"الإسفنج الأسود".. 60 الف رصاصة تفتك بالفلسطينيين
13-03-2016, 09:47 AM


كثفت الشرطة "الإسرائيلية" خلال السنتين الأخيرتين من استخدام نوع خطير من الأعيرة الأسفنجية ضد الفلسطينيين، ما أدى إلى تزايد عدد المصابين وارتقاء شهيد، لكن لم توجه أية اتهامات لأفراد شرطة بإطلاق النار بصورة مخالفة للأنظمة.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد (13-3)، أن الشرطة أطلقت قرابة (60) ألف رصاصة أسفنجية خلال السنتين الأخيرتين، وغالبيتها من النوع الجديد والخطير، وأشارت إلى أن أكثر من عشرة فلسطينيين من القدس فقدوا أعينهم بسبب هذه الأعيرة الخطيرة، وأصيب آخرون بكسور في وجوههم وأيديهم وأرجلهم، فيما يعاني أحد الجرحى بضرر خطير في الدماغ، وآخران من تمزق في الطحال والكبد.

وبحسب معطيات سلمتها الشرطة لجمعية حقوق المواطن في "إسرائيل"، بموجب قانون حرية المعلومات، فإن الشرطة أطلقت أكثر من 35 ألف عيار أسفنجي في العام 2014، غالبيتها في شرقي القدس، و22 ألف عيار كهذا في العام الماضي، بينما أطلقت الشرطة 7162 عيار أسفنجي في العام 2013 و5859 عيارا في 2012 و3608 في 2011.

وتبين المعطيات انتقال الشرطة من استخدام الأعيرة الأسفنجية الزرقاء إلى نظيرتها السوداء، الأثقل وزنا والأكثر خطورة، منذ العام 2014، ففي العام الماضي زادت نسبتها عن 94%، بحسب الصحيفة.

وذكرت "هآرتس" أنه نتيجة لاستخدام هذا النوع الخطير من الأعيرة الأسفنجية، أصيب عشرات الفلسطينيين بينهم قاصرون وأطفال، وذلك من خلال انتهاك الشرطة لأنظمتها الخاصة، ورغم ذلك، فإنه لم يوجه أي اتهام لأي شرطي بمخالفة الأنظمة.

وتزعم الشرطة من أجل تبرير استخدام هذا النوع الخطير من الأعيرة الأسفنجية، أن غايتها منع وجود خطر على حياة أفرادها، علما أن أنظمة الشرطة تنص على حظر إطلاقها باتجاه مسنين أو الأطفال أو النساء الحوامل، وفي حال استخدامها، فإنه يجب إطلاقها باتجاه القسم السفلي من الجسم، لكن أفراد الشرطة انتهكوا كل هذه التعليمات.

وفتح قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش) حتى اليوم 15 ملف تحقيق تتعلق بإطلاق هذه الأعيرة الخطيرة، لكنه أغلق أربعة ملفات، ولا يزال التحقيق جار بالملفات الأخرى، وبينها حالة استشهاد طفل وإصابة آخرين.