الاتحاد عاد الإثنين من لومومباشي وأنصاره يرفعون معنوياته. بايتاش مهدد بعقوبة من الاتحاد الإفريقي
10-11-2015, 02:38 AM

برابح. ب

علمت "الشروق" من مصادر موثوقة، أن لاعب اتحاد الجزائر كريم بايتاش، مهدد بعقوبة قاسية من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد تصرفه المشين وحركته غير الأخلاقية في الأنفاس الأخيرة من نهائي رابطة أبطال إفريقيا أمام مازيمبي، خاصة بعد أن كان الحكم ومحافظ اللقاء وحتى الكاميرات شاهدين على حركته غير الأخلاقية باتجاه الأنصار، ما سيعرضه إلى عقوبة من طرف الكاف، خاصة في حال تدوين تقرير ضده من قبل محافظ اللقاء أو المكلف بالأمن.

إلى ذلك، عاد صبيحة الإثنين اتحاد الجزائر إلى أرض الوطن قادما من لومومباشي عبر طائرة خاصة، ووجد زملاء كودري حوالي 50 مناصرا في استقبالهم من أجل رفع معنوياتهم بعد الإخفاق الإفريقي عندما انهزم أمام تي بي مازيمبي إيابا بهدفين دون رد، وهو الخاسر ذهابا بهدفين لواحد، وإن لم يكن حضور الأنصار في نفس المستوى الذي عرفته سفرية الذهاب، عندما اصطف حوالي 3000 مناصر بمطار هواري بومدين لتوديع اللاعبين قبل موقعة مازيمبي.

وافتقد هجوم الاتحاد في إياب نهائي رابطة الأبطال الإفريقية للمسة الأخيرة، كما أن عدم جاهزية بعض اللاعبين اثر على المردود الجماعي للفريق الذي دافع أكثر مما هاجم، وكأن المدرب أراد حفظ ماء الوجه بعد خسارة مقابلة الذهاب بملعب عمر حمادي، حيث لم يجازف زملاء فرحات في الهجوم وفضلوا غلق المنافذ وتحصين الخط الخلفي، ما سهل من مهمة المحليين الذين سيروا المقابلة بذكاء رغم أنهم لم يظهروا بوجههم الحقيقي، كما لم يقم حمدي بإحداث التغييرات اللازمة في الشوط الثاني، ما سمح للمنافس بفرض ضغط في الربع الساعة الأخير كلل بهدفين أكد من خلاله استحقاقه لهذا اللقب القاري.

وإذا عدنا إلى مشوار ممثل الجزائر في رابطة أبطال إفريقيا فإنه كان إيجابيا لأبعد الحدود، غير أن الفريق لم يكن جاهزا لا من حيث التعداد ولا من حيث التحضير البدني والنفسي لخوض نهائي قاري من هذا الحجم.

وظهرت الفوارق الكبيرة بين الاتحاد ومازمبي فوق الميدان ذهاب وإيابا، سواء من حيث نوعية اللاعبين والخبرة المكتسبة من طرف لاعبي مازمبي الذين سيروا المقابلتين بذكاء ودون عناء، مستغلين أخطاء الاتحاد وعدم جاهزيتهم بدنيا، كما شكلت خبرة المدرب الفرنسي باتريس كارترون عاملا آخر في هذه المعادلة التي رجحت الكفة للغربان، بحيث ظهر التفوق التكتيكي للناخب السابق لمنتخب مالي واضحا أمام ميلود حمدي الذي لم تكن لديه الجرأة والمجازفة للعب بطريقة هجومية في مقابلة العودة.