الخلق الحَسن
14-11-2017, 02:18 PM
الخلق الحَسن



الحمد لله رب العالـمين، وبه نستعين، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد:
فقد ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلاقَكُمْ، كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ، وَإِنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لا يُحِبُّ، وَلا يُعْطِي الدِّينَ إِلاَّ لِمَنْ أَحَبَّ، فَمَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ»[251]
فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الناس متفاوتون في الأخلاق، كما أنهم متفاوتون في الأرزاق، فما أعطي أحد عطاء أفضل من خلق حسن يدله على الصلاح والتقى، ويردعه عن السفه والفساد والردى.
والـمتحلون بمحاسن الأخلاق هم: أفضل الناس على الإطلاق، كما في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«ألا أنبئكم بخياركم؟».
قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: «خياركم أحاسنكم أخلاقًا، الـموطؤون أكنافًا، الذين يألفون ويؤلفون
ألا أنبئكم بشراركم؟».
قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: «هم الـمشاؤون بالنميمة، الـمفرقون بين الأحبة، الباغون للبرآء العثرات»[252].
فحسن الخلق: يمن يحببه للناس، وسوء الخلق: شؤم يبغضه الناس، وقد قالت أم سلمة: يا رسول الله، الـمرأة منا تتزوج بعدد أزواج، وتدخل هي وأزواجها الجنة، فمع من تكون يا رسول الله؟، فقال:
«يَا أُمَّ سَلَمَةَ،إِنَّهَا تُخَيَّرُ فَتَخْتَارُ أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا، يَا أُمَّ سَلَمَةَ ذَهَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ»[253].
وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا، فقال:
«اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ»[254].
والخلق الحسن ينحصر في فعل ما يجمله ويزينه، واجتناب ما يدنسه ويشينه، أو يقال: إنه ينحصر في فعل الفرائض والفضائل، واجتناب منكرات الأخلاق والرذائل، وأكثر الناس حينما يسمع أحدهم بحسن الخلق يظنه مقصورًا، أو مقصودًا ببشاشة الوجه، وطيب الكلام، وهذا نوع من مكارم الأخلاق بلا شك، لكن الخلق الحسن هو: أعم وأشمل من هذا كله، والله يقول لنبيه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٖ ﴾، ولما سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:" كان خلقه القرآن، يتأدب بآدابه، ويأَتمر بأوامره، وينتهي عن نواهيه"، ثم قرأت:﴿خُذِ ٱلۡعَفۡوَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡعُرۡفِ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡجَٰهِلِينَ﴾.
فأَمره ربه بأَن يعطي من حرمه، وأن يصل من قطعه، وأن يعفو عمن ظلمه. ومن حسن خلقه: أنه يصل الرحم، ويحمل الكل، ويكسب الـمعدوم، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الدهر.
فمن حسن الخلق: بر الوالدين، وصلة الأرحام، والتودد إليهم بوسائل الإكرام والاحترام، وأن يصاحبهم في الدنيا بالـمعروف والإحسان، حتى يودع في قلوبهم محبته، والدعاء له، والثناء عليه.
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكرم الناس، فقال:
«أكرم الناس: أتقاهم للرب، وأوصلهم للرحم، وآمرهم بالـمعروف، وأنهاهم عن الـمنكر»[255]، فصلة الأرحام كما أنها من محاسن الأخلاق، فإنها أيضًا من الأسباب التي يوسع الله بها في الأرزاق، ويبارك بها في الأعمار، كما في الصحيح: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»[256]، فالواصل موصول، والقاطع مقطوع، وليس الواصل بالـمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها.
ومن حسن الخلق: الإحسان إلى الجيران بإيصال النفع إليهم، والعطف عليهم، وقضاء حوائجهم، ومعاشرتهم بطيب الوفاق وكرم الأخلاق، ففي الحديث: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ»[257].
ومن حسن الخلق: إفشاء السلام على الخاص والعام، بأن تسلم على من عرفت ومن لم تعرف؛ لأن من محاسن الإسلام: إفشاء السلام وإطعام الطعام، فمن حقوق الـمسلم على الـمسلم:
«إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ»[258].
«ولاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِى يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ»[259].
ومن حسن الخلق: أن تسلم على أهل بيتك إذا دخلت عليهم، وهذه سنة مشهورة، وقد أصبحت بين الناس مهجورة!!؟، وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«ثلاَثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: رَجُلٌ خَرَجَ مجاهدا في سَبِيلِ اللَّهِ، ورجل دخل الـمسجد للصلاة، ورجل دخل بيته بسلام»[260].
وقال: «إن للإسلام صوًى ومنارًا كمنار الطريق؛ من ذلك أن تعبد الله وحده لا تشرك به شيئًا، وأن تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتأمر بالـمعروف وتنهى عن الـمنكر، وتسلم على من لقيته من الـمسلمين، وتسلم على أهل بيتك إذا دخلت عليهم»[261] إلى آخر ما ذكر.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأنس:
«يَا أنَس، إِذَا دَخَلْتَ بَيتِك، فَسَلِّمْ عَلی أهلك: تَكُن بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ»[262]، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن السلام على أهل البيت من الأسباب التي ينزل الله بها البركة على أهله، وهذا السلام يقضي بالـمحبة والانسجام بين صاحب البيت وأهله، كما تقضي بسعة الرزق، ونزول البركة في البيت.
وإن ثمرة الاستماع: الإتباع، وقد مدح الله الذين يستمعون القول، فيتبعون أحسنه، وإن مما أنصح به: كون الـمسلم الـمستمع يوطن نفسه عل العمل بخير ما يسمعه من الحسنة، فيرمي بالسلام على أهله إذا دخل بيته، حتى يرى أثر بركتها عليه وعلى أهل بيته، وحتى يتعلمها منه أهله وأولاده.
أما الرجل الذي إذا دخل بيته: أخذ يسب ويلعن كل من لقيه من أهله وعياله، فهذا البيت جدير بأَن يحل به الشؤم، وتنتزع منه البركة، وتغشاه الشياطين.
ومن حسن الخلق: معاشرة الزوجة بالإكرام والاحترام، وبشاشة الوجه وطيب الكلام، ففي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِى»[263]، وأما ما يفعله بعضهم إذا استجد بنكاح امرأة، فوقعت منه بموقع الحظوة والـمحبة، هجر الـمرأة القديمة، وقطع صلته بها، ونفقته عليها، وعلى عياله منها، وتركها مذبذبة معلقة، لا هي ذات زوج ولا مطلقة، ونسي ما وصى الله به بقوله: ﴿وَلَا تَنسَوُاْ ٱلۡفَضۡلَ بَيۡنَكُمۡ﴾ن أي: الـمعاشرة السابقة، وهذا ينافي مكارم الأخلاق، ومعالي الشيم.
ومن حسن الخلق: معاشرة الناس بالحفاوة والوفاء، وبالصدق والأمانة، فيفي بوعده إذا وعد، ويصدق في حديثه إذا حدث، ويؤدي الأمانة إذا ائتمن، وإذا دخل مع أخيه الـمسلم في عقد بيع وشراء ولم يؤد ثمنه، فليعلم أنه قد دخل معه في عقد وفي عهد وأمانة، فمن واجبه أن يؤدي الحق الذي عليه بدون تعليل ولا تمليل، وفاء بوعده، وأداء لأمانته، فإن مطل الغني ظلم. يحل عرضه وعقوبته، والتعفف عن حقوق الناس يعد غاية في الشرف وحسن الخلق، أما ظلم الناس وانتهاك حدودهم، وأكل حقوقهم، فإنه غاية في مساوئ الأخلاق.
ومن حسن الخلق: استعمال النظافة في الجسم وفي الثياب وفي الـمنزل؛ لأن الله جميل يحب الجمال، طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، والله إذا أنعم على عبده نعمة: أحب أن يرى أثر نعمته عليه، وللنظافة أثرها الـمترتب عليها من صحة الجسم ونموه، واستقامة بنيته، والناس يعرفون الرجل النظيف بحسن بزته، وجمال هيئته وثيابه، كما يعرفون الـمرأة الظريفة بنظافة منزلها وعيالها، ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً عليه ثياب وسخة أعرض عنه كالكاره لهن وقال: «هلا يجد هذا من يغسل له ثوبه»[264]، ومن كلام الإمام الشافعي رحمه الله:" من نقى ثوبه قل همه، ومن طاب ريحه زاد عقله، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه".
حسن ثيابك ما استطعت فإنها ÷ زين الرجال بها تعز وتكرم
ودع التخشن في الثياب تواضعًا ÷ فالله يعلم ما تكن وتكتم

ومن حسن الخلق لمن يسير في الطريق: أن يستعمل التأَني والتؤدة، وعدم السرعة والعجلة؛ لينقذ نفسه من الهلاك، ويسلم الناس من شره. يقول الله تعالى: ﴿وَٱقۡصِدۡ فِي مَشۡيِكَ وَٱغۡضُضۡ مِن صَوۡتِكَۚ إِنَّ أَنكَرَ ٱلۡأَصۡوَٰتِ لَصَوۡتُ ٱلۡحَمِيرِ ﴾، فأَمر الله بالقصد في السير، أي: الاعتدال وعدم الاستعجال. خصوصًا في حالة استعمال الناس لمراكب الحديد، التي ينجم عنها الضر والبأس الشديد، فكم أزالت السرعة من نعمة، وكم جلبت من نقمة؟، ولا يجني جان إلا على نفسه، وكل امرئ بما كسب رهين.
إن العقلاء يدركون خفة عقل الشخص بخفة سيره، ويدركون رزانة عقله في اعتدال سيره، ويقولون: إن خفة الشخص على قدر عقله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس:
«إِنَّ فِيكَ لَخَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ: الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ»، فقال: الحمد لله الذي جبلني على خصلتين يحبهـما الله ورسوله[265].

قد يدرك الـمتأني بعض حاجته ÷ وقد يكون مع الـمستعجل الزلل

ومن حسن الخلق: مصاحبة الأخيار، والتباعد عن مجالسة السفهاء وأهل الفساد والأشرار؛ لأن الأخلاق تتعادى، والطباع تتناقل، والـمرء على دين خليله وجليسه، واعتبروا الناس بأخدانهم، وشبه الشيء منجذب إليه، فكم من رجل حسن الخلق، نزيه العرض، نقي الشرف، سليم العقيدة، اصطحب مع سفهاء الأحلام، وضعفاء العقول والأديان، فأفسدوا فضائله، وأوقعوه في الرذائل، وغيروا عقيدته، فساءت طباعه، وفسدت أوضاعه، وانتشر عنه الذكر الشائن والسمعة السيئة، ومن لا يكرم نفسه لا يكرم:[ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ].

إن الأجسام أشباح، وإن الأخلاق هي الأرواح؛ لأن الله سبحانه لا ينظر إلى صور الناس وأموالهم، وإنما ينظر إلى قلوبهم وأعمالهم الناشئة عن أخلاقهم، وبقاء الأمم ببقاء أخلاقهم، فإذا ذهبت أخلاقهم ذهبوا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من منكرات الأخلاق والأعمال والأقوال ويقول: «اللَّهُمَّ اهْدِنِى لأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ لاَ يَهْدِى لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ اصْرِفْ عَنِّى سَيِّئَهَا لاَ يَصْرِفُ عَنِّى سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ»[266].

ومن مساوئ الأخلاق التي استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم منها:
أن يترك الإنسان فرائض الطاعات، كالصلاة في الـمساجد والجماعات، ويشذ منفردًا بالصلاة في بيته، وقد لا يصلي كما هو الغالب على تارك الجماعة.
ومن منكرات الأخلاق: الإصرار على الزنا واللواط، وشرب الـمسكرات، لاسيما الخمر التي هي: أم الخبائث، ومفتاح الشرور، والداعية إلى أعمال الفجور: تقصر الأعمار، وتولد في الجسم أنواع الـمضار، ولا يزال الشخص يمشي مع الناس بعفاف وشرف وحسن خلق إلى أن يشرب الخمر، ويدب السكر في رأسه، فعند ذلك ينسلخ من الفضائل، ويسقط في الرذائل وتحل الكآبة والـمسخ على وجهه، وتخيم الوحشة على أهل بيته، لكونه قد أزال عنه نعمة العقل الذي شرفه الله بها، وألحق نفسه بالـمجانين، وكيف يرضى بجنون من عقل!!؟، ولهذا سميت: أم الخبائث.
ومن منكرات الأخلاق: كون الإنسان يطلق لسانه بالشتم وباللعن دائمًا، فيلعن الناس عند أدنى غضب، وربما لعن زوجته وولده، فينشر شؤم اللعنة في بيته، ويتعلمها منه أولاده وبناته، فيتقاذفون باللعن فيما بينهم، لكون الوالد مدرسة لأولاده في الخير والشر، ولعن الـمؤمن كقتله، ومن لعن شيئًا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه.
ومن منكرات الأخلاق: كون الـمرأة الـمسلمة تمشي بين الرجال متكشفة، تبدي يديها إلى العضد، ورجليها إلى نصف الساق، قد ألقت عن نفسها جلباب الحياء والستر والشرف، وحسن الخلق، وتخلقت بأخلاق التفرنج والتبرج، وفسقت عن أمر ربها.
ومن منكرات الأخلاق: كون الـمسلم يتحلى بساعة الذهب، وبخاتم الذهب وأزرار الذهب، ومن الـمعلوم في شرع الإسلام: أن الذهب حرام على الذكور، وحلال للنساء، لحاجتهن للتجمل به. أما الرجل فجماله في رجولته.
ومن منكرات الأخلاق: كون بعض الـمتغطرسين يرخي ثوبه وعباءته الـمسماة بالبشت، بحيث يسحب في الأرض عن يمينه وشماله ومن خلفه، تعاظمًا في نفسه. والنبي صلى الله عليه وسلم قال:
«لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ لباسه خيلاء»[267]، فرفع اللباس من الثوب والبشت إلى حد الكعب هو أتقى للرب، وأبقى للبشت والثوب، مع العلم أن اللباس الطويل هو بمثابة الحمل الثقيل، ومن تعاظم في نفسه، واختال في مشيته: ألقى الله في قلوب الناس مذلته، كما أن من تواضع لله مع قدرته: رفع الله منزلته وأوقع في قلوب الناس محبته.

إذا أردت شريف الناس كلهم ÷ فانظر إلى ملك في زي مسكين
هذا الذي حسنت في الناس سيرته ÷ وذاك يصلح للدنيا وللدين

نسأل الله سبحانه أن يعمنا وإياكم بعفوه، وأن يسبغ علينا وعليكم واسع فضله، وأن يدخلنا برحمته في الصالحين من عباده، وأن يعيننا على ذكره وشكره، وحسن عبادته.

من كتاب:( الحكم الجامعة) للشيخ: عبد الله بن زيد ال محمود.
هوامش:
[251] رواه أحمد من حديث ابن مسعود.
[252] رواه الطبراني من حديث أبي هريرة بلفظ: «إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، الْمُلْتَمِسُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ، الْعَيْبَ».
[253] رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
[254] رواه الترمذي من حديث أبي ذر ومعاذ بن جبل وقال: حديث حسن.
[255] رواه أبو الشيخ في كتاب الثواب والبيهقي في الزهد الكبير وغيره من حديث درة بنت أبي لهب.
[256] متفق عليه من حديث أنس بن مالك.
[257] أخرجه البخاري من حديث أبي شريح العدوي.
[258] رواه الترمذي من أبي هريرة.
[259] متفق عليه من حديث أبي أيوب الأنصاري.
[260] رواه أبو داود وابن حبان والحاكم من حديث أبي أمامة وقال الحاكم: صحيح وأقروه.
[261] أخرجه البزار في مسنده من حديث ابن عمر.
[262] رواه الترمذي من حديث أنس بن مالك وقال: حديث صحيح.
[263] رواه الترمذي من حديث عائشة بإسناد صحيح.
[264] رواه أبو داود من حديث جابر.
[265] رواه مسلم من حديث ابن عباس.
[266] رواه مسلم، والبيهقي في شعب الإيمان والسنن الصغرى، وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، وأبو داود والترمذي والنسائي، وأحمد في مسنده، والدارقطني، رووه من حديث علي بن أبي طالب.
[267] رواه مالك والبخاري من حديث ابن عمر بلفظ: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر إليه الله يوم القيامة».