تسجيل الدخول

السلام عليكم
بورك فيك الأخت أم هذيل
في الحقيقة الأخ العم و الجد الأمازيغي من الشخصيات الفذة التي صادفتها هنا
القليل من الكلام والكثير من المعاني تشعرك بوجود داهية خلف تلك المصطلحات المصطفاة بدقة
تقاطعت معه كذى مرة ورغم اختلاف توجهاتنا إلا أنه فرض الإحترام بابتعاده عن الشخصنة و الذاتية في التحاور
فبارك الله في عمره و جعله في طاعة المولى ما عاش

أقل ما يمكن فعله لشخصية مثل هذه
فبارك الله فيكم و فيه

الله اكبر ما شاء الله على الموقر امازيغي تبارك الله فعلا ذهلت لما قرات عنك والله انك مثال في التحدي والمثابرة وقوة الشخصية ليت الشباب يعتبر ليت الشباب يعتبر صانك الله وبارك في عمرك وزادك من واسع فضله وعلمه وكانني كنت واثقة ان من وراء هذه الشخصية المتميزة التي لا تتاثر بالابتزازات واختلاسات المشاعر ولا بالهمز واللمز والتسفيه المضمر سرا ما اما الآن وقد عرفت فلا غرو ايها الجد والاب والاستاذ الفاضل فانت من زمن الرجال قوافل تقدير واحترام لشخصك

ننزولا عند رغبتك سأواصل نشر تجربتي كلما توفر الوقت .
شكرا لك دائمة الذكر ،على الكلام الطيب الموزون .


....../.......


في معهد الحملاوي قرب واد سقان بالتلاغمة .

أنشر هذه الحقائق ليس اعتزازا ولا ثلبا وإنما لإدراك الفارق بين ما هو عليه طالب العلم في زمننا الحالي وطالب العلم في الستينيات من القرن الماضي .


بعد أن ضاق أمل الحصول على مقعد دراسي نظامي رسمي لأمثالي من المتقدمين في السن ، بدأت رحلة البحث الذاتي دون توجيه يذكر، فكانت المعاهد الإسلامية الحرة هي الملجأ المحتوم ، فبعد فشلي التسجيل بمعهد الهامل ، ومعهد بسكرة التي تمنيت الإلتحاق بهما ، كنت مضطرا الإلتحاق بالمعهد الإسلامي الحملاوي ، فاستفسرت عن مكانه وموقعه فلم أجد جوابا سوى بحزم المتاع تجاهه .
ركبنا القطار وصحبي ، نزلنا في محطة [ التلاغمة ] واستفسرنا عن المعهد ، فقيل لنا أنه بقع بعيدا بنحو 7 كلم في منطقة نائية منعزلة ، فلا وجود لوسائل النقل ، فما كان علينا سوى الإتكال على أرجلنا في قطع المسافة مشيا ، وفي مشينا كانت تراودنا رغبة العودة عن مقصدنا لظهور مصاعب ما أقدمنا عليه ، لكن الرغبة في التعليم دفعتنا الى المزيد من المغامرة والتحدي ، بعد أكثر من ساعة من المشي الدؤوب في أرض مفتوحة مقفرة من الشجر ، بدا لنا تجمع سكني خلناه قرية منعزلة ، غير أن أحد العابرين أكد لنا بأنه هو المعهد الحملاوي عينه ؟!.
نزلنا ضيوفا في المكان ، فهو أشبه ما يكون [ برباط ] المرابطين ، (زاوية ) لشيخ طريقة ، فطفنا بالمكان وأجنحته فصدمنا من الحالة المزرية التي نحن مقبلون عليها ، فمراقد الطلبة عبارة عن عنابر طويلة بمدخل وحيد يقيم بها أزيد من مائتي(200) طالب فراشهم أحصرة متآكلة مغطاة بما يحضره الطالب نفسه من الفراش والوسادة والأغطية ، فالمكان هو المرقد والمطعم ومن كثرة الزحام والإكتظاظ فلم تكن الحاجة للتدفئة والمواقد ولو في عز أيام يناير ! .
نمنا في أمكنة حجزناها في ذلك العنبر ، ووضعنا أمتعتنا في رفوف فوق مكان نومنا .
أما أقسام الدراسة فهي لا تزيد عن ستة ، مكتظة معتمة قليلة التهوية ، هيئة التدريس فيها ثلاثة من البعثة المصرية ، لا شك وأنهم صدموا بواقع الحال بمثل ما صُدمنا به بالرغم من حصولهم على اقامة متميزة وأكل خاص .
أما الإطعام فجماعي ، فتحضيره من قبل الطلبة أنفسهم تناوبا ، وتوزيعه يكون في ساحة فسيحة وفق إناء واحد لكل مجمع مكون من ست طلبة ، يؤخذ الإناء من طرف نائب المجمع ومعه الخبز باتجاه العنبر ، فيطوف به أعضاء المجمع بملاعقهم ويلتهمون ما أحضر التهاما من شدة الجوع ، وإن لم يف بالغرض ،ستدعم بالزاد الخاص من حبيبات التمر ( القرباعي) ومن طحين [ الروينة ] [1] .
هذا واقع رفضناه في الأول ,,, لكننا تقبلناه تدريجيا بعد تأقلمنا التدريجي مع حالة المكان ، وبعد أن اقتنعنا بأن العبرة بالغاية ( العلم) وليس بالوسائل ( أكل ، شرب ، نوم ) .
-------------------
[1] ( الروينة ) هو عيارة عن القمح المحمص مطحونا و مخلوطا بالسكر ، يلين بالماء ويؤكل من قبل الطلبة لسد حاجتهم الغذائية ، فهو سهل الحفظ والتحضير .



سيُتبع بإذن الله .

شكرا [ للمشرف العام ] على توشيحنا يوسام [ الكاتب المتميز ] ، والشكر موصول لكل من خط كلاما جميلا في حقنا من الفاضلة ( إخلاص) و ( أنا هي) و ( سليم يلل ) ، والمتألقة ( أماني أريس ) و(ندى المطر ) و الشكر موصول لكل من نسينا أسماءهم ...
شكرا لكم جميعا .[b][/b]

هنيئا لك يا استاذ وسام الكاتب المتميز فهذا اقل تكريم تستحقه ايها الفاضل

واصل استاذي الفاضل سرد فصول حياتك فكلنا أذان صاغية
فالكل حجز مكانه هنا ....

شكرا استاذ ابو وليد على المتابعة و الاهتمام

في المتابعة باذن الله هذا هو جهاد العلم في اسمى معانيه

في المتابعة ...
انه لفخر لنا ان تكون بيينا ...
صراحة تخونني الكلمات لوصفكم ...
سجّل فائق احترامي و تقديري لشخصكم ...
.
.
فقط لي طلب يا استاذي ان تجمع ردودك حين تنتهي و تفرد لها موضوعا خاصا ...
ليكون مرجعا لنا ...
.
.
.