تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى العلوم والمعارف > منتدى اللغة العربية

> سلسلة المصطلــح التربــوي في التـراث العربــي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,648
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • كوادر صناع الجزائر is on a distinguished road
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
سلسلة المصطلــح التربــوي في التـراث العربــي
19-09-2007, 09:38 PM

سلسلة المصطلــح التربــوي في التـراث العربــي ( 1 )

مقدمـــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . وبعد
ـ تمتاز اللغة العربية بامتلاك رصيد اصطلاحي ضخم غني يخدم علوما متنوعة. فالتراث العربي تراث عريق ساهمت في إثرائه أجيال من المفكرين والعلماء عبر حقب طويلة. وقد فطن كثير من العلماء المسلمين لأهمية المصطلحات، فجردوها ورتبوها ووضعوا كتبا تحصي مصطلحات علوم معينة وتضبطها وتشرح معانيها، رغبة منهم في توحيد لغات العلوم ومصطلحاتها وتيسيرها للمختصين والدارسين وعموم القراء. وكانت هذه المصنفات والكتب -وما زالت- من ركائز البحث ومصادر التثقيف والاستزادة من المعرفة المتخصصة.
والمصطلحات التراثية هي في الغالب مصطلحات أصيلة، وضعت وضعا ولم تنقل من اللغات الأخرى، أي أنها وجدت مرجعيتها وشروط وجودها ضمن الثقافة العربية نفسها. فلماذا لا يكون هذا التراث العربي مصدرا من مصادر مصطلحاتنا في الوقت الراهن؟
إن مسألة المصطلح ليست مجرد بحث عن كلمة بعينها، بل هي مرجعية ثقافية وحضارية، إنها تاريخ ثقافتنا وفكرنا. ولعل هذا الأمر هو الذي فطن له مكتب تنسيق التعريب بالرباط، حيث أقر المشاركون في ندوة توحيد منهجيات وضع المصطلحات العلمية أيام 18 - 20 فبراير 1981 مبدأ "استقراء وإحياء التراث العربي، وخاصة ما استعمل منه أو ما استقر منه من مصطلحات علمية عربية صالحة للاستعمال الحديث وما ورد فيه من ألفاظ معربة" حرصا منهم على إلا ينقطع تواصل اللغة العربية. ـ


أعزائي أعضاء النخبة أحببت أن أقدم لكم هذا العمل البسيط لكي يستفيد منه الجميع وهي سلسلة المصطلــح التربــوي في التـراث العربــي . وقد قمت بنقل هذا الموضوع بتصرف مني نقلاً من بعض المواقع التي تهتم بهذه المواضيع و نقلا من بعض المصادر العربيه .
ودمت بخير وصحه وعافيه .

مصادر المادة المصطلحية
* القرآن الكريم وتفاسيره والسنة النبوية وشروحها وآثار الصحابة.
* مصنفات الفقهاء والأصوليين والمحدثين والفلاسفة وغيرهم التي عُنيت بموضوعات التربية والتعليم، ككتاب الإحياء للغزالي والموافقات للشاطبي والمقدمة لابن خلدون وتحصيل السعادة للفارابي.
* رسائل في التربية صنفها المحدثون والمربون والأطباء وغيرهم، وهي كثيرة. نذكر منها كتب ابن جماعة الحموي والمغراوي، وابن سينا والبلدي ومسكويه وغيرهم.
* كتب الفهارس والإجازات والتراجم مثل فهرس ابن غازي والمنجور وكتاب بلغة الأمنية بتحقيق الأستاذ عبد الوهاب بن منصور.
* كتب التاريخ الاجتماعي والثقافي للدول العربية والإسلامية ونذكر منها مؤلفات الأستاذ محمد حجي عن الحركة الثقافية في عهد السعديين وكتب الأستاذ محمد المنوني وغيرهما.
* المعاجم والموسوعات المتخصصة والعامة كاصطلاحات الصوفية لابن عربي وكتاب التعريفات للجرجاني ولسان العرب وتاج العروس ومعلمة الفقه المالكي.
* الدراسات والأبحاث الحديثة المنشورة في كتب مستقلة أو مجلات مختلفة وهي كثيرة.



المراجع
الكتب :
-إحياء علوم الدين -الغزالي- دار المعرفة بيروت د.ت
-بلغة الأمنية ومقصد اللبيب -مؤلف مجهول- حققه عبد الوهاب بن منصور- المطبعة الملكية 1984.
-تاج العروس من جواهر القاموس -الزبيدي- دار الفكر، بيروت، د.ت.
-تاريخ التربية الإسلامية -أحمد شلبي- دار الكشاف، بيروت، 1954.
-تدبير الحبالى والأطفال -ابن البلدي- حققه محمود الحاج قاسم- دار الرشيد بغداد 1980.
-التراث التربوي الإسلامي، هشام نشابة- دار العلم للملايين، بيروت، 1988.
-التربية في الإسلام -أحمد فؤاد الاهواني- دار المعارف مصر، 1968.
- تهذيب الأخلاق -مسكويه- حققه قسطنطين زريق -بيروت 1966.
-الحركة الفكرية بالمغرب في عقد السعديين -محمد حجي - دار المغرب للتأليف والترجمة 1976.
-دائرة المعارف الإسلامية -ترجمة الشنتاوي وآخرون- دار الفكر د.ت.
-الدليل التربوي ج3 -إشراف محمد الدريج -مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1993.
-رحلة ابن جبير -ابن جبير- دار صادر، بيروت 1964.
-روض التعريف بالحب الشريف -ابن الخطيب- حققه محمد الكتاني- دار الثقافة، الرباط، 1970.
-الروض الهتون في أخبار مكناس -ابن غازي- حققه عبد الوهاب بن منصور- المطبعة الملكية 1964.
-صورة الطفولة في التربية الإسلامية -صالح دياب الهندي- دار الفكر للنشر، عمان 1990.
-العصبية والدولة -محمد عابد الجابري- دار الطليعة، بيروت 1982.
-الآداب والعلوم والفنون على عهد الموحدين -محمد المنوني- دار المغرب للتأليف 1977.
-فن التعليم عند بدر الدين بن جماعة- حسن إبراهيم عبد العال- م.ت.ع.د.خ - الرياض 1985.
-فهرس ابن غازي- حققه محمد الزاهي- دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر 1979.
-فهرس أحمد المنجور -حققه محمد حجي- دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر 1976.
-في الفكر التربوي (مستلات) المعهد العالمي للفكر الاسلامي -نيويورك د.ت.
-كتاب اصطلاح الصوفية -ابن عربي- حيدر آباد الدكن 1948.
-كتاب التعريفات- الجرجاني - بيروت د.ت.
-لسان العرب -ابن منظور= دار صادر بيروت، د.ت.
-المدخل -ابن الحاج- دار الحديث القاهرة 1981.
-معلمة الفقه المالكي، عبد العزيز بن عبد الله، دار الغرب الاسلامي- بيروت 1986.
المغراوي وفكره التربوي- عبد الهادي التازي -مكتب التربية العربي لدول الخليج الرياض.
-مقدمة تاريخ ابن خلدون -دار الفكر بيروت 1988.
-الموسوعة العربية الميسرة -دار نهضة لبنان 1986.
-نشر المثاني -القادري- حققه محمد حجي وأحمد التوفيق -دار المغرب للتأليف، 1977.
الدوريات:-إبراهيم حركات: الدراسة والتدريس في عصر الخلافة (مجلة دعوة الحق) عدد 283.
-أحمد احدوثن: المصطلح التربوي في التراث (مجلة الدراسات النفسية والتربوية) عدد 13 (1992).
-أحمد شحلان: مفهوم الأمية في القرآن (مجلة كلية آداب جامعة محمد الخامس) عدد1 (1977).
-إدريس كرم: أثر التقليد الثقافي في الطفل المغربي (أنوال الثقافي) (17/10/1987).
-عبد الجبار العبيدي: التعليم عند المسلمين (مجلة المتحف / الكويت) عدد 3 (1987).
-عبد اللطيف السعداني: التعليم عند المسلمين (مجلة المناهل / الرباط) عدد 20 وعدد 21.
-محمد بن عبد الله: ناظر الوقف (مجلة دعوة الحق / الرباط) الأعداد 261 و269 و270 و271 و272.
-محمود قمبر: ذاتية الطفل والنظرية التربوية في الإسلام (المجلة العربية للتربية) عدد 2 (1984).
-نجاح القابسي: المعاهد والمؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي (مجلة الثقافة العربية) (5/82).
أعداد خاصة:- مجلة الرسالة التربوية (الرباط) عدد 12 (1982).
- مجلة الدراسات النفسية والتربوية (الرباط) عدد 9 (1989).
- مجلة المنهل (الرياض) عدد 467 (1989).
- مجلة الفكر العربي (بيروت) عدد 21 (1981).

بسم الله وعلى بركة الله
نبدأ بالمصطلحات التي تبدأ بحرف الألف


- أ -
ابتداء القراءة
هو افتتاح الموسم الدراسي
كان الشيوخ، في المراكز التعليمية الصغرى، يتفقون على تحديد موعد افتتاح الدراسة، بينما في المراكز الكبرى، كان يوكل تعيين يوم الافتتاح إلى شيخ الجماعة الذي هو قيدوم الأساتذة وعميدهم، بعد ان يستشير قاضي المدينة الذي يكون غالبا من رجال التعليم.
أتابـك
كلمة تركية تطلق على الوصي أو المؤدب لأمراء الأتراك، الذي كان يعهد إليهم بأمر تربيتهم، في أيام السلاجقة إلى بعض الأمراء البارزين، الذين يمتون إليهم بصلة القرابة.
وفي عصر المماليك، في مصر، أطلق اللفظ على الأمير الذي كانت تعهد إليه إمارة العسكر، ومنها جاء لقب أتابك العسكر.
إجانـة
قال الجوهري: الإجانة واحدة الأجانين ولا يقال الإنجانة وقال في باب آخر: المركن بالكسر: الإجانة التي يغسل فيها الثياب وتسمى أيضا -المحبس- وربما سميت -المحاية-.
تحدث عنها ابن سحنون والقابسي والمغراوي، فهي الآنية الكبيرة التي تملأ ماء ويمسح فيها التلاميذ ألواحهم بعد حفظ ما كتبوه فيها وعرضه. ويقوم التلاميذ بالتناوب بتفريغها في الأماكن البعيدة عن النجاسات احتراما لما محي فيها من ألواح تعليم القرآن.
إجـازة
الإجازة من التجوز وهو التصدي، ولها معان أخرى ينطبق الاصطلاح منها على الإباحة.
فطالب العلم يسأل العالم أن يجيزه علماً فيجيزه إياه، فالطالب مستجيز، والعالم مجيز.
فالإجازة عند علماء الأصول إذن ، المحدث للطالب أن يروي عنه حديثا أو كتابا من غير أن يسمع ذلك منه أو يقرأ عليه. وهي من طرق تحمل الحديث تأتي في الدرجة الثالثة بعد القراءة والسماع.
كانت الإجازة من الضرورات التي يجب على العالم الحصول عليها، لكي يثبت أنه وصل إلى درجة كافية من العلم تؤهله لرواية وتدريس ما سمعه أو تلقاه عن شيخه أو أستاذه. لهذا كان الرواة والفقهاء وطلبة العلم يسعون وراء الإجازات في الأقطار الأخرى، التي تأتيهم بعلو الإسناد وتكسبهم شهرة من روايتهم عن شيخ مشهور.
اجتهـاد
1) بذل الوسع والمجهود، الجد والمواظبة، ضدها الكسل فطالب العلم مطالب ببذل الجهد لتحصيل العلم، وبهذا ينصحه كل المربين. والزرنوجي قدم في الفصل الخامس من كتابه نصائح لطلاب العلم يحثهم فيها على الجد والمواظبة (لابد لطالب العلم من المواظبة على الدرس والتكرار) ورعيا لمصلحته وتفاديا للضرر الحاصل من المبالغة في الجهد ينصحه بالاعتدال حتى لا يضر نفسه. والمعلم أيضا مطالب ببذل الجهد لتفهيم الطالب وإفادته وتعليمه.
2) في الاصطلاح، الاجتهاد: بذل الوسع في طلب الأمر وهو افتعال من الجهد والطاقة، والمراد به رد القضية التي تعرض للفقيه من طريق القياس إلى الكتاب والسنة، ولم يرد الرأي الذي رآه من قبل نفسه من غير حمل على كتاب أو سنة وهو عكس التقليد. وقد حفل تاريخ التعليم الإسلامي بالمجتهدين المناصرين للاجتهاد ومعظم الذين كتبوا في آداب التعليم والتربية، بينوا أهمية الاجتهاد وفوائده حاثين عليه نابذين التقليد، محتجين على المقلدين بحجج تحمل قدرا من الصواب والوجاهة.
أجـــر
أجر أجرة وإجارة هو ما يتقاضاه المعلم من مقابل مالي نظير تعليمه الناس.
وقد تنازع أهل العلم في تعليم القرآن الكريم والعلم بالإجارة، فقال الحسن البصري، وابن سيرين والشعبي وعطاء ومالك والشافعي، ذلك جائز وبه مضى العمل عند الشيوخ.
قسمت الأجور التي يتقاضاها المعلمون إلى قسمين:
- قسم يتعلق بالزمن وهو ذلك الذي يقوم به جميع الأطفال تقريبا، وهو عبارة عن مبلغ من المال يدفع أسبوعيا أو شهريا أو رغيف من الخبز يدفع كل أسبوع، ويضاف إليه مبلغ من المال يدفع في المناسبات كالأعياد والمواسم. وفي بعض الأحوال كان يدفع مقدار من القمح أو الذرة بدل دفع النقود الأسبوعية أو الشهرية.
- قسم يتعلق بالقسط الذي يدفعه الطفل الذي يصل في حفظه إلى تمام سورة تبارك أو الرحمان، فكان عليه حينئذ أن يقدم للمعلم شيئا يعد من التكريم والشكر.
وقد أجاز الفقهاء العطية في المواسم والأعياد تقدم للمعلم بدون إلزام ولا إكراه، وهذا ما ذكره القابسي وابن حبيب.
احتـــلام
الاحتلام هو البلوغ، احتلام الغلام إذا بلغ الحلم وأدرك الرجال وجرى عليه حكمهم.
تترتب على احتلام الولد أحكام متعددة، منها عزله عن مكاتب الصبيان ومعاملته معاملة تتم بالشدة والصرامة غير التي كان يحظى بها في صباه.
ويتمتع بحقوق أقرها له الشرع كرفع الوصاية عنه كما يجوز له أن يعقد مجالس التحديث -إذا كان قادرا- ويكون أداؤه صحيحا لأنه يكون عاقلا بإدراكه البلوغ.
وقد تظهر مع احتلام الصبي وبلوغه نوازع الاستقلال الذاتي، ورفض الوصاية الوالديه والهيمنة الأبوية مما يعتبره الوالدان عقوقا. فيجيب ابن سحنون قائلا: "إن الولد إذااحتلم وملك أمره فقد ارتفع عنه نظر والده ».
أداء
أطلق العلماء على رواية الحديث وتبليغه لفظ -الأداء- ووضعوا لهذا الأداء شروطا منها الإسلام، والبلوغ، والعدالة، والضبط.
أدب
1) تعني كلمة أدب: ما هو نظري وعملي معا، فالجاحظ يقول: "والأدب إما خلق وإما رواية"، ويقول ابن منظور في باب كلمة أدب: « الذي يتأدب به الأديب من الناس سمي أدبا لأنه يؤدب الناس إلى المحامد وينهاهم عن المقابح ».
ويستنتج من وصايا الأمراء والملوك للمؤدبين أن المقصود بالتأديب، تهذيب السلوك وتحسينه وتوسيع مدارك الصبي بالعلوم والمعارف، وهو نفس المفهوم الذي نجده لدى الفقهاء: التربية على الصلاح وحسن الخلق.
فالتأديب يعني إعطاء المعرفة النظرية والسلوكات حتى يتوحد في شخصية الطفل المتأدب المعرفي مع السلوكي ويكون سلوكه مرآة صافية تنعكس عليها ما استوعبه ذهنه من آداب ومعارف.
2) ساد هذا المفهوم خلال فترة الازدهار الحضاري على عهد الدولتين العباسية والأموية ثم تراجع وضاق فأصبح يقتصر معناه على الزجر والمعاقبة على الإساءة بقصد الإصلاح وتقويم اعوجاج الصبي السلوكي، وذلك في قول ابن عرضون: "ويؤدبهم على الفساد، والسرقة، والكذب، والسب، والهروب من المسجد واليمين الحرام، والطلاق وغير ذلك من إيمان الفساق).
3) كما اتفق المربون على جملة من الأخلاقيات والقواعد سموها آداباً خاصة بكل نشاط ووظيفة كالتعليم والقضاء والطب وغيرها.
فهناك في التعليم آداب المعلم وآداب الطالب وآداب المملي وآداب المستملي وآداب المعيد وآداب العريف وغير ذلك من الآداب حددها الفقهاء والمربون بدقة، حتى يكون سلوك كل شخص مطابقا لنوع السلوك المعتبر خيرا في نظر المجتمع، والمراعي لأحكام الدين. تبين هذه الآداب طرق العمل والواجبات والشروط وإرشادات عامة أخرى.
عرف بهذه الآداب ودرسها وشرحها مؤرخو التعليـم والتربيـة، ودارسـو الفكـر التربـوي العربـي، ومحققو الكتـب والمصنفـــات الفقهيـــة والتربوية.
أستــاذ
يطلق هذا اللفظ في الغالب على النحوي أو اللغوي.
استبصار
التأمل والنظر والاعتبار بتحكيم العقل والضمير، يقول الغزالي: "العلوم التي تحصل بطريق الاكتساب، بحيلة الدليل تسمى إلهامـا، والعلـوم الـتي تحصل بالاستـدلال تسمى اعتبارا واستبصارا".
استخدام
استغلال المعلم للصبي المتعلم عنده واستعماله لقضاء أغراض شخصية لا علاقة لها بمصالح الصبي، كالاحتطاب والسقي أو لتفقد التلاميذ المتغيبين عن الدراسة واستقدامهم للمكتب.
ولعل بعض هذه الأعمال كان يتأذى منها الآباء، خاصة وأن بعض المعلمين كانوا لا يتورعون عن تسخير الصبيان في كل الأعمال رغم ما قد تكتسيه من مشقة كنقل الحجارة، أو دناءة كنقل الزبل، مما يتنافى مع كرامتهم وكرامة ذويهم وتثير لديهم الإحساس بالعار.
يرى الفقهاء أن الشريعة تحرم ذلك، وأثبت هذا المنع المحتسبان الشيزري وابن الاخوة في مصنفيهما.
استعداد
هي القدرة الطبيعية أو الفطرية لدى المرء على اكتساب نوع من المعارف والمهارات أكثر من غيرها، وتكون قابليته لتعلم تلك المهارات بسهولة والوصول إلى مستوى عال من المهارة فيها.
والاستعداد يشير إلى إمكانية إنجاز كامنة وليس إلى إنجاز فعلي. فيجب أن تستكشف هذه الإمكانية في بداية العمل التعليمي، حتى نقدم للصبي ما يناسب هذا الاستعداد تفاديا للهدر المحتمل الوقوع فيه عند إلزام الصبي بما هو غير مستعد له. وأهم من نادى به ابن سينا والشاطبي.
استنابة
بعض المدرسين كانوا يكلفون للقيام بالتدريس في بعض المدارس أو المساجد، مقابل مرتب من مداخيل وقف معين، ويكون اختيار هؤلاء المدرسين وتعيينهم محل اعتبار وتقدير.
إلا أن هؤلاء المدرسين لأسباب معينة تمنعهم من أداء وظيفتهم التعليمية فيكلفون من ينوب عنهم في المؤسسة ويقوم بمهام التدريس بدلا منهم.
وقد تصدى الفقهاء لهذا الأمر وأفتوا بعدم جواز الاستنابة من أوجه متعددة.
اصطلاح التعليم
يعني بها ابن خلدون طريقة ومنهاج التدريس في قوله: "لكل إمام من الأئمة المشاهير اصطلاح في التعليم يختص به ».
إقــراء
من قرأ والإقراء مصدر أقرأ، وهو التعليم والتدريس.
المقصود بالإقراء تفهم الحاضرين، ورب مسألة تفهم من أول مرة لسهولتها ورب أخرى لا تفهم إلا بعد تكريرها .
"وحقيقة الإقراء تصحيح المتن وحل المشكل وإيضاح القفل".
أكــــل
عني الأطباء خاصة والمربون عامة بتغذية وفطام الصبي فنبهوا إلى مساوئ الفطام المفاجئ، وإجبار الصبي على تناول أغذية قد لا تلائمه، وطالبوا الأمهات بتعويد الصبي على تناول الأغذية الطبيعية بالتدرج حتى يتقبلها ويتعودها، على أن تكون اللقيمات الأولى التي يتناولها لينة سهلة المضغ والبلع. يقول ابن البلدي "ينبغي إذا همت بفطامه أن تتقدم فتنقص من رضاعه قبل ذلك شيئا فشيئا على تدرج وترتيب وتعوده الطعام وتمرنه عليه لئلا يضره الانتقال دفعه واحدة بغتة".
كما حرص المربون على تدريب الصبي على آداب الأكل ولهم في ذلك مصنفات كثيرة.
ألفيــة
أرجوزة بلغت ألف بيت أو أكثر، وأطلق على مجموعة من الأراجيز المنظومة في علوم شتى لتيسر على الدارسين تذكر أصول هذه العلوم.
وأقدم ما عرف منها ألفية ابن سينا في أصول الطب، وألفية ابن معطي في النحو والآملي في فرض الصلاة اليومية وغيرها.
وأشهر الألفيات ألفية ابن مالك التي صارت الكتاب الدراسي للنحو في العصور المتأخرة وألفت حولها عشرات الشروح المطولة والمختصرة.
ألوفـــا
معلمون دينيون كانوا ينشرون الإسلام في أفريقيا الغربية، وكانت في بعض القبائل دور لاستقبالهم، وتفوق مكانتهم مكانة الحكام أنفسهم، لاسيما وأن القرآن الكريم بفضلهم أصبح أساسا للحكم في كل المسائل الدينية. ويحظون بالاحترام حتى في القرى الوثنية التي يؤسسون فيها مدارسهم.
امتحان
محنه: ضربه واختبره كامتحنه، وامتحن القول: نظر فيه ودبره.
يعتبر الامتحان أهم وسائل التقويم وأدواته. أدرك المربون أهميته من قديم، وطالبوا به واستعملوه لتحقيق أغراض ثلاثة:
- تقويم فهم الطلاب.
- تقويم مستوى المتخرجين المنتهين وكفاءتهم.
- تقويم كفاءة المدرسين والمحدثين خاصة.
يقول ابن جماعة إن على المعلم أن يمتحن فهم التلاميذ دوما بأسئلة يطرحها عليهم، ويتبين من إجابتهم مدى فهمهم واستيعابهم لمحتوى المادة الملقاة عليهم، ويعرض من أدوات هذا الامتحان الأسئلة والاستظهار والمناقشة حتى يستبين مدى فهمهم.
أمـــرد
الشاب طر شاربه ولم تنبت لحيته. ومرد كفرح مردا ومرودة، وتمرد بقي زمانا ثم التحى.
تطرق الهيثمي في المقصد السادس من كتابه -تحرير المقال- إلى حكم تعليم المعلم للطفل الأمرد والنظر إليه.
فبعد مقدمة ذكّر فيها بتحريم الزنا والنظر إلى النساء. قال إن الصالحين بالغوا في الإعراض عن المرد وعن النظر إليهم وعن مخالطتهم.
إملاء
نوع من أنواع التأليف لم يتصد له إلاّ الفطاحل من العلماء لاعتماده على الحفظ والذاكرة، وهو مستحب عند المحدثين، وإن استخدمه اللغويون إلى القرن الرابع الهجري. وبقي إملاء الحديث إلى قرون متأخرة، وقد اعتبر أعلى مراتب الرواية والسماع، وفيه أحسن وجوه التحمل وأقواها كما قال السيوطي في التدريب.
وعادة الفقهاء عند الإملاء أن يتخذوا مستمليا محصلا متيقظا يبلغ من المملي، وإذا كثر الجمع بحيث لا يكفي مستمـــل اتخــــذ مستمليين فأكثر.
أمهات
كان لفظ -الأمهات- يعني في القرون الاولى: الكتب المعتبرة أصولا التي يرجع إليها في مختلف العلوم.
ثم تطور مفهوم هذا اللفظ حتى أصبح في عصر الانحطاط مرادفا للمتون التي تختصر تلك الأصول، وتحفظ عن ظهر قلب مثل مختصرات ابن الحاجب وخليل.
أمــــي
وردت كلمة أمي في القرآن الكريم مفردة وجمعا. وكاد المفسرون يجمعون على أن الأمي هو المنسوب إلى الأمَة الأمية التي على أصل ولادتها لم تتعلم الكتابة ولا القراءة، ونقل الرازي عن الزجاج أن الأمي هو الذي على صفة أمّة العرب، فالعرب أكثرهم ما كانوا يكتبون ولا يقرأون، والنبي كان كذلك ولهذا وصفه الله تعالى بكونه أميا.
وقد فسر الكلمة اللغويون الأقدمون بأنها الجهل بالقراءة والكتابة، وفسروها أيضا بالغفلة والجهالة وقلة المعرفة.
ذكر المربون أن من مقاصد التعلم، محو الأمية عن المتعلم وعن غيره.
www.elkawader-dz.com

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سعاد.س
سعاد.س
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 06-01-2007
  • الدولة : فيينا/ النمسا
  • المشاركات : 6,483
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • سعاد.س is on a distinguished road
الصورة الرمزية سعاد.س
سعاد.س
شروقي
رد: سلسلة المصطلــح التربــوي في التـراث العربــي
26-04-2008, 11:54 AM
رفع لإستفادة
حين أرى إسم الكوادر أعرف أنني سأتفيد

شكرا لك

تحياتي

سعاد
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 02:50 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى