"كوماندوز" حماس البحري.. دقيقة واحدة للوصول للعمق الصهيوني
13-03-2016, 08:56 PM


دقيقة واحدة.. هذا الوقت الذي يحتاجه "كوماندوز" البحرية التابع لحركة "حماس" للوصول إلى قلب الكيان الصهيوني، بحسب الضابط في سلاح البحرية الصهيونية أوفيك أدلشتاين في تقرير نقلته صحيفة معاريف العبرية.

التقرير الذي تناول جزءًا من "حرب الأدمغة" بين حماس والاحتلال، تابعه قسم الترجمة والرصد في "المركز الفلسطيني للإعلام" إذ يقول أوفيك: "مياه شواطئ غزة الأكثر سخونة، فمساحة الصيد الهادئة قد تتحول منطقة قتال عسكرية، لأن "كوماندوز" حماس البحري يحتاجون دقيقة واحدة للوصول إلى أبعد ما يمكن أن نتصور، فهم آخذون بالتطور، وتقديرنا أنهم سيصلون مستقبلا لمناطق أبعد، وبعدد أكثر من السابق".

حرب أدمغة

وأضاف أدلشتاين "نحن مستعدون لهذا السيناريو، لكننا نخوض معهم حرب أدمغة، فقد بات مقاتلو حماس البحريين مهنيين جدا".
اقرأ أيضًا:
"زكيم": شهادة على بطولة القسام وهشاشة رواية الاحتلال
ثلاثة أسابيع على انتهاء ولاية قائد سلاح البحرية، أربع سنوات ونصف مرت على شواطئ خادعة من غزة، جنبا إلى جنب مع صور من الدلافين المبحرة المرحة، كانت أيامًا صعبة المطاردات، في لحظة صيد هادئة ممكن أن يتحول البحر إلى كابوس بالنسبة لقائد سلاح البحرية.

ويضيف الضابط في سلاح البحرية الصهيونية إن "البحر ليس مثل اليابسة، حيث إن حماس تحتاج لأشهر لحفر الأنفاق لتصل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية (الأراضي المحتلة منذ عام 1948)، هنا في غضون ست دقائق، في قارب صيد، يمكن أن تصل إلى خط أنابيب النفط في إيلات - عسقلان، أو في غضون دقيقة تصل لزكيم، ناهيك أنه لا يوجد سياج لوقف أي تسلل لخطوط النفط البحرية".

تدريب يومي

ويشير أدلشتاين إلى إن "كوماندوز" حماس البحري "يتدرب يوميا على اختراق عمقنا البحري، ونخوض معهم "حرب أدمغة" ويمكنهم أن يتركوا خلفهم الأراضي والتلال، وخلال دقيقة واحدة يدخلون أراضي إسرائيل"، في إشارة لأراضينا المحتلة منذ عام 1948.

وأضاف "من واجبنا أن نقوم بالتدريبات على الإنزال والهبوط للشاطئ، وكيفية إطلاق النار، وقد خضع جنود سلاح البحرية للتدريب في سواحل عكا، كجزء من جمع المعلومات الاستخبارية، وكلفت معدات التدريب آلاف الدولارات".

كما يؤكد أوفيك: المشكلة أن سكان قطاع غزة لا يقتصرون على المنطقة المسموح فيها للصيد البحري، وهؤلاء ليس لديهم نظام تحديد المواقع، لكنهم "بحارة مهنيون" يعرفون بالضبط عندما يتجاوزون 100 متر هنا أو هناك طلبا للقمة العيش، ونحن من واجبنا استخدام أبسط الوسائل الممكنة" صفارات الإنذار، وإذا حدثت اضطرابات بحرية نستخدم كريات تشبه الرصاص المطاطي للتحذير".

ترقب

ويختم ضابط سلاح البحرية أدلشتاين إن الاتجاه السائد في الجيش "الإسرائيلي" ليس محاولة العودة لقطاع غزة، وإنما "تجنب الحوادث الصغيرة التي من شأنها أن تؤدي لحوادث عنف كبيرة".

وقال: "نحن ندرك أن هناك صيادين يجمعون المعلومات عن تحركاتنا، وأحيانا إن حدثت شكوك بصيادين نأخذهم للاستجواب".

وأضاف "في بعض الأحيان عليك أن تكون يقظا طوال الليل بدلا من حل المشكلة في دقيقة واحدة وليس فقط إطلاق النار للقتل، أو سلوك أسلوب أكثر عدوانية، لذا يجب علينا أن نتحلى بالصبر، غزة الآن أكثر سخونة من حيث الساحل البحري، والحدود الشمالية لديها إمكانية التفجر".

يشار إلى أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" كشفت لأول مرة خلال العدوان الصهيوني الأخير على غزة صيف 2014، عن "وحدة الضفادع البشرية" وأنها نفذت عملية اقتحام معسكر "زكيم" في عسقلان المحتلة.