بعد ضبط رجل متجلبب صوّر 400 امرأة تستحم منع الجلباب والهاتف داخل الحمامات!
29-02-2016, 06:27 AM

استطلاع: حكيمة حاج علي

صحافية بقسم المجتمع بجريدة الشروق اليومي

أثارت قضية ضبط رجل متجلبب، التقط 400 صورة فاضحة لنساء داخل الحمامات، استياء المواطنين في مقدمتهم النسوة اللواتي اعتدن على ارتياد الحمامات، واللواتي طالبن باتخاذ إجراءات مشددة داخل هذه الفضاءات لحماية أعراضهن، وهو ما أقدم عليه الكثير من أصحاب هذه الأماكن بعد الحادثة المثيرة للجدل.
وفي زيارة قامت بها "الشروق" إلى بعض الحمامات النسوية بالعاصمة، لمسنا تشديد الرقابة على النسوة اللواتي يدخلن الحمام، حيث وجدنا باب حمام بانوراما بحسين داي مقفلا بإحكام، قبل أن تفتح لنا المكلفة بالاستقبال الباب وتتعرف على هويتنا لتسمح لنا بالدخول، قالت لنا "خديجة بوسليماني" صاحبة 47 سنة التي تشتغل في هذا الحمام منذ نحو 15 سنة، واعتادت على سماع حوادث مماثلة، إن تفاقم الوضع وتخوفات النسوة اللواتي يقصدن الحمام، جعل صاحبته تشدد إجراءات الأمن والأمان، حيث وبعد أن كانت تسمح بجلوس النسوة المتجلببات والمحجبات حجابا شرعيا في قاعة الاستقبال، أعطت تعليمة بضرورة تجردهن من الجلباب والحجاب عند مكتب الاستقبال، وكذا ضرورة ترك الهواتف النقالة التي تحتوي على كاميرا لدى الموظفة .

وعادت خديجة إلى بعض الحوادث التي صادفتها على غرار قيام إحدى السيدات بتصوير نفسها وبنات عائلتها في الحمام، ما جعلها تدخل معها في صدام وتنزع منها شريحة الذاكرة، لتتأكد من عدم التقاطها صورا للنساء المتواجدات بالحمام، وأضافت أنها ترافق النسوة اللواتي يلجأن إلى الحمام بغية دخول المرحاض إلى غاية باب المرحاض وتنتظرهن حتى يخرجن لترافقهن إلى الباب الخارجي.

وفي أحد حمامات القبة قررت صاحبة الحمام تنصيب كاميرا عند المدخل الخارجي للحمام بغية ملاحظة تصرفات النسوة قبل الدخول ومراقبة أي تصرف مريب، كما علقت عدة لافتات لإجراءات قالت لنا "ف.ن" موظفة هناك إن بعضها قديم والبعض الآخر اتخذ مباشرة بعد حادثة الرجل المتجلبب على غرار "الرجاء نزع الحجاب والجلباب وتعليقه عند مدخل الباحة الداخلية للحمام..".