اليس فيكم العز بن عبد السلام يا علماء السلطان !!!!
08-12-2017, 10:07 AM
جاء في السير : انه عندما اقدم الخائن صالح إسماعيل الملك على بلاد الشام، بتحالف مع الصليبيين والاستعانة بهم لقتال أخيه الملك الصالح أيوب في مصـر، وبدأ يسلمهم حصوناً وقلاعاً مهمة في الشام مقابل المساعدة، و سمح لهم بدخول دمشق لشراء السلاح تماماً _كالقواعد العسكرية المنتشرة في أراضي الأمة كلهـا الآن_ وكان قد علم أن وفدًا من الصليبيين قد سُمِح لهم بدخول دمشق لشراء سلاح لهم من التجار المسلمين، وبعد أن ثبت عنده أن هذه الأسلحة يستخدمها الأفرنج في محاربة المسلمين.
ما كان للعـز بن عبد السلام أن يسكت عن مثل هذه الخيانة، فصعد المنبر و هو العـالم الخطيب الملتف حوله الرجال والأبطال والنساء والأطفال والأمة بأسرها، كان خطيبًا بارعًا، يؤثر في مستمعيه بصدق عاطفته وغزارة علمه، وسلاسة أسلوبه، ووضوح أفكاره، وكانت خطبه مدرسة يتلقى الناس فيها أمور دينهم، ويستمعون منه القضايا التي تهمهم، ويحل لهم المشكلات التي تعترض حياتهم.
فألقى خطبة أفتى فيها بحرمة بيع السلاح للعدو، وأنهى خطبته بقوله :
(( اللهم أبرم أمراً رشداً لهذه الأمة، يعزّ فيه أهل طاعتك، ويذلّ فيه أهل معصيتك )) ثم نزل عن المنبر و لم يدعو للصالح إسماعيل، وكان لهذه الخطبة أثر كبير في الناس، فتناقلوها فيما بينهم، وأعجبوا كلهم بها إلا السلطان وحاشيته واعتبرها السلطان الخائن خروجاً عليه وإعلاناً لصدع بحق يقف بوجه باطله.
فقام بعزل الشيخ عن الخطابة والإفتاء، وأمر بحبسه في سجن دمشق، لكنه أطلق سراحه بعد مدة خوفًا من غضب الناس وثورتهم و ألزمه بألا يغادر منزله.

هذا هو العز بائع الامراء و السلاطين و الصادع بالحق الذي لم يعد مثله في زماننا وجود بل نجد عكسه كثير علماء يفتون بجواز التحالف مع الصليبيين وقتالهم جنبا الى جنب ضد المسلمين كما حدث في العراق وسوريا و الصومال و افغانستان و الشيشان وغيرها

علماء السلطان اليوم و القدس يتم تهويده بقرار امريكي يغردون عن اذكر الصباح و المساء

ورحم الله زمانك يا عز

للمتابعة عبر حسابي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01

قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .