تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى الأدب > منتدى النقد الأدبي

> من الذي كتب رواية ذاكرة الجسد للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي ؟

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بوفاتح سبقاق
بوفاتح سبقاق
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 10-08-2007
  • المشاركات : 150
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • بوفاتح سبقاق is on a distinguished road
الصورة الرمزية بوفاتح سبقاق
بوفاتح سبقاق
عضو فعال
من الذي كتب رواية ذاكرة الجسد للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي ؟
24-06-2008, 03:27 PM
الإشـاعة برّأت نزار قباني ، وورطت أحلام مستغانمي

من الذي كتب رواية ذاكرة الجسد للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي؟!

سؤال بدأ يتردد في الأوساط الثقافية والأدبية العربية مع صدور أولى طبعات هذه الرواية ، ولم يتوقف حتى الان ، المتهم الأول كان الشاعر نزار قباني ، والثاني كان الروائي الجزائري واسيني الأعرج ، أما المتهم الأخير فهو الشاعر العراقي سعدي يوسف ، وقبلهم جميعا كان ـ ولا يزال ـ الروائي الجزائري ـ الذي كان يكتب بالفرنسية ـ مالك حداد ، حيث اعتبر البعض أن تشابه ذاكرة الجسد مع روايته " ليس في رصيف الأزهار من يجيب " ، دليلا قاطعا على مشاركته في كتابتها ، رغم أنه لم ير أحلام مستغانمي مطلقا!!

الشاعر الكبير نزار قباني ـ المتهم الأول ـ رحل عن الحياة مضحيا بدليل تورطه في كتابة هذه الرواية ، وهو كلمات الإطراء التي دشن بها الكاتبة وروايتها ، وجاءت على غلافها الخلفي وخطه وتوقيعه ، ويقول فيها ، روايتها دوختني وأنا نادرا ما أدوخ·· ما أدوخ أمام رواية من الروايات ، وسبب الدوخة أن النص الذي قرأته يشبهني إلى درجة التطابق فهو مجنون ومتوتر واقتحامي ومتوحش وإنساني وشهواني وخارج على القانون .

والروائي واسيني الأعرج ـ المتهم الثاني ـ رغم أنه الأقرب لهذه الرواية بحكم تطابقها مع أجواء رواياته ، وبحكم أنه بلديات أحلام مستغانمي ، إلا أن إمكانية العثور عليه ـ لكي يدلو بدلوه في هذه القضية ـ صعبة وربما مستحيلة ·

الاعتراف المدوي :

أما الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف فقد وفر مشقة البحث عنه بين ردهات حواري وأزقة لندن مقر إقامته الحالي ، واعترف صراحة أنه هو ولا أحد سواه الكاتب الحقيقي لرواية ذاكرة الجسد ، ذلك الإعتراف المدوي الذي كتبه الناقد التونسي كارم الشريف في صحيفة الخبر الأسبوعية الجزائرية ، وتناقلته عشرات الصحف والمجلات العربية عبر وكالة الأنباء الفرنسية · وقال فيه ما نصه ، عشت مع أحلام مستغانمي كل مراحل كتابتها لهذه الرواية ، وكانت تمدني بكل ما تكتبه ، وكنت اقرأ وأعيد الكتابة ، ولما انتهت أعدت قراءة المخطوط ، ثم أعدت كتابته ليصير كما هو عليه الآن ـ ذاكرة الجسد ـ . ولأن ذاكرة الإنسان هي الأبقى ، ولأنها أعتى من ذاكرة الجسد والروح ، قررت بعد ألم ما حدث معي ، ومحاولة محو كل أثر لي ، ومحاولة محوي وإغراقي في نسيان قصدته أحلام ، كتبت قصيدة ستظل تحكي ما حدث وما لم يحدث لكل الذين عرفوا ولم يعرفوا ، خصوصا لي أنا ، وأيضا لها هي ، لأن الحقيقة اكبر·

هذا الاعتراف يعد الأول من نوعه في تاريخ الحركة الثقافية العربية ، وحتى إن سحبه سعدي يوسف أو أنكره ، فسيظل باقيا ، إذ أنه لفت الأنظار إلى إحدى قصائد ديوانه : حانة القرد المفكر ، الصادر في بيروت 1997 ، تلك القصيدة التي أكدت هذا الإعتراف ، وسترسخه على مر التاريخ ، مما يجعل إمكانية محوه مهمة صعبة ، وربما مستحيلة · في هذه القصيدة يقول سعدي يوسف تحت عنوان عن اللائي يكتبن رواية مشهورة متناسية سيرتك الأولي ـ خوفا ـ أو تعبا ـ فلماذا هذا العبث الفارغ كله؟ دوما تأخذك الكلمات ـ إلى أين ـ كأنك من الكلمات ، وكأن حياتك ليست بحياة ، قد تكتب أوراقا عن أسرار روايتك الأولى ، قد يذكر س أنك فرجينيا وولف ، حسنا، لكنك أدرى منه ، ومن تلك الأوراق ، أدري بتراب روايتك الأولى ·

رواية ذاكرة الجسد هي أولى روايات أحلام مستغانمي ، وقد أثارت ضجة واهتماما لدي صدورها وتواصل نجاحها وانتشارها ، فهي الأهم بين الروايات العربية على مستوى المبيعات ، إذ صدر منها حتى الآن ما يزيد على العشر طبعات عن دار الآداب البيروتية ، كما فازت بجائزة نجيب محفوظ للأدب العربي التي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1998، وترجمت بناء على ذلك إلى اللغة الإنجليزية ، وهي عبارة عن قصة حب تقليدية بين خالد الفنان التشكيلي وأحلام الكاتبة الشابة ، ومن خلال مناجاة خالد لمحبوبته التي استحوذت على معظم صفحات هذه الرواية يظهر جانب من تاريخ الحركة الثورية الجزائرية التي قاومت الاحتلال الفرنسي ، ثم قاومت الإنتهازية الوطنية ، والتي أدي التحاق خالد بها إلى نقله إلى تونس لعلاجه من إصابة ألمت بذراعه في إحدى المعارك ضد الاحتلال ، وفي تونس يحدث له شيئان استحوذا على باقي الرواية أولهما بتر ذراعه الذي أدى إلى انبثاق موهبته في الرسم ، بناء على نصيحة طبيبه ، فأين هو ذلك الطبيب الذي نصحني بالرسم ذات مرة والذي صدقت نبوءته ولم أعد أحتاج إليه بعد ذلك ـ ص64 ـ . وثانيهما التقاؤه بالمولودة الصغيرة أحلام إبنة قائده في الثورة الجزائرية سي الطاهر والتي ستصبح مناجيته، ومعشوقته ، أو بعد خمسة وعشرين عاما يلتقيها في منفاه الاختياري باريس تتجول في أحد معارضه ، لتبدأ علاقة الحب الفاشلة ، التي تنتهي ـ كما الأفلام العربية ـ بزواجها من أحد المنتفعين بالثورة الجزائرية · هذا باختصار شديد ـ وغير مخل ـ ملخص رواية ذاكرة الجسد التي لم يكتف الناقد التونسي كارم الشريف في تشكيكه في نسبتها لأحلام مستغانمي باعتراف وقصيدة سعدي يوسف ، بل دعمه وقواه بتصريح لأحلام نفسها قالت فيه ، من أجمل الأشياء التي قيلت عن هذه الرواية أنه لو حذف منها الغلاف ، لن تعرف إن كان كاتبها رجلا أو امرأة ·

أسباب التورط :

الناقد الكبير فاروق عبد القادر ـ وهو من أوائل الذين تناولوا ـ نقديا ـ ذاكرة الجسد ، أكد أن معرفته بالشاعر الكبير سعدي يوسف ، تجعله يستبعد أن يقول هذا الاعتراف ، فهو أنبل وأكبر من ذلك ، أما مسألة ـ كما يضيف عبد القادر ـ أن تعرض كاتبة أو كاتب على صديق مخطوط عمل ليقرأه ويبدي فيه الرأي فهذا أمر وارد ومألوف ، وأنا شخصيا قرأت مخطوطات أعمال للعديد من الكتاب المعروفين قبل نشرها ، وأبديت ملاحظاتي ولا يهم أن يكونوا أخذوا بها أو لم يأخذوا ، فما أريد أن أقوله هو أن هذا الشأن طبيعي جدا وشائع بين كل الكتاب العرب · وعن سبب إثارة هذه الضجة يقول فاروق عبد القادر: أعتقد أن النجاح الذي حققته هذه الرواية هو دافع البعض لمثل هذا الحديث ، وأنا كقارئ أو كمشتغل بنقد الأدب ، لا يعنيني سوي الناتج النهائي ، ومثل هذا القول ليس جديدا على الواقع الثقافي العربي ، وأذكر ـ على ذلك ـ مثالا واحدا ، هو أنه حين صدرت رواية أيام معه لكولين خوري قال كثيرون أنها تحكي علاقتها بنزار قباني وأنه هو الذي أعاد كتابتها ، ولكن هذا لم يصرف القراء عن كولين ، فهذه الأقوال لا تتعدى أن تكون نوعا من النمائم الرخيصة التي لا يجب الاهتمام بها ، فالعمل نفسه هو الجدير بالاهتمام ·

أسباب الرواج :

وعن سبب رواج هذه الرواية يقول فاروق عبد القادر: إنه يرجع إلى أنها تعرضت لتاريخ نضال الشعب الجزائري منذ ما قبل اندلاع ثورة 25 بدء من المظاهرات التي عُرفت بمظاهرات سطيف ، والتي قتل فيها الفرنسيون أعدادا غفيرة من الجزائريين ، إذن هي تحكي النضال الجزائري من الأربعينات حتى المظاهرات التي قامت ضد الحزب الواحد وسقوط الجزائر في أيدي الانتهازيين عام 1988 . هذا بالإضافة إلى أنها وضعت النضال الجزائري في سياق النضال العربي ، من خلال شخصية زياد الفلسطيني الذي ارتبطت به الرواية في قصة حب لم تكتمل ، وهذه الرواية ترتفع من خصوصيتها كامرأة لتقارب مستوى الرمز للجزائر بأسرها ، فهي ابنة مناضل جزائري ، وأخت أحد أفراد الجماعات الإسلامية ، ثم يتزوجها أحد هؤلاء المسؤولين الذين استولوا على الجزائر وثورتها ·

وعن تقارب وربما تطابق أجواء وشخوص هذه الرواية مع رواية لمالك حداد قال عبد القادر : هذه الرواية تتماس بالفعل مع العديد من أعمال الكتاب الجزائريين وليس مالك حداد وحده ، فمثلا رواية البيت الكبير لمحمد دين تتشابه معها كثيرا ، وهذا راجع ـ في نظري ـ إلى وحدة الموضوع والمكان والقضية · وفي نهاية كلام فاروق عبد القادر ورصدنا لهذه القضية الغريبة يبقى سؤال : هل اعتراف سعدي يوسف سيشجع آخرين على رفع الستار عما يدور في كواليس كتابة الأعمال الأدبية قبل طباعتها ، وسيؤدي إلى إعلان ما يتم الهمس به في الجلسات والمسامرات الخاصة والمغلقة ، خصوصا الهمسات التي تتردد حول أعمال الكاتبات الشابات في مصر؟!

ربما · · دعونا نرى !!

سعدي يوسف : الرواية من صنع أحلام وحدها .

نفى الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف ، الذي يقيم حاليا في لندن ، أن يكون هو الكاتب الحقيقي لرواية ذاكرة الجسد للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي ، وقال سعدي يوسف:

ان ما تردد في الصحف أخيراً عن أنني أدعيت أن أكون الكاتب من خلف الكواليس لرواية ذاكرة الجسد ليس له أي أساس من الصحة ، وأن كل ما حدث هو أنني كنت في زيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس حين التقيت بالكاتبة أحلام وزوجها جورج الرايس بحكم صداقتي القديمة بالأسرة · وأثناء لقائنا في باريس عرضت عليّ أحلام مخطوطة روايتها الجديدة لكي أطلع عليها وأقدم لها تعليقاتي ، وبالفعل ، بعد نحو شهر من اطلاعي على المخطوطة أعدت الرواية إلى أحلام متضمنة بعض التعليقات والإقتراحات المحدودة ، مثل إعادة ترتيب بعض الفصول وإدخال عناصر روائية من أسلوب الرواية الأميركية على النص · غير أن أحلام - والحديث لا يزال لسعدي يوسف - رفضت جملة الاقتراحات التي قدمتها لها - ربما لأن مزاجها وثقافتها فرنسية ولا تنسجم مع المزاج الأميركي الإنجليزي · كما أوضح سعدي أنه بالإضافة إلى هذه الاقتراحات ، التي أسماها حرفية وفنية ولا تتعلق بمضمون الرواية ، فقد اقترح بعض الإصلاحات اللغوية التي لا قيمة لها لأن أي مصحح إملائي ونحوي في الصحف العربية يستطيع القيام بها · · وهي في معظمها تقع عادة سهوا · وأضاف الشاعر العراقي أنه لم يقرأ الرواية بعد نشرها لأنه كان قد قرأها مخطوطة ، لكنه متأكد من أنها لم تشمل التعديلات التي كان قد اقترحها على الكاتبة أحلام موستغانمي ، لذا فإن الرواية مائة في المائة من صنع أحلام وحدها · من جهة أخرى ، أوضح سعدي يوسف مدى استيائه من الضجة الإعلامية والإشاعات غير الصحيحة التي دارت حول هذا الموضوع ، مؤكدا أن علاقته بالكاتبة أحلام وزوجها جورج الرايس لم تتأثر بهذه الضجة ، لأنها علاقة صداقة قديمة ومتينة ·

لعنة العروبة · · وقصاص النجاح والأنوثة .

ندوة المرأة والكتابة في مهرجان الرباط الدولي ـ يونيو 2000

أحلام مستغانمي : ذاكرة الجسد روايتي . .

كم تأخر هذا الموعد · كل هذا الحب ، كل هذا الترقب ، وأنا واقفة على حافة الأضداد ، كسيف ليس من حقه أن يخلف غمده · خفت إن أنا أخلفت موعدي مع المغرب أن يشحذ الوقت خنجر الشوق فيؤلمني الغياب عنكم · لماذا إذن إدماني الحضور بينكم ؟ ·

ألأنني منذ عشر سنوات يوم زرت المغرب آخر مرة ، لم أكن أحتاج إلى تأشيرة دخول إلى وطن هو مسقط قلبي ، وأنني اليوم يلزمني مبرر منطقي وكثير من الاستمارات والأوراق الثبوتية والصور الشمسية ، ليكون لي حق التجول في أزقة القلب المشرعة لسياحٍ ليس في جيوبهم من الحب لكم أكثر مما في قلبي · أفي غيبتي تواضعت أحلامنا المغاربية إلى هذا الحد؟ . جئتكم إذن بذريعة الأدب · لا لمعاتبتكم ولا لرفع العتب · لقد اكتشف نزار قباني قبلي أن العروبة لعنة وعقاب ، فاعذروا تعب عروبتي ، أنا الجزائرية القادمة إليكم من لبنان ، بجواز سفر فرنسي · فالكاتب العربي ، يأتي اليوم من حيث لا نتوقعه ، من بلاد أصبحت مصادفة وطنه ، مشهراً جواز سفره الأجنبي درعاً في وجه الشبهات · ولذا ، عندما يصل أينما وصل ، شيء ما يؤلمه ، حتى ليكاد يجهش بالبكاء · كم أخلفت من المواعيد الأدبية مع المدن العربية ، خوف أن يصبح حزني مشروعاً سياحياً، ووجاهة أعيشها باسم الأدب ، على حساب رفاق صمتوا وانطفأت أقلامهم إلى الأبد . هذا الضوء لا يخدعني · لقد وجدت نفسي في الصفوف الأمامية بعد أن مات من هم أكثر مني أهمية · عندما تكون كاتباً جزائرياً ، كيف لك أن تجلس لتكتب شيئاً في أي موضوع كان، دون أن تسند ظهرك إلى قبر · في زمن العنف العبثي ، والموت العدمي ، أنت تتعلم التواضع من قبور الآخرين ، وتتعلم احترام عتمة الغائبين · وتخاف أن تسرق ضوءهم دون قصد ، داخلاً مع كلّ موت في حالة صمت · حتى تكاد تصدق أن في صمت الكاتب عنفاً أيضاً ·

أوقتها اكتسبت تلك الفضيلة التي سيستفيد منها أعداؤك بإصرارك على مواجهة حقارة المثرثرين وإرهابهم · · بعنف صمتك؟ · منذ عشر سنوات إذن ، زرت المغرب للمرة الأخيرة للمشاركة في مهرجان شعري نسائي أقيم في فاس ، كان وجودي آنذاك في خانة الشاعرات ، خيانة من خياناتي الكثيرة للشعر · لكنني افترضت يومها أنها خيانتي الأجمل ، وأن الشعر سيغفرها لي ، لأنني لم أكن حضرت لأثبت شاعريتي لأحد ، ولكن لأثبت ، في حدود موهبتي ، أن الجزائر التي تعيشون بمحاذاة جرحها مازالت واقفة ، وأن الشعر عندنا مازال على قيد الحياة ، لا لكثرة شعرائنا ، ولا لجودة إنتاجهم ، ولكن لأنهم بإصرارهم على الكتابة ، أو بموتهم في لحظة إصرار أعادوا إلى الشعر وجاهته ، وإلى لقب شاعر ، هيبته وسطوته الأولى · أعود إليكم متنكرة في زي روائية · وربما لا أكون قد خُنتُ هذه المرة سوى نفسي ، ذلك أنه في كل ضوء خيانة للكتابة وانزلاق تدريجي نحو غرور مهيأ له الكاتب فِطرياً ، مما يجعلهُ يأخذ نفسه مأخذ الجد · · بدلاً أن يأخذ الكتابة مأخذ الجد · ليتواضع الكُتّاب قليلاً · من منا بإمكانه اليوم ، حتى وهو يحاضر من على منبر كهذا ، أن يجزم بأنه أديب حقاً؟ ·

وحده الوقت ، وأكاد أقول الموت ، هو الذي يحكم لكتاباتنا أو عليها ، حتى يخيل إليّ أننا نحتاجُ إلى موتنا كي نُدرك إن كنا حقاً كُتّاباً ، وكي نرى إذا كانت كُتبنا ستعيشُ بعدنا ، عندما لا نعود هنا لنستند إلى ضوضائنا · قبل سنة ونصف السنة ، يوم حصولي على جائزة نجيب محفوظ عن روايتي ذاكرة الجسد ، تلك الجائزة التي يبدو لي أنها أخطأت طريقها إليّ ، وكان من المفترض أن تذهب إلى نزار قباني ، أو إلى سعدي يوسف ، سبق أن قُلتُ في حفل تكريمي المسروق من أحدهما . . جميل كل ما يحدث لكاتب بسبب كتاب ، بسبب كتاب يمكن أن تُحَب ويمكن أن تُكرَه ، ويمكن أن تُسجَن ويمكن أن تُكرَّم ، ويمكن أن تُغتال ويمكن أن تُشرَّد · ويمكن أيضاً أن تحصل على جائزة لم تتوقعها يوماً ، وفي جميع هذه الحالات ، عليك أن تتذكر أنك كاتب ، وكاتب دون إضافات ، فأن تكون كاتباً يعني أن تكون على استعداد لأن يحدث لك أي أمر من كل هذا ، مقابل حفنة من الكلمات! . كم من الأشياء حدثت لي بسبب كتاب! · اليوم بإمكاني أن أضيف ، أنه بسبب كتاب ، قد تخسر كثيراً من أوهامك ، وترى كثيراً من القناعات تتهشم أمامك · فالحياة تستدرجك إلى عداوات أنت غير مستعد لها ، وعبثاً تبحث عن أعداء شرفاء ، ستقع في فخ معارك لا نُبْل لأصحابها ، لأنك لا تدري أن الطريق إلى النجاح محفوف بالأحقاد · ولكن لا تهتم ، فأنت مدين لهؤلاء بنجاحاتك · فلفرط خسارتك ، وبفضلها فقط ، أصبحت كاتباً، فالكاتب الكبير يفضّل على المكاسب الصغيرة خسارات في حجم قامته ، لكونها المادة الأولى لأدبه · كلما تقدّمت في الكتابة باللغة العربية ، غادرت عمر الوهم ودخلت سن الفاجعة ·

أي أُفّة هذه ؟ وأي قدر يتربّص بالكاتب العربي الناجح الذي يقف في مسافة وسطيّة بين القتلة والمرتزقة؟ فهو بالنسبة للأولين متهم بالكتابة ، والذين يعادونه ، والذين قد يقتلونه ، لم يقرؤوه ولم يحاولوا أن يفهموه أو يناقشوه ، إنما هم يحاسبونه على اختلافه عنهم لا على اختلافه معهم!·

أما إذا نجا من هؤلاء ، فمرتزقة الصحافة يتربّصون به ويريدون جثته ممددة على صحائفهم الصفراء للتمثيل بها ، لا بتهمة الكتابة ، هذه المرة ، بل بجريمة نجاحه فيها · فالنجاح هو أكبر جرم يرتكبه كاتب عربي اليوم ، ذلك أن الإنسان العربي الذي عاش وسط الخرائب وتعاسة الواقع البشع ، قد تعوّد على الفشل حتى باتت تؤذيه نجاحات الآخرين في أي ميدان كانت · وكما قال خليل حاوي ، موجع نبض الدم المحرور في اللحم القديد ، ولذا يظل يبحثُ لهذه النجاحات عن أسباب خارقة ، وقد ينسبها للجن أو للملائكة ، لا تكريساً لفكر غيبي يتمنطق به ، وإنما تبخيساً لمبدع ينتمي لأبناء جلدته · ففي جبّانة الأدب العربي الحديث ، أنت لا تجد قبوراً للأعمال الفاشلة فقط ، وإنما تعثر على حفر لوأد الإبداعات الجميلة وطمسها، لأننا نستكثر على أنفسنا أي شيء جميل ، مثلما يرهب عجائزنا الفرح ، وتعتبرنه نذير شؤم · لذا ، كل ما يؤلمني أن هذه الجاهلية العربية المعاصرة التي تنادت على قتل صغيرتي ، ذاكرة الجسد ، عهدت إلى خطف الشاهد من يدي ، لتصنع منه وتداً وتستند إليه خيمة منتدى النميمة العربية · فمن يبكي موؤودا ، صوروه ثمرة خطيئة ، تنسب كل مرة لأب أو لشاعر؟ · يا لمأساة كاتب يكتب اليوم باللغة العربية ، وليس يكسب من هذه اللغة سوى خساراته!· وأي قصاص هو قصاص المبدع العربي الذي في زمن هجره الكثيرين من الكتاب العرب إلى اللغات الأجنبية ، حيث المجد والكسب السريع والجوائز التي قد يقصر نظرنا عن إدراك غائيّتها ، يختار البقاء على قيد العروبة ، والكتابة بلغة محفوفة بالمخاطر ومُسيّجة من ناحية بحرّاس الأخلاق والأوصياء على الدين ، ومفروشة من ناحية أخرى بألغام المرتزقة بين مزورين يعيشون على تزوير كتبه في عشرات الطبعات ، فيصنعون من حاجته ثراءهم ، وآخرين بذريعة الصحافة ، وتحت جلباب النقد يحترفون ، بنوايا سوداء ، القرصنة الأدبية والتهتك الأخلاقي ، في زمن عربي انتشر فيه وباء فقدان مناعة الحياء·

منذ أيام فاجأتنا إحدى الصحف بمقال مكتوب بكثير من اللؤم المهندس والسم المنهجي لصحفي مغمور تحت عنوان سرقات أدبية: هل يختفي سعدي يوسف تحت قلم أحلام···؟· وهو مقال مليء بزيف الفجيعة والتباكي والحسرة ، يزف فيه صاحبه لآلاف القراء الذين وقعوا حسب تعبيره تحت سطوة هذه الرواية وانبهروا بها ، مرارة الحقيقة ، وهي كونهم جميعهم راحوا ضحية سرقة أدبية ، بعد أن بلغه أن الشاعر الكبير سعدي يوسف أعلن في إحدى السهرات صدفة ، وفي مقهى ما على ضفاف البحر الأبيض المتوسط ، وبمرارة وحرقة وألم مليء بالعذاب ، أنه الكاتب الحقيقي لرواية ذاكرة الجسد · وكعادتي لم أكن لأرد على هذا الموضوع · فقناعاتي كانت دائماً لا تجادل أحمقا أو جاهلاً ، فلن يعرف الناس الفرق بينكما، لولا أن صاحب هذا المقال تكفل بضمان حملة إشهارية لنفسه بتوزيعه على وكالات الأنباء الصحافية ، وكأنه اكتشف لتوه كوكبا غاب عن مرصاد الفلكيين ، فلم تبق صحيفة عربية إلا وتلقفت هذا الخبر · كان يلزمني بعض الوقت لأحصل على هاتف سعدي يوسف وأستفسره الأمر، إحتراماً لماضيه النضالي والشعري ، ولاعتقادي أن مثل هذا الكلام لا يمكن أن يصدر عنه ، وإنه إذا كانت له هذه الموهبة الروائية ، فلماذا لم يكتب رواية تحمل إسمه يجني منها مجداً حقيقياً؟ فأنا لا أرى مجداً لشاعر استصغر نفسه حتى أصبح يستعير اسم شخص آخر · خاصة أن سعدي يوسف في غنى عن مثل هذا المجد · ورغم أنني لست من أولئك الذين يستمرؤون تفسير التاريخ والأحداث بشكل تآمري ، إلا أنني صدّقت سعدي يوسف ، وهو يسر لي بحزن حد البكاء على الطرف الآخر من الهاتف بأنه نظراً لمواقفه السياسية الأخيرة من النظام العراقي ، تم استنفار بعض الأقلام للإساءة له وهو يتعرض منذ مدة لكثير من الدس الصحافي · وهذه الزوبعة التي في ظاهرها أدبية وفي باطنها سياسية ، تحمل في ثناياها تقنية جديدة لتحطيم هذا المعارض أخلاقياً وإنسانياً ، حتى تتسنى تصفية مصداقيته كإنسان وكسياسي وكشاعر من أجل منعه من لعب أي دور سياسي قادم · لقد ظل سعدي يوسف بمرارة موجعة أنستني مرارتي يشرح لي ملابسات تلك القصيدة التي بنى عليها ذلك الصحافي حجته ، نافياً كل ما جاء في ذلك المقال ، مُصراً على ان صداقته بزوجي وما يجمعنا من مودة يمنعانه من أن يأتي على ذكري إلا بما يليق بعشرتنا من احترام · وأنه كذّب كل هذا في مقابلة أجرتها معه جريدة الحياة · ولكن سعدي يوسف المعتكف على حزنه ، والذي لم يخلع بعد حداده على ابنه ويرفض الاطلاع على الجرائد · وقلما يغادر بيته ، لا يدري أن الدنيا قامت ولم تقعد · ذلك أن ثمة أفكاراً مسبقة لدى الرجال ، بكون المرأة لا يمكن أن تبدع · فإذا ما أبدعت ينتظرون أول من يزرع الريبة ويشكك في مصداقيتها · لكأن البعض منذ عشر سنوات ، ومنذ صدور ذاكرة الجسد يستخسر في امرأة نجاحها ، ويستكثر على الجزائر أقلامها وكتّابها ، غير مصدق أن بإمكان جزائرية أن تتفوق على الكثيرين في الكتابة باللغة العربية ، لا لتفوقها عليهم في معرفتها بل في عشقها لها · والدليل هو ما جاء حرفياً على لسان هذا الصحافي عندما كتب : وفجأة أصبحت أحلام كما في الأحلام ، أهم روائية عربية في هذا القرن ، حتى لا نقول في تاريخ الرواية العربية · وبما أننا في عصر المعجزات تقبّلنا هذه المعجزة وشجعناها وأحببناها رغم أنه لم يفتنا أن نتساءل : من أين أتت هذه الكاتبة التي استحوذت على الأضواء . ولو أن هذا الكاتب كان يدري أن كلمة معجزة تنصرف إلى كل شيء خارق لا يخضع إلى قوانين الطبيعة ، لعرفنا أنه يريد أن يقول ، إن إبداع الأنثى العربية هو ضرب من ضروب الخوارق ، لأنها مقعدة على مستوى الخلق الأدبي ، وأن ما هو مسموح به لها ، هو تكرار الخلق البيولوجي الذي لا يُنتج غير قنبلة ديموغرافية · لذا ، فإن المسألة ليست مسألة ذاكرة الجسد ، ولا القضية قضية أحلام مستغانمي ، وإنما كوننا ننتمي إلى مجتمع عربي ذكوري يرفض الأنثى ويحتقر النساء ، حتى أنه ما ظهرت كاتبة أو شاعرة عربية إلا وجاء من يقول إن ثمة حتماً رجلاً يكتب لها · وهو ما لم نسمع أنه قيل حتى الآن عن رجل ، ولا أنه قيل عن كاتبة تكتب في مجتمع آخر غير المجتمع العربي · فعندما يقول العرب أن وراء كل رجل عظيم امرأة ، فإنهم بمفهوم المخالفة يعنون ان أمام كل امرأة مهما عظُمت رجلاً · إن الذهنية المريضة التي تجعل من شاعرين في مستوى نزار قباني وسعدي يوسف يتعاركان دون علمهما على رواية تنسبها الصحافة كل مرة لأحد منهما ، هي ذهنية تحتاج إلى الرثاء والشفقة ، أكثر من الشكوى والمبارزة . فهذان الشاعران بعمريهما المديدين في الإبداع ، لم يدعيا في يوم من الأيام أنهما كتاب رواية ، يكفيهما مجداً انهما عمالقة في دنيا الشعر العربي . أما أولئك الذين يريدون أن يروْ جثتي تطفو على بركة سخافاتهم ، فهم مطالبون بأن يشحذوا خيالهم في البحث عن سلطة أدبية أخرى ينسبون إليها عملي القادم · ذلك أن الضمائر المفروشة لبعض الصحافيين العرب ، الذين يؤجرونها حسب الحاجة ، هذه الضمائر والأقلام المفروشة للإيجار والاستثمار ، مأساتها في الذكاء · ولذا عندما أرادت محاربتي لم تجد من تحاربني به غير كبار الشعراء ، ومن لا علاقة لهم بالرواية ولا بوجع الجزائر وتفاصيل همومها الممتدة في كتبي على نصف قرن من التاريخ الذي لا يمكن لغير الجزائري أن يحمل فجيعته أو يصفها · وبالمناسبة ، ولمزيد من الإشهار ، أقترح على هذا الصحافي أو من شابهه البحث عن شاعر آخر حتى يعلن أبوته لـ فوضى الحواس ، وقد بلغت هذه الرواية طبعتها العاشرة خلال السنوات الثلاث الماضية · فأي إعلان عن أبوة متأخرة سيكون مرفوضاً بعد الآن · ولِمَ لا ، البحث عن شاعر يتبنى منذ الآن عملي الروائي القادم : سرير لرائعتك · أما أنا ، فإنني أجيب عن هذا الموضوع بمناسبة تواجدي في هذه الندوة المقامة حول الأدب النسائي · ولا تتوقعوا أن أقضي بقية عمري في نش الذباب · إنني غير معنية بالرد على كل ديك يصيح من على مزبلة ، لأنني أكره أن أتردّى في وهاد الانحطاط الذكوري العربي · فالكاتب لا يرد بمقال بل بكتاب آخر · إنه يبدع ولا وقت لديه لأن يلتفت لأولئك الذين يقتاتون من الفتات المتساقط من موائده · ولذا ، لن أجيب بعد الآن عن أي موضوع له علاقة بـ ذاكرة الجسد ، فإن كانت هذه الرواية غير قادرة على الدفاع عن نفسها ، فلتذهب إلى الجحيم · فنحن لا نكتب الكتب لنقضي حياتنا في الدفاع عنها · · بل لتدافع هي عنا حتى بعد موتنا . إن فجيعتي ليست أدبية وإنما أخلاقية · وكل همي أنني لا أعرف لمن أشتكي مثل هؤلاء الصحافيين : ألنقاباتهم أم لنقابات حفّاري القبور؟ · إن تاريخ تطاول الصحافيين الأقزام على المبدعين العرب طاعن في القدم ، ضالع في التجني ، وذلك لسببين:

أولاً : عدم وجود القواعد الأخلاقية المهنية التي هي ضمير المهنة ، واختلاط الأدوار بين صحافة النقد الجاد وبين الصحافة الفضائحية التي زادُها النميمة الأدبية والتشهير اللامؤدب ، والتي تستقي أخبارها من السهرات والسكرات التي تقام في مقهى ما على ضفاف البحر الأبيض المتوسط·

ثانياً : معرفة صبيان الصحافة العربية ، إن المبدع العربي إنسان يحصّل قوته بالكاد ، فلا يقوى على توكيل محام للدفاع عنه وإلزامه هو والملصقات التي يتقيأ هلوساته عليها بالتعويض العادل للمبدع عما أصابه من ضرر مادي ومعنوي · ولو كنت كتبت هذا الكتاب بالفرنسية ، لجنيت منه ثروتين : واحدة من مبيعاته ، وأخرى من الدعاوى التي كنت رفعتها على محترفي جرائم الشرف الأدبي الذين يحلو لهم إراقة حبر الكاتبات ودمهن ، وماء وجههن بجرة قلم ، قصد دخول الأدب من الأبواب الصغيرة الخلفية · ولكن أخطأ هؤلاء هذه المرة · فليس أمامهم أنثى مذعورة تخاف من كل شيء ، وعلى كل شيء · · ولا تملك إلا أن تقر في خبائها مهانة وهي من الشاكرين . وإذا كنت دائماً أطمح ألا تكون أنوثتي هي جواز مروري إلى القارىء ، فإنني أيضاً أرفض أن تكون حاجز التفتيش الذي تنتهك فيه كتبي ويستباح فيه شرفي بذريعة النقد الأدبي · وإن كانت الكتابة قد أعطتني سكينة وصمتاً داخلياً ، لا يبلغهما إلا كاتب خبر سراب الحياة ، وأعطتني ثروة لا يكتسبها ، إلا من قضى عمره في جمع الخسارات ، فإنني أصر على مكاسب القيم · ولذا نذرتُ ما أحصل عليه من مال من قلمي ، ليكون سياطاً تلهب جلود الأفاعي التي ليس لأقلامها أي شرف · لا لجمع ثروة من رخصهم ، ولكن لأؤدب بهم من استرخصوا أقلام الكتّاب ، وانتهكوا حرمة حبرهم · فلا شرف لكاتبٍ أو كاتبة خارج شرف القلم .
ملاحظة : نقلا عن موقع أفق
مدونتي:

http://sebgag.maktoobblog.com/

عنواني :

[email protected]
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية روان علي شريف
روان علي شريف
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 11-04-2007
  • الدولة : وهران الباهية - الجزائر-
  • المشاركات : 2,556
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • روان علي شريف is on a distinguished road
الصورة الرمزية روان علي شريف
روان علي شريف
شروقي
رد: من الذي كتب رواية ذاكرة الجسد للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي ؟
25-06-2008, 11:34 AM
نعم يا اخي كل هذا الجدال حصل منذ 8 سنوات واظن انها ضريبة الشهرة والتألق.
للامانة الادبية المقال منقول عن مجلة أفق .

رابط

http://www.ofouq.com/today/modules.p...article&sid=25
ان احسست بالاختناق فابحث عن الحرية حيث ما تكون لكي لا تموت.

  • ملف العضو
  • معلومات
ح ـياة باسل
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 18-09-2008
  • الدولة : حَ ـــافَـةُ الأَشْــيَــاءْ ،،؛
  • العمر : 39
  • المشاركات : 76
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • ح ـياة باسل is on a distinguished road
ح ـياة باسل
عضو نشيط
رد: من الذي كتب رواية ذاكرة الجسد للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي ؟
21-09-2008, 01:49 PM
استغرب ويستغرب معي بعض القراء الجزائريين حول أن يكون واسيني هو كاتب الرواية كيف ذلك ؟ ومن يقرأ صفحة من روايته يصاب بصاعقة الملل
من أين له بهذه الشاعرية وتلك اللغة الباذخة ألقاً وهي تنساب عر صفحات الرواية
أما الروائي العراقي الذي فضل العزلة والإختباء بعد القنبلة التي رماها للصحافة كي تستغلها في صنع اسمه أكثر فأعتقده قد فشل فشلا ذريعا في هذه المعركة التي انتصر فيها أحلام مستغانمي بثلاثيتها المتألقة جداً

،،

ود يليق.
،،




خَيْبَةٌ أَنْ يَغْتَالنا مَا كناَ نَعتقد أنهُ غصنُ فرحناَ الأَخِيْرْ ،،؛
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ناصرالجزائري
ناصرالجزائري
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 18-09-2008
  • الدولة : الجزائر بلد الخيرات.
  • المشاركات : 304
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • ناصرالجزائري is on a distinguished road
الصورة الرمزية ناصرالجزائري
ناصرالجزائري
عضو فعال
رد: من الذي كتب رواية ذاكرة الجسد للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي ؟
26-09-2008, 11:44 AM
أحلام مستغانمي قامة روائية جزائرية ،عيبها أن كتاباتها أروع و أجمل مما تقوله في المقابلات التي نسمعها منها،فكأنها تدخر إبداعها للكتابة وللكتابة فقط.
من مواضيعي 0 آيات للرقيه الشرعية
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية باحثة الأمل
باحثة الأمل
عضو جديد
  • تاريخ التسجيل : 04-10-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 37
  • المشاركات : 2
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • باحثة الأمل is on a distinguished road
الصورة الرمزية باحثة الأمل
باحثة الأمل
عضو جديد
رد: من الذي كتب رواية ذاكرة الجسد للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي ؟
06-10-2008, 06:37 PM
السلام ...............
أنا ارى أن الاشكال الذي يمكن أن يطرح في هذا الباب هو
- لماذا انتشرت كتابات أحلام في الجزائر , عندما اعترف المشارقة بشاعريتها , في حين أنها لم تلاق تفاعلا واضحا قبل ذلك ؟
و الظاهرة لازالت تتكرر ......... أقلام جزائرية ترفض في وطنها , و عندما يتقبلها المشارقة تقبل .........
أليس ذلك من الغرابة ؟.................
من مواضيعي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عصام واصل
عصام واصل
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 09-10-2008
  • الدولة : اليمن
  • المشاركات : 87
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • عصام واصل is on a distinguished road
الصورة الرمزية عصام واصل
عصام واصل
عضو نشيط
رد: من الذي كتب رواية ذاكرة الجسد للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي ؟
09-10-2008, 10:48 PM
هي سخافة حقا ان يشن احد ما حربا عشوائية شعواء ضد كاتب ما... منذ ان قرات للكاتبة احلام مستغانمي ثلاثيتها وقبلها الكتابة في لحظة عري ادركت انها هي صاحبة كل حرف من تلك الكتابات وغيرها... فمنذ زمن ليس بالبعيد اتهمت بانها ليست من تكتب قصائدها وانها متاثرة بهذا الكاتب او ذاك.... لاينكر القرائ العادي او النكوذجي تاثرها بللغة النزارية في كل تراكيبها ولكن هذا لايعني تجريدها من خصوصياتها وجمالياتها الخاصة بها....
من ثم اني لا أظن كما لايظن اي منا ان كتابات الروائي الكبير واسيني الاعرج هو كاتب تلك الرواية لان كتاباته اراقى من كتابات احلام ايديولوجيا وفكريا وروحيا.. وهو صاحب التجربة الكبيرة التي تمتد عبر اجيال شتىوملازالت ممتدة ولم تنقطع.. من ثم ان احلام مستغانمي تكرر نفسها في رواياتها المتلاحقة وهذا ما يثبت انها هي الكاتبة لها دون غيرها وواسيني الاعرج لا يكرر نفسه ولا يبعث ملفوظات تدعو الى ملل القارئ منذ الوهلة الاولى كما يزعم البعض الا الذين لم يقرؤون له وانما يسمعون ذلك عبر القنوات التي لاعلاقة لها بذلك... من ثم ان واسيني صاحب تجربة غزيرة واحلام تجربتها محدودة بعدد قليل من الروايات... ويبقى ان كل من واسيني واحلام لهما لغتهما الشعرية الفاتنة في رواياتهما ولا يفوتني ان ااكد هنا ان اللغة الشعرية قد اصبحت عيييييييييييييييييييييييبا كبيرا في الرواية لانها تشتت افكارها وتجعل القارئ يلاحق اللغة لا كينونة الرواية ومحمولاتها الفكرية والانسانية و............ الخ
؛
؛
؛
؛
؛
؛
تمتماتي.. وما رأيكم ان اكون انا الذي كتبت هذه الرواية او انتم؟؟؟؟
العسكر
الذين يتجولون في الشارع
بحثا عن اللصوص
سرقوا
م
ح
ف
ظ
ت
ي


http://esamwasel.maktoobblog.com/
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عصام واصل
عصام واصل
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 09-10-2008
  • الدولة : اليمن
  • المشاركات : 87
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • عصام واصل is on a distinguished road
الصورة الرمزية عصام واصل
عصام واصل
عضو نشيط
رد: من الذي كتب رواية ذاكرة الجسد للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي ؟
09-10-2008, 10:52 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحثة الأمل مشاهدة المشاركة
السلام ...............
أنا ارى أن الاشكال الذي يمكن أن يطرح في هذا الباب هو
- لماذا انتشرت كتابات أحلام في الجزائر , عندما اعترف المشارقة بشاعريتها , في حين أنها لم تلاق تفاعلا واضحا قبل ذلك ؟
و الظاهرة لازالت تتكرر ......... أقلام جزائرية ترفض في وطنها , و عندما يتقبلها المشارقة تقبل .........
أليس ذلك من الغرابة ؟.................

عزيزتي ان السر يكمن في ان المشارقة لايحملون غلا ولا حقدا على بعضهم او على كاتب ما لاجل قلمه او لشخصه.. ان ما يهمهم هو ابداعه على خلاف الكتاب الجزائريين -مع احترامي واكباري لاقلامهم الجميلة- الذين يقتاتون من لحوم بعضهم ويتشاجرون على اشياء سخيفة لاتسمن ولاتغني من جوع ولعلها الغيرة من بعضهم... اتمنى ان تزول هذه الظاهرة... واني لاجزم ان زالت ان الكتاب الجزائريين سيكتسحون الساحة العربية برمتها ويغيرون خارطة الادب العربي حتما بخروجهم الى الظوء... فهو الاجمل وان ظل في الظل ردحا
العسكر
الذين يتجولون في الشارع
بحثا عن اللصوص
سرقوا
م
ح
ف
ظ
ت
ي


http://esamwasel.maktoobblog.com/
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية Mosteghanemi
Mosteghanemi
عضو جديد
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2008
  • المشاركات : 2
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • Mosteghanemi is on a distinguished road
الصورة الرمزية Mosteghanemi
Mosteghanemi
عضو جديد
رد: من الذي كتب رواية ذاكرة الجسد للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي ؟
17-10-2008, 02:17 PM
موضوع قديم لكن جدليته لا تنتهي

نتشرف بنقله على المدونة
ألف مرحبا بالجميع




عالم من الكلمات المضيئة .. واقعا وحلما .. حياة عتيقة .. لا تعرف إلا أن تتسلل أنغاما لأجلكم .. حين تعد القيثارة الذهبية .. عند هبوب نسيم الصباح ... هبوا لنا شرف حضوركم هناك

من مواضيعي
  • ملف العضو
  • معلومات
ح ـياة باسل
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 18-09-2008
  • الدولة : حَ ـــافَـةُ الأَشْــيَــاءْ ،،؛
  • العمر : 39
  • المشاركات : 76
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • ح ـياة باسل is on a distinguished road
ح ـياة باسل
عضو نشيط
رد: من الذي كتب رواية ذاكرة الجسد للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي ؟
17-10-2008, 07:40 PM
ناصر ؛ أوافقك الرأي كثيراً
باحثة الأمل لأنه أعداء النجاح ليس إلا هنا بالجزائر لايتركون لك فرصة للنجاح والشهرة والتفوق إلا إذا قدمت تنازلال وخير دليل على ذلك المسخرة التي تقع منذ سنوات ببهو اتحاد الكتاب الجزائريين وغير ذلك لكن بعد التفوق عليهم وتحقيق بصيص أمل في النجاح خارج اسوار الجزائر عليهم أن يقدموا لها فروض الولاء والطاعة لأنها وصلت لمكانة لم يصلوا إليها
واشياء كثيرة تضجر وتؤرق وتبط من عزيمة كل المبدعين الشباب
.

ود يليق
،،




خَيْبَةٌ أَنْ يَغْتَالنا مَا كناَ نَعتقد أنهُ غصنُ فرحناَ الأَخِيْرْ ،،؛
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عاشق القلم
عاشق القلم
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 07-09-2008
  • الدولة : """""""""
  • المشاركات : 26
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • عاشق القلم is on a distinguished road
الصورة الرمزية عاشق القلم
عاشق القلم
عضو مبتدئ
رد: من الذي كتب رواية ذاكرة الجسد للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي ؟
15-12-2008, 10:30 PM
إنهم أعداء النجاح
والتفوق له حساده عبر التاريخ

أحبــك حبين حــب الهــوى*-*-*وحــــبا لأنــك أهــل لذاكا
فأما الذي هو حب الهوى*-*-*فشغلي بذكرك عمــن سواكا
وأما الذي أنت أهل له *-*-* فكشفك لـــي الحجب حتى أراك
فلا الحمد في ذاولاذاك لي*-*-*ولكن لك الحمد في ذا وذاك
من مواضيعي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 10:35 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى