10 لاعبين مغضوب عليهم في "الخضر" وزماموش اللغز المحير..!
17-03-2015, 10:57 PM

تضم القائمة السوداء للاعبين المغضوب عليهم في المنتخب الوطني 10 أسماء، من بينهم حارس مرمى اتحاد العاصمة محمد الأمين زماموش، إذ يثير إبعاده عن التربص المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة العديد من التساؤلات، لاسيما في ظل غياب الحارس الأول رايس وهاب مبولحي المحترف بنادي فيلادلفيا الأمريكي، الذي فضل مدرب "الخضر"، كريستيان غوركوف، إعفاءه بسبب بعد المسافة بين أمريكا وقطر، فضلا عن استئناف الدوري الأمريكي مؤخرا فقط.

كشف مصدر مطلع لـ"الشروق" أن حارس اتحاد العاصمة محمد الأمين زماموش، الذي لا يعاني من أي إصابة وخاض الأحد لقاء في المستوى مع فريقه بملعب عمر حمادي أمام نادي بكين السنغالي ضمن الدور الـ32 من كأس رابطة أبطال إفريقيا، شخصيا لم يكن متحمسا مسبقا للمشاركة مع "الخضر" في دورة قطر لعدة أسباب، من أبرزها إدراكه أن منصب الحراسة مفصول فيه مسبقا لصالح مبولحي ولن يتم تغييره، حيث سبق لابن ميلة أن اشتكى إلى مقربيه من تصريحات التقني الفرنسي قبيل موعد كأس إفريقيا 2015، بعد أن قال في إحدى ندواته الصحفية إن "مبولحي سيكون الرقم واحد في "الكان".. وذلك أمر لا نقاش فيه". وهو ما أثر سلبا على نفسية زماموش، خاصة أن مبولحي كان يعاني وقتها من نقص فادح في المنافسة، مع العلم أن الحارس السابق لمولودية الجزائر غاب عن كأس إفريقيا بفعل الإصابة، ولا يبدو أنه سيعود مجددا إلى "الخضر"، كون غوركوف على دراية بالرواية وبدأ التفكير من الآن في هوية البديل من خلال استدعائه لحارس شباب بلوزداد مليك عسلة.

يبدة ومهدي مصطفى وڤديورة.. سيناريو مكرر لزياني وبلحاج وعنتر

التقني الفرنسي ليس غاضبا فقط على الحارس زماموش، بل إن هناك قائمة طويلة وعريضة تشمل 9 لاعبين آخرين، على رأسهم متوسط ميدان نادي الفجيرة الإماراتي حسان يبدة، الذي دفعه غوركوف مبكرا إلى الاعتزال دوليا رغما عنه، في سيناريو شبيه بما حدث لزياني، عنتر يحيى، مطمور ونذير بلحاج مع المدرب السابق وحيد خاليلوزيتش، حال يبدة لا تختلف تماما عن حال الثنائي متوسط ميدان واتفورد الإنجليزي، عدلان ڤديورة والمدافع الأيمن لنادي لوريون الفرنسي، مهدي مصطفى، الأخير وبعد أن نفد صبره وتيقن أنه غير مرغوب فيه لدى غوركوف، لم يتوان في فتح النار على مدرب "الخضر"، مشيرا إلى أن المدرب انتقم منه ولم يستدعه بسبب مشاكله مع إدارة ناديه السابق لوريون.

غيلاس وبونجاح بسبب سوء السلوك.. مسلوب وجابو ضحايا لجنة الشطب

بالإضافة إلى الثلاثي المذكور آنفا، فإن غوركوف وبسبب التصريحات النارية وسوء السلوك فقد فضل إقصاء 4 لاعبين من القائمة التي أعدها تحسبا لدورة قطر، ويتعلق الأمر بكل من مهاجم نادي قرطبة الإسباني نبيل غيلاس، الذي أكد التقني الفرنسي بشأنه أنه تشاجر معه ولا ينوي الاعتماد عليه مستقبلا، ومهاجم النجم الساحلي التونسي بغداد بونجاح المعاقب بـ5 لقاءات كاملة مع فريقه في البطولة التونسية بسبب تصرف "طائش" بدر منه في مواجهة قوافل ڤفصة، مفضلا عليهما الوجهين الجديدين رشيد غزال ويانيس طافر، دون نسيان وليد مسلوب المحترف بنادي لوريون الفرنسي، وعبد المؤمن جابو مهاجم النادي الإفريقي التونسي اللذين ذهبا ضحية لجنة شطب اللاعبين الذين يرفضون دعوة "الخضر" واللاعبين أصحاب التصريحات التي تضر بمصلحة المنتخب، بعد تصريحاتهما النارية في حق غوركوف.

عودية وعبدون.. تحدثا مع منصوري دون أن يستدعيا

إلى ذلك فإن لاعبين آخرين، لم يستعن بهما غوركوف إلى حد الآن وهما محمد أمين عودية وجمال عبدون، حيث سبق للمدرب المساعد يزيد منصوري أن تحدث إليهما غير أنه لم يتم استدعاؤهما.. عبدون المحترف بنادي "أف سي مالينس" البلجيكي، أكدت مصادرنا أنه اعتذر لمنصوري، ورفض فتح أبواب العودة مجددا إلى "الخضر" وهو الذي صنف في الخانة السوداء منذ عهد المدرب الأسبق عبد الحق بن شيخة.

شاوشي وبلعمري وبلايلي وبودبوز عفا عنهم، ولكن...

على صعيد آخر، ورغم أن غوركوف وضع كل هؤلاء اللاعبين في القائمة السوداء، إلا أنه عفا بالمقابل عن عديد اللاعبين الذين كانوا من المغضوب عليه في عهد المدرب السابق وحيد خاليلوزيتش، على شاكلة حارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي الذي استدعاه في أولى مبارياته مع المنتخب الوطني مطلع سبتمبر الماضي أمام إثيوبيا ومالي، شأنه شأن مدافع شبيبة القبائل جمال بلعمري الذي أمامه فرصة لا تعوض في دورة قطر لكسب ثقة غوركوف، وأيضا مهاجم اتحاد العاصمة يوسف بلايلي ومتوسط ميدان باستيا الفرنسي رياض بودبوز الذي أبعد من "الخضر" سابقا بسبب قضية "الشيشة" في كأس إفريقيا 2013، لكن بلا شك فإن أي خطإ آخر من هؤلاء سيكلفهم غاليا.


يريد ضخ دماء جديدةفي المنتخب

عسلة وشافعي وبن العمري وغزال وبلايلي في مقدمة اهتماماات غوركوف

تعتبر دورة قطر الودية التي يشارك فيها المنتخب الوطني بين 26 و30 مارس الجاري بمثابة فرصة العمر لعدة لاعبين، لإبراز مهاراتهم قصد إقناع مدرب "الخضر" كريستيان غوركوف، الذي يبحث عن لاعبين جدد لتدعيم تشكيلته التي تعاني من عدة نقائص اكتشفها في بطولة كأس إفريقيا للأمم الأخيرة بغينيا الاستوائية.

ضمت قائمة 23 لاعبا التي كشف عنها غوركوف أول أمس، لاعبين واعدين على غرار المدافعين المحوريين جمال بن العمري وفاروق شافعي، المتواجدين في وضعية سانحة لكسب ود غوركوف والتألق على مستوى محور الدفاع، سواء في المباراة الودية الأولى أمام منتخب قطر أو في اللقاء الثاني أمام منتخب سلطة عمان، وما هو أكيد أن المدرب الوطني سيوظف هذا الثنائي في إحدى هاتين المواجهتين الوديتين لمعرفة مدى انسجامهما وخبرتهما في التصدي لهجمات الخصم، لاسيما أن آخر المستجدات تجري في صالحهما، فمجيد بوڤرة اعتزل اللعب دوليا وسعيد بلكالام يمر بفترات صعبة ناتجة عن الإصابات المتكررة معه التي أبعدته عن المنافسة لفترة طويلة، أضف إليهما المستوى المتذبذب لرفيق حليش منذ التحاقه بنادي قطر، وعدم استقرار وضعية الياسين كدامور في فريق أوساسونا الذي لا يعتمد عليه كثيرا، إن كل هذه الظروف ترجح الكفة لمصلحة هذين المدافعين الشابين للانضمام إلى التشكيلة الوطنية في المستقبل القريب لخوض غمار تصفيات "كان2017" و"مونديال روسيا 2018" شريطة أن يستغلا فرصتهما في الدوحة.

وفي نفس السياق، يتجه يوسف بلايلي بخطى ثابتة لخطف مكانة عبد المومن جابو في التشكيلة الوطنية، في ظل الأزمة الموجودة في الوقت الراهن بين لاعب الإفريقي التونسي والمدرب الوطني، الأخير لم يهضم التصريحات الجارحة التي بدرت من هذا اللاعب في حقه.

وإضافة إلى ذلك، يراهن غوركوف على هذه الدورة الودية لاكتشاف مهاجمين إضافيين لإثراء الحلول الهجومية للخضر، وسيجرب بهذه المناسبة رشيد غزال لاعب نادي ليون الفرنسي ويانيس طافر هداف نادي سان غال السويسري وخريج مدرسة نادي ليون، اللذان سيشكلان خطرا على مكانة إسحاق بلفوضيل وهلال سوداني الذي يغيب عن دورة قطر بداعي الإصابة، فضلا عن ذلك، سيحظى مليك عسلة حارس مرمى فريق شباب بلوزداد بفرصة حقيقية لفرض نفسه في المنتخب الوطني، ولضمان مكان له ضمن ثلاثي حراسة المرمى بعد إبعاد زماموش عن قائمة 23 لأسباب مجهولة، لاسيما أن مدرب حراس المرمى الفرنسي "مايكل بولي" معجب بإمكاناته.