تسجيل الدخول

سألتها:لما هذا الحزن الذي بداخلك ؟
فقالت:انه حزن وهبتني اياه الحيات ولم استطيع التخاص منه
فقلت:وأين الارادة؟
قالت:الارادة سلاح وانا عازلة من السلاح
قلت:والفرح ألا يوجد مكان له بداخلك؟
فقالت: وكيف؟قد بحثت عنه ووجدته ولكن للأسف الفرح هو من يبتعد عني و كأنه يكرهني
(وبدأت دموعها تنهال )
فقلت: كفكفي دموعك فلا فائدة من البكاء.....
قلت: ان كان هو يبعد فلم أنت لا تقتربين
قالت : أخشاه
فقلت: ولما تخشينه؟
فقالت: كما علمتني الحياة ان عاش الانسان يوما واحد فرحا سيندم عليه سنوات
فقلت : وماذا علمتك الحياة أيضا؟
قالت :علمتني ان أحب ولا أكره وأن أتنحى ولا أصرخ وأن أبكي ولا أفرح وأن أصمت بدل من أن أحكي
فقلت:ولما هذه القسوة؟
قالت :أتعلمي علمتني الحياة أننا كالوردة فهي تضحك لتعبرعن الشعور ثم تذبل و تصبح ذكرى و أنا الاّن ورده و سيأتي يوما وأذبل بعدها ربما أصبح ذكرى..........
فقلت:ماذا تتمني لحياتك؟
فقالت: تقصدين ماذا تتمنى لي الحياة...فليس من أنا أقرر مصيري وانما الحياة تقرر مصيري
(فنظرت اليها تتنهد)
فقالت:سمعتي هذا التنهد من قبل
قلت: أنا أحبك
فقالت: أما أنا فلا تستحقي أن أحبك
(نظرت أليها بتعجب)
فقالت: أنا أسفة لم أقصد ولكن خفت أن أفتقدك وكل ما أحب شخص تتتتتتأخذه الحياة مني....
(فبكيت بكاء حتى صار الدمع مرير
فقالت : وداعا ....فأنا سأرحل
(موت أبدي.............

:8 :