*** وما لـــها مع طـــولَ الدهرِ نسـيانُ

يا راكبــين عتاق الخـــيلِ ضامرةً *** كأنــها في مجــال الســبقِ عقبانُ

وحاملين سيُوفَ الهـــندِ مرهـــفةُ*** كأنها في ظلام النــــقع نيــــرانُ

وراتـــعين وراء البـــحر في دعةٍ *** لهم بأوطــــانهم عــــزٌّ وسلـــطانُ

أعنـــدكم نبأ من أهـــل أندلسٍ*** فقـــد سرى بحـديثِ القــومِ رُكبانُ ؟

كم يستغيث بنا المستضعفون وهم ***قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟

ماذا التقــــاُطع في الإسلام بيـــنكمُ*** وأنتـــمْ يا عبـــادَ الله إخـوانُ ؟

ألا نفــــوسٌ أبيـــاتٌ لـــهـــا همـــمٌ*** أما على الخـــيرِ أنصارٌ وأعـوانُ

يا من لذلةِ قـــــومٍ بعــــدَ عــــزِّهمُ*** أحال حالـــهمْ جورُ وطُــــــغيانُ

بالأمس كانوا ملــــوكًا في منازلهم*** واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ

فلو تراهـــم حيــارى لا دلــيل لهمْ*** علـــيهمُ من ثيــابِ الذلِ ألـــــوانُ

ولو رأيتَ بكـــاهُم عــنــدَ بيعـــهمُ ***لهــالكَ الأمرُ واستــــهوتكَ أحـــزانُ

يا ربَّ أمّ وطــــفلٍ حــــيلَ بينـــهما*** كـــما تـــفــرقَ أرواحٌ وأبـــــــدانُ

وطَفلة مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت*** كأنـــــما هي ياقوتٌ ومرجانُ

يقـــودُها العلــــجُ للمـــكروه مكرهــةً*** والعـــينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ

لمـــثل هـــذا يذوب القـــــلبُ من كمدٍ*** إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية طَيْفٌ رَحَلْ
طَيْفٌ رَحَلْ
مشرف سابق
  • تاريخ التسجيل : 03-12-2015
  • المشاركات : 1,864
  • معدل تقييم المستوى :

    10

  • طَيْفٌ رَحَلْ will become famous soon enough
الصورة الرمزية طَيْفٌ رَحَلْ
طَيْفٌ رَحَلْ
مشرف سابق
رد: ما أشبه الليلة بالبارحة
25-11-2017, 05:32 PM




هي سنن الله في كونه لا تحابي أحداً.


وهذه هدية مني لك ولكل من يمر من هنا



رابط لإنشاد القصيدة كلها.


الإنشاد


مع تحياتي ../
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 02:01 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى