تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية zoulikha2
zoulikha2
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 11-04-2009
  • الدولة : وهران
  • المشاركات : 384
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • zoulikha2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية zoulikha2
zoulikha2
عضو فعال
دعه يسقط!
19-02-2018, 09:26 AM
دعه يسقط !

دعه يسقط ! هكذا يقو ل الاسرائيلي عندما يسقط طفل ويحاول احدهم ان يساعده على النهوض... يقول له : دعه يسقط على ترابه وأرضه – يعنى الارض التي سلبها و اخذها بالساعد والذراع من اهلها - دعه ينهض بعزيمته وإرادته لان اجداده كانوا يسقطون على اراضي اوربا...
هكذا تبرمج اسرائيل عقول اجيالها ، ولهذا غلبوا الملايين من العرب وداسوا على الرأي ال العام العالمي والشرائع والنواميس والقرارات الدولية .
اما الارض العربية المسكينة ابناؤها يتلهفون و يسقطون على الأراضي الغريبة ولا حرج؟
ان فئة من ابناء ارضنا لا شعور لها بالانتماء! وهي فئة لقيطة تأكل الغلة وتسب الملة ... وعدم الشعور بالانتماء ورثته هذه الفئة عن بعض ابائها او اجدادها الذين لا زالوا معطوبين من جراء حياتهم المريرة اثناء الاستعمار - كانت حياة فقر مدقع وكسل وتحلق حول النار، في عز النهار، لقضاء اوقاتهم الفارغة في القيل والقال وحكايات الغول والترْكو وحيل مقيدش وجحا - كل الناس اكتوت بكي الاستعمار ولكن هناك من تمسك بالأسباب و تخلص من جروحه وعمل وبرمج عقله على النجاح... اما تلك الفئة المريضة التي لا زلت تورث جراحها لأبنائها كانت تنتظر الكثير من الاستقلال والثروات الطبيعية . إلا ان الاستعمار خرج، وترك المؤسسات فارغة والمعامل باردة .... كما خلف المشاكل العويصة من فقر ومرض وجهل اضف النمو الديمغرافي ، وقلة الخبرة و الاطارات ، كل ذلك كان عقابا لنا لأننا تجرأنا على اخذ الاستقلال وتخليص البلاد من سموم الاستدمار ... الشيء الذى لا زال يؤلم الأقدام السوداء، واليد الحمراء ، التي لم يكتوى بها عشاق المغامرات في البحار ...ومحاولة تحطيم المستشفيات والمدارس .
كانت خيبة الامل كبيرة في نفوس بعض الذين لا زالوا معطوبين نفسيا...لانهم لم ينجحوا او لم يعملوا أي شيء ينفعهم ، فراحوا يورثون جراحهم لأبنائهم ويدفعونهم لأي طريق او عمل يجلب لهم الثراء الغربية الفاحشة .
لما يكبر الطفل يجد عقله مبرمجا - من طرف فئة من مجتمعه ظلت معطوبة نفسيا تطمح الي الهجرة لجلب الاموال بأية طريقة كانت... فيحرق الزوارق ويمزق اشارات المرور وراءه كي يتلف طريق العودة. وهكذا على حساب كل القيم والاخلاق التي ورثها سابقا او تعلمها في مدارس الاحزاب او مدارس دار الحديث....
يهرب الشاب من بؤسه ليعيش في البراريك القزديرية في الغرب والذل والمسكنة لعله يوفر بعض الفتاة ليبعثه لأهله ، ومن يرى حياته هناك يبكى بدموع دماغه و ضميره .
ولا نتحدث عمن اخفى جراحه، وعقد الاستعمار و برمج نفسه على النجاح وما زال يفعل فعلته تحت الموائد المستديرة ... كما اننا لا نتحدث عن الذي شغفه العلم والتعليم وراح يطلبه في الاوطان المتحضرة وساعدته الدولة الجزائرية ، لعله يعود لبلاده حاملا الشهادات لينفع بلاده... ولما يعود الى بلاده وتحط به الطائرة على ارض وطنه يركع ويقبل التراب ويسجد شكرا لله على انه منحه ارضا يعود اليها متى شاء . وأيضا لا نتحدث عمن بقي في الخارج ونجح واحتل وظيفة سامية، او اعتلى مناصبا في النسا... ورفع رأسه ورأس بلاده ولكن تناسى طريق العودة واكل ضميره مع المغريات ، وما اكثرها،
اسرائيل نجحت لان كل الغرب اتحد على غرسها في قلوبنا وعقولنا وسلطها على مقدساتنا واغتنم هذا الغرب ( الانجلوسكسوني)ضعفنا وعمل على سقوط بغداد ليبعد الفلسطيني عن ارضه... عن ارضه وترابه ويتخلص من شروره وانتقامه... اما نحن نزيد في سلخ الشاة المذبوحة ،ونهرب من اوطاننا ، وهنا يجدر بنا ان نتساءل هل نهتم بتربية الطفل ام بتربي ابويه؟ ان الطفل الذي يأخذ الحب و الاحترام الضروري لابد وان يحترم ابويه ووطنه ويتمدد احترامه وحبه الى امته، ثم الى الانسانية جمعاء. اما الطفل الذي تحل مشاكله في غيابه، لا يمكن ان يرى ابعد من انفه، لان المسؤول عنه لم يساعده على ادراك المسؤولية بل كل ما فعله هو بث رسائل سلبية نشرت في نفسه الاحباط واليأس، وكل التصرفات الايجابية هي ما يراها المسؤول عنه! او جده! حتى لو كانوا جاهلين...
ان الاسرة المؤمنة حقا هي التي تنتج الطفل المعتمد على نفسه والواثق بقيمه دون ان يعتمد على الافكار الوهمية ولا على الهجرة ... هكذا يتعلم اتخاذ القرار الصحيح من الممارسة وليس من الاوامر المغلوطة المتسلطة. ان التربية المسيطرة التي تريد ان تمضغ وتهضم وتأمر الشاب ان يبلع ما استُهلك وأعيد استهلاكه، و تغرر بمستقبله ، تقضي على الطفل ومستقبله.
عندما يولد طفلنا يجد كل شي مسطرا : كيف يلبس كيف ينام كيف بأكل كيف يتصرف ويعتمد على غيره ... بدل ان نقدم له النماذج والقدوة ونتركه يختار وحده الطريق الذي يراه افضل ... نحن الذين نفرض الطريق على الطفل دون دراية ولا معرفة...

zoulikha
ربنا زدنا علما وعملا بما علمتنا
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-03-2012
  • الدولة : وهران
  • المشاركات : 3,073
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • أبوهبة will become famous soon enough
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
رد: دعه يسقط!
22-02-2018, 02:13 PM
السلام عليكم
...بالفعل يا أستاذة دعه يسقط دعه يتعلم ، وتبقى ومشكلتنا أننا لم نعرف حتى الآن كيف نستثمر في الطاقة البشرية وشكرا.
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا . ولا تؤمنوا حتى تحابوا . أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم .
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 07:50 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى