المدرب القادم لـ "الخضر" قد يكون الأعلى أجرا في إفريقيا
17-05-2016, 03:30 PM

الشروق الرياضي: علي. ب



قد يكون المدرب القادم للمنتخب الوطني الجزائري التقني الأعلى أجرا في إفريقيا، مقارنة بنظرائه في بلدان القارة السمراء.

ويُروّج على مقربة من ساحة الفاف، أن محمد روراوة - الرجل الأول في هذه الهيئة الكروية - أبدى استعداده لتقديم أجرة تقارب الـ 150 ألف أورو شهريا (أزيد عن 1.8 مليار سنتيم) لخليفة الفرنسي كريستيان غوركوف.

ومازال روراوة يتريّث في تعيين ناخب وطني جديد، لأنه يعلم جيّدا أن انتداب هذا التقني قد يُكلّف خزانة الفاف أموالا باهظة، خاصة وأن تصفيات مونديال روسيا 2018 في شوطها الأخير لن تنطلق حتى الخريف المقبل، وبالتالي لا يريد روراوة تبذير موارد اتحاد الكرة الجزائري و"تسمين" مدرب لا يعمل.

وقالت المجلة الفرنسية "جان أفريك" - في أحدث تقرير لها بهذا الشأن - أن التقني البرتغالي جورج كوستا الذي يمسك بالزمام الفني لمنتخب الغابون هو المدرب الأعلى راتبا في إفريقيا، حيث يقبض أجرة شهرية بقيمة 70 ألف أورو (أزيد عن 869 مليون سنتيم). وأضافت بأن اتحاد الكرة الغابوني يفكر هذه الأيام في تنحيته بسبب سلبية النتائج المسجّلة، خاصة وأن هذا البلد سيحتضن شهر جانفي المقبل نهائيات كأس أمم إفريقيا.

وعلى غرار وسائل الإعلام الفرنسي التي تشتهي تأدية دور الإبن الذي يخطب لوالده، طرحت المجلة المذكورة إسم مواطنها "بول لوغوان" (درّب ليون، ران، غلاسكو رينجرز، منتخبي الكاميرون، سلطنة عمان...) كمدرب مرشح لسد ثغرة جورج كوستا والإشراف على منتخب الغابون.

ويُدرّب التقني جورج كوستا (44 سنة) منتخب الغابون منذ جويلية 2014، بعد أن خلف مواطنه باولو دوارتي الذي يؤطّر حاليا العارضة الفنية لمنتخب بوركينافاسو.

وإذا كان محمد روراوة مستعدّا لتقديم الغلاف المالي الضخم المشار إليه، فإن خليفة غوركوف يجب أن يكون في مستوى هذا الأجرة المحترمة، ويناسب السمعة العالمية التي بلغها "محاربو الصحراء"، ويرفع سقف طموحات أنصار "الخضر" عاليا. ذلك أن تجارب رئيس الفاف أثبتت أنه عادة ما يُطيل المفاوضات ثم يُفاجئ الشارع الكروي بمدرب "محدود"، على غرار البلجيكيين جورج ليكنس وروبيرت واسايج وكريستيان غوركوف، حيث لم يمكث الإطاران البلجيكيان أكثر من سنة، بينما وُفّرت لزميلهما الفرنسي كل الإمكانات وفشل.