ترحيل ألف رعية إفريقية من بسكرة
02-12-2017, 06:28 AM


م. عبد الرحمان


نفذت، ليلة الخميس، إحدى أكبر عمليات الترحيل الجماعي للرعايا الأفارقة، انطلاقا من ولاية بسكرة، وقد شملت العملية ما يفوق 1048 رعية إفريقية من الجنسين رجال ونساء وحتى الأطفال. والذين تم تجميعهم في أوقات سابقة عبر مراكز بثلاث ولايات شرقية هي باتنة وأم البواقي وبسكرة، وقد جرت العملية في ظروف عادية بعد تجنيد وسائل وإمكانيات بشرية ومادية كبيرة بما في ذلك تسخير أسطول بري ضخم من الحافلات والشاحنات ذات المقطورة وسيارات الإسعاف. وعملية الترحيل هذه التي امتدت لساعات وبتنظيم محكم شاركت فيها مصالح الحماية المدنية للولايات الثلاث المذكورة وقد شملت العملية 791 رعية إفريقية تم تجميعهم من ولايتي أم البواقي وباتنة و257 رعية إفريقية من ولاية بسكرة.
فبعد وصول المرحلين الأفارقة إلى بسكرة قادمين من أم البواقي وباتنة على متن نحو 23 حافلة وطاقم من سيارات الإسعاف، أضيف إليهم فيما بعد مرحلو بسكرة لتنطلق هذه القوافل بعدها باتجاه ولاية ورقلة حسب ما علمنا ومن ثم إلى ولاية تمنراست، مع الإشارة إلى أن المهاجرين الأفارقة وأغلبهم كانوا يقيمون بطرق غير قانونية قد تضاعف عددهم بشكل ملحوظ خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة سواء في شكل أفراد أو جماعات، وحتى عائلات. وغالبية هؤلاء كانوا ينشطون في مجال التسوّل عبر الشوارع والأسواق ويقيمون بشكل فوضوي في عديد الأماكن التي اتخذوها مأوى لهم. وترحيل هؤلاء الأفارقة في هذا التوقيت بالذات يراه الكثيرون قد جاء في وقته، لا سيما ونحن على أبواب الشتاء وفترة التقلبات الجوية، وهي الظروف المناخية التي تزيد من معاناة هؤلاء الأفارقة خصوصا الأطفال والنساء منهم، وبالتالي فإن ترحيلهم سيكون بمثابة حماية لهم في انتظار ترحيلهم إلى بلدانهم، بموجب الاتفاقيات المبرمة في هذا المجال.