عفوا امي عفوا ابي اريد رضاكما
22-10-2014, 10:08 PM
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا
دعونا ننتقل إلى سيرة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كيف كانت علاقة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بوالديهم
بر الوالدين من صفات الأنبياء عليهم اسلام، وقد أمرنا سبحانه وتعالى في كتابه العظيم أن
نقتدي برسله الكرام رُسل الله سبحانه وتعالى وأنبياؤه بررة بوالديهم، وقد حكى الله عز و جل
ذلك عنهم في كتابه الكريم، فقال
هذا نوح عليه السلام يدعو للوالدين ويقول {ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا }
إن نوح عليه السلام داعية ورجل صالح ومع ذالك كان من أدعيته الدعاء للوالدين إذاً الأنبياء
أيضاً جاءوا ببر الوالدين وهذا من أعظم ما جاءوا به عليهم الصلاة والسلام
الوالدان المشركان
كان سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بارًّا بأمه، فلما أسلم قالت له أمه: يا سعد، ما هذا
الذي أراك؟ لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتُعَير بي، فيقال: يا قاتل أمه.
قال سعد: يا أمه، لا تفعلي، فإني لا أدع ديني هذا لشيء. ومكثت أم سعد يومًا وليلة لا تأكل
ولا تشرب حتى اشتد بها الجوع، فقال لها سعد: تعلمين -والله- لو كان لك مائة نَفْس
فخرجت نَفْسًا نَفْسًا ما تركتُ ديني هذا لشيء، فإن شئتِ فكُلِي، وإن شئتِ فلا تأكلي .فلما
رأت إصراره على التمسك بالإسلام أكلت. ونزل يؤيده قول الله تعالى: { وإن جاهداك على
أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا} [لقمان: 15].
وهكذا يأمرنا الإسلام بالبر بالوالدين حتى وإن كانا مشركين فما بالك بوالديك المسلمين .
وسئل أبو عمر عن ولده ذر فقيل له: " كيف كانت عشرته معك؟"، فقال: "ما مشى معي قط في ليل إلا كان أمامي، ولا مشى معي في نهار إلا كان ورائي، ولا ارتقى سقفاً كنتُ تحته".
كان حيوة بن شريح يقعد في حلقته يعلّم الناس، فتقول له أمه: "قم يا حيوة! فألق الشعير للدجاج"، فيترك حلقته ويذهب لفعل ما أمرته أمّه به.
** حملته امه وهنا على وهن **
عن أبي بردة قال: "إن رجلاً من أهل اليمن حمل أمه على عنقه، فجعل يطوف بها حول البيت، وهو يقول:
إني لها بعيرها المدلل.................إذا ذعرت ركابها لم أذعر
وما حملتني أكثر
ثم قال: أتراني جزيتها؟ فقال ابن عمر رضي الله عنهما: لا، ولا بزفرة واحدة من زفرات الولادة".
يا عامراً لخراب الدهر مجتهداً * تالله هل لخراب الدهر عمران؟
أقبل على النفس واستعمل فضائلها * فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم * فطالما استعبد الإنسان إحسان

https://www.facebook.com/fateh.tdf ----اقدر مرورك