تخريج 500 عنصر من قوات الأمن الحدودية المدعومة أميركياً في سوريا
21-01-2018, 02:06 AM



© ا ف ب/ا ف ب | المقاتلون مع مدربيهم اثناء حفل التخريج في مدينة الحسكة السورية في 20 كانون الثاني/يناير 2018

الحسكة (سوريا) (أ ف ب) - أنهى 500 مقاتل السبت تدريباً عسكرياً للانضمام الى قوات الأمن الحدودية التي أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن عزمه تشكيلها في شمال سوريا، بعد هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية، في خطوة أثارت تنديد دمشق وأنقرة.
وتجمع المتدربون وهم يرتدون زيهم العسكري مع أسلحتهم في صفوف متراصة خلال حفل تخرج أقامته قوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي بحضور قادة من الجانبين في باحة "صوامع صباح الخير"، الواقعة جنوب مدينة الحسكة، بحسب مراسل فرانس برس.
وأقسم المتدربون بصوت واحد على "حماية حدود الوطن ضد كل الهجمات والتهديدات"، قبل أن يصافحوا مدربي التحالف الذين حضروا بلباس مدني، محتفظين بمسدساتهم.
وقال قائد الدورة الثانية لقوات حرس الحدود كاني أحمد لفرانس برس "هذه الدورة الثانية لقوات حرس الحدود التي تضم عناصر من كافة مكونات المنطقة" موضحاً أن التحالف "يقدم لهم الأسلحة واللوازم العسكرية والتدريب".
وتم أمس الجمعة تخريج الدفعة الأولى من هذه القوات التي سيبلغ عديدها عند اكتمال تشكيلها، 30 ألفا نصفهم من المقاتلين في قوات سوريا الديموقراطية، وفق ما أعلن التحالف الدولي الأحد.ومن المقرر أن تنتشر هذه القوات بحسب التحالف، على طول الحدود من شمال شرق سوريا مروراً بحدود مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية وصولاً الى ادلب. وتتعلق مهامها بإحباط أي هجوم معاكس قد يبادر اليه تنظيم الدولة الإسلامية بعد سلسلة الخسائر التي مني بها في الاشهر الأخيرة في سوريا، بحسب التحالف.
وقال أحمد "مهامهم حماية الحدود بشكل خاص لأننا نتعرض للتهديدات التركية والمرتزقة المحسوبة عليها" في اشارة الى الفصائل المعارضة في شمال سوريا.
ورغم تأكيد واشنطن أن مهام هذه القوات محصور بالتصدي لأي هجوم معاكس من الجهاديين، إلا أن تركيا انتقدت تشكيلها بشدة. وهدد الرئيس رجب طيب اردوغان الاثنين ب"وأد هذا الجيش الارهابي في المهد" في وقت بدأ الطيران التركي السبت شن غارات على منطقة عفرين الحدودية.
وتخشى أنقرة اقامة حكم ذاتي كردي قرب حدودها وتصف المقاتلين الأكراد بـ"الارهابيين".
وقالت دمشق من جهتها ان تشكيل "ميليشيا مسلحة" في شمال شرق سوريا "يمثل اعتداء صارخاً على سيادة" سوريا، محذرة من أن كل مواطن سيشارك فيها سيعد "خائناً".
وامتدت مرحلة التدريب الأولى عشرين يوماً، على أن يخضع المقاتلون في الفترة المقبلة لتدريبات جديدة، كل بحسب المهام الموكلة اليه.
وقال الشاب جمال عيسى (21 عاماً) من مدينة كوباني الحدودية مع تركيا لفرانس برس بالكردية على هامش حفل التخرج "سعيد لأنني أنهيت هذه الدورة".


20 يناير 2018 - 15H57 تخريج 500 عنصر من قوات الأمن الحدودية المدعومة أميركياً في سوريا

  • inShare

© ا ف ب/ا ف ب | المقاتلون مع مدربيهم اثناء حفل التخريج في مدينة الحسكة السورية في 20 كانون الثاني/يناير 2018 الحسكة (سوريا) (أ ف ب) - أنهى 500 مقاتل السبت تدريباً عسكرياً للانضمام الى قوات الأمن الحدودية التي أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن عزمه تشكيلها في شمال سوريا، بعد هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية، في خطوة أثارت تنديد دمشق وأنقرة.
وتجمع المتدربون وهم يرتدون زيهم العسكري مع أسلحتهم في صفوف متراصة خلال حفل تخرج أقامته قوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي بحضور قادة من الجانبين في باحة "صوامع صباح الخير"، الواقعة جنوب مدينة الحسكة، بحسب مراسل فرانس برس.
وأقسم المتدربون بصوت واحد على "حماية حدود الوطن ضد كل الهجمات والتهديدات"، قبل أن يصافحوا مدربي التحالف الذين حضروا بلباس مدني، محتفظين بمسدساتهم.
وقال قائد الدورة الثانية لقوات حرس الحدود كاني أحمد لفرانس برس "هذه الدورة الثانية لقوات حرس الحدود التي تضم عناصر من كافة مكونات المنطقة" موضحاً أن التحالف "يقدم لهم الأسلحة واللوازم العسكرية والتدريب".
وتم أمس الجمعة تخريج الدفعة الأولى من هذه القوات التي سيبلغ عديدها عند اكتمال تشكيلها، 30 ألفا نصفهم من المقاتلين في قوات سوريا الديموقراطية، وفق ما أعلن التحالف الدولي الأحد.
ومن المقرر أن تنتشر هذه القوات بحسب التحالف، على طول الحدود من شمال شرق سوريا مروراً بحدود مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية وصولاً الى ادلب. وتتعلق مهامها بإحباط أي هجوم معاكس قد يبادر اليه تنظيم الدولة الإسلامية بعد سلسلة الخسائر التي مني بها في الاشهر الأخيرة في سوريا، بحسب التحالف.
وقال أحمد "مهامهم حماية الحدود بشكل خاص لأننا نتعرض للتهديدات التركية والمرتزقة المحسوبة عليها" في اشارة الى الفصائل المعارضة في شمال سوريا.
ورغم تأكيد واشنطن أن مهام هذه القوات محصور بالتصدي لأي هجوم معاكس من الجهاديين، إلا أن تركيا انتقدت تشكيلها بشدة. وهدد الرئيس رجب طيب اردوغان الاثنين ب"وأد هذا الجيش الارهابي في المهد" في وقت بدأ الطيران التركي السبت شن غارات على منطقة عفرين الحدودية.
وتخشى أنقرة اقامة حكم ذاتي كردي قرب حدودها وتصف المقاتلين الأكراد بـ"الارهابيين".
وقالت دمشق من جهتها ان تشكيل "ميليشيا مسلحة" في شمال شرق سوريا "يمثل اعتداء صارخاً على سيادة" سوريا، محذرة من أن كل مواطن سيشارك فيها سيعد "خائناً".
وامتدت مرحلة التدريب الأولى عشرين يوماً، على أن يخضع المقاتلون في الفترة المقبلة لتدريبات جديدة، كل بحسب المهام الموكلة اليه.
وقال الشاب جمال عيسى (21 عاماً) من مدينة كوباني الحدودية مع تركيا لفرانس برس بالكردية على هامش حفل التخرج "سعيد لأنني أنهيت هذه الدورة".
وأضاف "تدربنا على الأسلحة الخفيفة والثقيلة والتعامل مع الألغام والقنابل والاسعافات الطبية".
وانضم المقاتل عامر علي (18 عاماً) من مدينة تل أبيض الحدودية أيضاً مع تركيا الى صفوف قوات سوريا الديموقراطية قبل ثلاثة أشهر.
وأوضح لفرانس برس ان "المدربين من التحالف ولديهم خبرة كبيرة. كانت تجربة جيدة جداً وتعلمنا تكتيكات القتال والحماية والهجوم".