عبد الرحمن بلعياط لـ"الشروق": هذه خلفيات التحاقي رفقة بلخادم بالحملة.. ونحضر لمؤتمر استثنائي
13-11-2017, 07:37 PM


محمد مسلم

مسؤول الملف السياسي بجريدة الشروق

أكد القيادي ومنسق المكتب السياسي السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط، أن انخراط الأمين العام السابق للحزب، عبد العزيز بلخادم ورفاقه في "القيادة الموحدة"، في الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية المرتقبة في 23 نوفمبر، جاءت بطلب من صناع القرار الحقيقيين في الأفلان، وشدد على أن "خرجاتهم" إلى الولايات، تعتبر تحضيرا للمؤتمر الاستثنائي الذي سيكون مطلع العام الداخل، كما قال.
فجأة التحقت وجوه معروفة بخصومها في قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، على غرار أمينه العام الأسبق، عبد العزيز بلخادم بالحملة الانتخابية، ما خلفيات هذا الالتحاق؟
خروجنا للحملة كان دفاعا عن حظوظ الحزب، وجاء ذلك بطلب من صناع القرار.. الاتصال تم بعبد العزيز بلخادم وبي أيضا، وقد أكد بلخادم في أكثر من مناسبة أنه ليس له مشكلة مع قاعدة الحزب، رغم الاختلالات التي تميز القيادة. وخروجنا للحملة هو مظهر من مظاهر الوفاء لمناضلينا، فالكثير من المرشحين هم مناضلون حقيقيون، ودعمنا سيتوجه فقط إلى هذا الصنف من المناضلين وليس لمن ترشح بطرق ملتوية أو مشبوهة.
هل تنسقون مع قيادة الحزب في "خرجاتكم" هذه؟
لا يمكن لقيادة الحزب أن تتخذ موقفا مضادا، وعندما أتحدث عن قيادة الحزب، فإنني أقصد ذلك الشخص الذي يسمى ولد عباس.. وأؤكد هنا أن اتصالنا بالقاعدة النضالية، هو دفاع عن حظوظ الحزب في الاستحقاق، مثل ما هو تحضير أيضا للمؤتمر الاستثنائي التصحيحي، الذي سيكون في بداية العام المقبل، وهذا يشكل توجها لدى صناع القرار ومطلب القاعدة النضالية.
نفهم من كلامكم أن مشاركتكم في الحملة مشروطة بالذهاب لمؤتمر تصحيحي؟
لا، لم أقل إن خروجنا للحملة مشروط بالذهاب لمؤتمر تصحيحي للحزب، ولكن ما أردت قوله هو أن صناع القرار الحقيقيين في الأفلان، اقتنعوا بأن إنقاذ الحزب من الضياع يمر عبر عقد مؤتمر استثنائي، قد لا يتعدى موعده بداية العام المقبل.
قلت إن بعض قوائم الآفلان مشبوهة.. ماذا تقصد؟
لقد وقفت على حالات كثيرة تصدر فيها أشخاص من أحزاب أخرى قوائم حزبنا.. هذا هو العبث بعينه. يمكن أن تحدث مثل هذه الممارسات في أحزاب أخرى صغيرة لا تتوفر على إطارات، أما أن يحدث هذا في حزب مثل جبهة التحرير فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق.
رافق إعداد القوائم جدل كبير.. ألا تعتقدون أن ذلك سيؤثر على نتائج الحزب؟
لقد خسر الحزب نحو ستين مقعدا في الانتخابات التشريعية الأخيرة بسبب بعض الممارسات، وللأسف استمرت تلك الممارسات خلال إعداد القوائم في الانتخابات المحلية.. وإذا حدث وسجل الحزب تراجعا آخر في موعد 23 نوفمبر المقبل، فالأمين العام هو من يتحمل المسؤولية، لأنه أقصى المكتب السياسي، وجاء بلجنة (اللجنة الوزارية) لم تنص عليها قوانين الحزب، ولم تستحدثها اللجنة المركزية ولم يشارك في إقرارها المكتب السياسي. فقوائم التشريعيات أعدتها لجنة غير مرئية، أما قوائم المحليات فقد أعدتها لجنة عينها الأمين العام، ومن ثم فهو الوحيد الذي يتحمل مسؤولية أي إخفاق.
ولد عباس يقول إن المكتب السياسي حاضر في إعداد القوائم، وهو من أعد التعليمة رقم 12 التي حددت شروط الترشح؟
لقد قلت إن المكتب السياسي تم تهميشه ولم يشارك في إعداد القوائم.. وللأسف ورغم هذا التهميش، إلا أن المكتب السياسي أعد لائحة لدعم الأمين العام في مواجهة موجة الغضب التي اجتاحت قاعدة الحزب بسبب أزمة قوائم المترشحين..
نفهم من كلامكم أن نتائج المحليات ستحدد مصير ولد عباس؟
ولد عباس شل الحزب وهو يبيع الكلام. نحن نطالب بالعلاج الجراحي لتصليح الأمور تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة.. أقول هذا مهما كانت نتائج المحليات.
أنتم من أنصار بلخادم، وهناك من يقول إن بلخادم أصبح من الماضي .. ما قولكم؟
هو (بلخادم) من الحاضر أكثر مما هو من الماضي. هو لم يضر بالحزب، ولا يزال منسجما مع رئيس الجمهورية، وهو على استعداد لما يطلبه الرئيس.